الولايات المتحدة تخصصت عبر عقود طويلة في بيع كافه حلفائها وأصدقائها، بمجرد أن تجد البديل الذى سينفذ لها بقيه اهدافها ا – وغالبا ما تكون هى السبب الرئيسي في سقوطهم – إلا أن كثيرين لا يتعظون،وما أن تغدر بهم ، حتى تستقطب اخر بقوه ودهاء لايقاوم ، وتجنده وهو ” بكل اسف ” لا يدرى موهمه اياه انها ستكون له سندا وعونا ، وتدور الأيام ليجد في النهاية الغدر بانتظاره، وربما ترفض حتى استقباله في بلادها، ولو للعلاج، لأنها ببساطة استنفذته، فهى لا تريد أن تراهن على جواد خاسر، الخطأ التاريخي الكبير الذي يقع فيه أي حاكم لو اعتقد ولو لحظة واحدة أن امريكا او أية قوة عظمى خارجية ستقدم له منح مجانيه ” او هبات ” دون مقابل ” ولو على الامد الطويل وهو لا يشعر بها فنحن لم نكتشف خطوره معاهده السلام بين مصر واسرائيل ” فى كامب دايفيد ” الا بعد مايزيد عن خمسين عاما
حيث فرحنا بالانجاز الضخم الظاهر امامنا” ايقاف الحروب ونزف الدماء ” وفرحنا بمعونات وهبات امريكيا
ولكن ما كان يخطط فى الخفاء ” ونحن لاندرى ” من انفاق مليارات اخرى لتطبيق الجيل الرابع من الحروب لتدميرنا بشكل اخر ، ولم نعلم عنها اى شى الا بعد ان تم تطبيقها ببراعه ونحن مخدرين مسلوبى الاراده ، ولم نعد قادرين على اى درجه من درجات المقاومه ،فقد قام السادات ” دون ان يدرى ” بالدور المرسوم له ” من قبل المنتج والمخرج وكاتب السيناريو “الماسونى الصهيونى الامريكى ، وبعد ان انتهى دوره تخلصوا منه ، كما فعلوا تماما مع مبارك ” ليبدؤا مخطط مرحله جديده ،فالصديق الامريكى المزعوم يقدم السم فى الشهد ” لمصلحته البحته
ونحن فى مجاعه شديده للغايه نحتاج الى اى نوع من الطعام فمابالك لو كان شهدا بالنسبه لنا ؟؟
والمثل الفلاحى يقول ” العاوز اهبل ” وهم بارعون ومبدعون فى المراوغه والمفاوضات على المدى الطويل للغايه
بحيث يحققون مايريدون دون ان ندرى
وفى اعتقادى الشخصى انه اثناء رحله السيسى الحاليه لامريكا ، يتم دراسه كل شى بدقه متناهيه عنه عن قرب من مصادر متعدده ومتنوعه من قاده امريكيين يملكون قدرا كبيرا من الحنكه والدهاء ” قضوا عمرهم فى خدمه الماسونيه
ليجدوا المداخل والمخارج والمفاتيح لشخصيته حتى ينجحوا فى التاثير عليه
وعندئذ يتم دس السم فى الشهد ” قليلا للغايه ثم قليلا جدا …وهكذا ” دوا ان يشعر بها احد الا على المدى البعيد جدا
هذه هى امريكا” الماسونيه فهل سينتبه السيسى هذه المره ام سيتم التضحيه به ايضا على المدى البعيد كما تم مع كل حلفاء امريكا على مدى العهود بلا استثناء واحد
د . رفيق رسمى