فكر حر فيسبوك
قبل فترة يسألني ابن اختي”بالروضة” تحب الله اكثر ولا الرسول؟
قلت لا بصراحة احب امي اكثر
استغرب وتفاجأ!
بعد يومين راح لأمي “جدّته” قال لها انا احبك أكثر من الرسول
قالت أمي لا حرام الرسول تحبّه أكثر منّي “وامي وبّخته!”
قال ( ….) يقول يحبك أكثر من الرسول
والروضه تقول الرسول نحبه اكثر من امهاتنا وابائنا وانفسنا
طيب اصدّق مين؟ واحب مين اول؟
هو طفل مسكين اشغلته مسأله تافهه لكن بنظره كبيرة جدّاً ونتيجة التوبيخ الذي تعرض له صار يذكر دائما حتى لو شرب عصير انه يحب الرسول اكثر من هذا العصير ويحب الرسول أكثر من صالة العاب ماكدونالدز! ويثحب الرسول اكثر من اخته الصغيرة، علّموه بالروضة انه يحب الرسول اكثر من امة، وهو يحس انه يحب امّة اكثر،وكأنّ الموضوع (ما دخل براسه!) وكأنّ لسان حاله يقول من هذا الذي يقول عن نفسه رسولاً ونبيّاً يُجبرني ان احبّه أكثر من أمي؟
لكن التعليم الديني التلقيني المنحط يُجبره ان يدعس على عواطفه ويجعله بحيرة من أمره ليُفضل شخص عاش قبل 1400 سنة حياة الحرب والغزو والكراهية على محبّة امّة التي جملت به نسعة أشهر وتعبت على تربيته وسهرت ..
قد يقول قائل ان الإسلام حثّ على بر الوالدين وليست هناك أدنى مشكلة لو أحببت نبيي أكثر منها.. واقول هذا لا يكفي ، بل يكفي ان مسألة تافهه شغلت عقل طفل كان يميل بقوة لمحبّة أمّة أكثر من محبة ما يدعوه نبيّي
امّا انا منذ مراحل المتوسطة لم اقتنع بأحاديث محبة الرسول اكثر من نفسي وامي وابي!
قلتها منذ سنوات واكررها كلّما قرأت أحاديث الأنا المحمديّة.. ان أمّي اطفالي وزوجتي وأهلي احب اليّ من الله ورسوله..