الجزء الأول: تأويل القرآن من أجل احتكار العلم 1-2
يقول الشيخ أحمد صبحي منصور إن الهداية الإيمانية متاحة لكل شخص يقرأ القرآن مهما كان مستوى ذكائه، لأن الذين ينتمون إلى الهداية الإيمانية لا يفهمون القرآن على كل حال. أما أهل الهداية العلمية، فهم أولو العلم وأهل الذكر، وهو واحد منهم. يقول الشيخ عن القرآن ((وقال تعالى عن تيسير القرآن الكريم باللسان العربى ، أى باللغة العربية التى كان ينطق بها النبى وقتها (فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا : مريم 97 )) انتهى. فواضح من هذه الآية أن مهمة القرآن العربي هي إنذار العرب بالعذاب يوم القيامة إذا لم يؤمنوا بالله، ومكافأتهم بالجنة إذا آمنوا وعبدوا الله. فإذاً مهمة القرآن لم تكن تعليم الناس العلوم الطبيعية أو علم الذرة، بقدر ماهي تعريفهم بالله. فيجب على الشيوخ جعل القرآن كتاباً للعبادة في المساجد فقط بدل المحاولات اليائسة لجعله دائرة معارف
Encyclopaedia
، فيخسرون القرآن ويخسرون العلم كذلك. ويستمر الشيخ في رفع مكانة “الذين أوتوا العلم” وجعلهم خبراء في علم دراسة الحشرات
Entomology،
فيقول (أى أن هناك مستويات لفهم القرآن الكريم : مستوى الهداية الإيمانية للجميع ، ثم مستوى التعمق الذى لا يتاح إلا للباحثين العلماء الراسخين فى العلم . ونتوقف هنا مع مستويات فهم القرآن الكريم باعطاء مثالين للتوضيح ، الأول عن الحشرات والآخر عن الزمن ) انتهى.
وكمثال أول في علم دراسة الحشرات يأتي الشيخ بالآية (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ : البقرة 26 ) .
يقول الشيخ في شرح هذه الآية (فالآية السابقة تتحدث عن البعوضة الأنثى وليس الذكر، والضمير يرجع إلى البعوضة الأنثى ” بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ” . والراسخون فى العلم القرآنى ممن لهم خلفية فى علم الحشرات يستطيعون أن يفهموا الإعجاز القرآنى فى التركيز على البعوضة الأنثى وليس الذكر ، فالبعوضة الأنثى هى التى تتعامل مع الأنسان ، تلسعه وتنقل إليه الملاريا.) انتهى.
أولاً: إذا أخذنا الجانب اللغوي في الآية، نجد أن القرآن خالف البلاغة في أن المتحدث أراد أن يقول إن الله لا يستحي أن يضرب الأمثال بأصغر المخلوقات، مثل البعوضة، وكان الأجدر به أن يستمر في نفس السياق ويقول ” أو ما تحتها أو أصغر منها” للمبالغة. غير أن الآية تقول “بعوضةً فما فوقها”. فما فوق البعوضة يمكن أن يكون فيلاً أو حتى ديناصوراً. ولكن سياق الآية يدل على أن الله الكبير العظيم لا يستحي أن يضرب الأمثال بأصغر مخلوقاته وهي البعوضة وما هو أصغر منها.
ثانياً: الشيخ أحمد صبحي منصور يغتصب اللغة العربية ويتلاعب بها في محاولة بائسة لجعل القرآن كتاباً علمياً. فكلمة “بعوضة” لا يُقصد بها أنثى البعوض وإنما المفرد من البعوض، الذي هو جمع ومفرده “بعوضة” وتعني الذكر والأنثى. فليس هناك كلمة في اللغة العربية تعني المفرد الذكر من البعوض. يقول لسان العرب عن كلمة “البعوض” (البعوض ضرب من الذباب معروف، الواحدة منه بعوضة.) ونحن مثلاً نقول “يراعة” وهي الواحدة من اليراع ولا نعني بها اليراعة الأنثى. ونفس الشيء ينطبق على كلمة “فراشة” وتعني الواحدة من الفراش، ولا تعني الأنثى فقط. ولأن القرآن قال (بعوضة فما فوقها) لا تعني هاء التأنيث هنا أنثى البعوض بقدر ما هي ضمير عائد على الكلمة المؤنثة ذاتها. والقرآن مثلاً يقول (الشمس تجري لمستقر لها) والشمس حتماً ليست أنثى، ومع ذلك استعمل لها هاء التأنيث لأن كلمة الشمس مؤنث مثل كلمة بعوضة.
ثانياً: هناك أكثر من 3500 نوع من البعوض تنقسم إلى ثلاث أقسام رئيسية، منها الأنوفيليس التي تنقل الملاريا والفلاريا وأمراضاً أخرى للإنسان. وصحيح أن أنثى الأنوفيليس هي التي تعض الإنسان والحيوان، ولكن حوالي 80 بالمائة من جميع أنواع البعوض لا تعض الإنسان وتتغذى من رحيق الزهور. وحقيقة أن انثى الأنوفيليس هي التي تنقل الملاريا ولكن هذه الحقيقة لم يعرفها العلم الحديث إلا في حوالي العام 1898 عندما اكتشفها العالم الإنكليزي “روس”
Ross
بمساعدة “مانسون”
Manson
وبعض الأطباء الإيطاليين. فكيف يُعقل أن يذكر القرآن لعرب أميين في القرن السادس الميلادي حقيقة مثل هذه لم يكتشفها العلم إلا في نهاية القرن التاسع عشر؟ وإذا كان القرآن فعلاً قد ذكر هذه الحقيقة المهمة، لماذا لم يكشف الله لرسوله علاج الملاريا التي كانت وما زالت تقتل الملايين من الأطفال والشيوخ؟ لماذا انتظرت الإنسانية حتى القرن العشرين عندما تعلّم الناس من السكان الأصليين في أستراليا
Aborigines
أن لحاء شجر الكينين يعالج الملاريا؟ لماذا تركهم الله يعالجون الملاريا ببول البعير حتى القرن العشرين؟ ولماذا لم يسخر الله للفقهاء والعلماء المسلمين من أهل القرآن اكتشاف علاقة انثى الأنوفيليس بالملاريا بدل أن يترك هذا الاكتشاف العظيم للكفرة الإنكليز؟
ثم ينتقل الشيخ أحمد صبحي منصور الراسخ في علم القرآن وعلم دراسة الحشرات إلى العنكبوت، ويذكر الآية (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ) ( العنكبوت 41 : 43). ويقول الشيخ في شرح هذه الآية ((ولقد ضرب لها مثلا بالعنكبوت حين تتخذ لها بيتا واهنا ،وهذه الأمثال التى يضربها الله تعالى للناس لا يعقلها ولا يفهمها إلا العالمون الراسخون فى العلم. هذا هو المفهوم مباشرة من الآيات الكريمة، ولكن فى الآيات إشارات واضحة بأن ما تحتويه يحتاج الى تعمق فى الفهم و العلم ، فالله تعالى يقول (وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُون ) أى إشارة للعلم.)) انتهى.
ولعلم الشيخ فإن الشبكة التي ينسجها العنكبوت ليست بيته، فهي شبكة للصيد. بعد أن ينصب العنكبوت الشبكة، يختبيء في شق بالحائط أو جحر بالقرب من الشبكة حتى تحط حشرة صغيرة على الشبكة وتعلق بها، فيأكلها العنكبوت. والناس الذين يعيشون في بلاد باردة يعرفون أن العناكب تدخل بيوتهم في الشتاء إذا تركوا باباً أو شباكاً مفتوحاً، حتى تعيش في دفء البيت. وهناك أحد عشر نوعاً من العناكب، خاصة في جزيرة هوايي
Hawaii
لا تنسج شبكة إطلاقاً وتعتمد في اصطياد الفريسة على طرق أخرى منها القفز على الفريسة، كما تقفز القطة، ومنها ما يحفر جحراً وينزل فيه ويغطيه بصفقة نبات جافة وعندما تطأ حشرة على الصفقة يسحب العنكبوت الصفقة بسرعة فائقة إليه ويمسك بالحشرة. ومنها ما يبصق سماً يشل حركة الفريسة فيلتقطها العنكبوت. وهذه العناكب ليس لها شبكة وتسكن في الكهوف أو الأجحار أو تبني منزلاً من أوراق الأشجار. وهناك عنكبوت كبير مثل الترانشيلا
Tarantula
تعيش في الغابات وتنتقل مع الأخشاب إلى البيوت وتعيش فيها. فبيت العنكبوت ليس أوهن البيوت كما تقول الآية، لأن الشبكة الواهنة التي نراها ليست هي بيت العنكبوت.
ومرة أخرى يتلاعب الشيخ منصور باللغة العربية ويقول لنا (هنا تجد فى القرآن الكريم إعجازا علميا سبق به العلم الحديث ، فحين يقول تعالى (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ) ( العنكبوت 41) فكلمة (اتَّخَذَتْ ) لا تدل سوى على العنكبوت الأنثى ، وهى التى تهيىء عش الزوجية للذكر ليلقحها، فاذا اتم التلقيح قتلته والتهمت رأسه ، وهذا عرفه العلم حديثا ، والمعجز هنا فى حرف التاء ؛ (تاء التانيث ) فى كلمة (اتَّخَذَتْ ) انتهى.
لماذا كل هذا التدليس والاغتصاب اللغوي؟ ومن المفروض أن يستفيد منه؟ هل يحاول الشيخ إقناع المسلمين بصحة القرآن وهم أصلاً مؤمنون به، أم يحاول إقناع نفسه أنه مازال يتبع دينياً إلهياً كثر حوله الشك؟ كون القرآن قال “أتخذت” فإن هذا لا يعني أنثى العنكبوت، كما يقول الشيخ. فكلمة العنكبوت كلمة مؤنثة ولكنها تدل على الذكر والأنثى. يقول الفراء (العنكبوت أنثى، وقد يُذكرّها العرب, وقال الشاعر:
على هطالهم منهم بيوتٌ *** كأن العنكبوت هو ابتناها
والتأنيث في العنكبوت أكثر) (لسان العرب).
وقال المبرد (العنكبوت أنثى ويُذكّر)
وسمى سيبويه ما تنسجه العنكبوت غزلاً، وقال الغزل مذكر والعنكبوت أنثى) (لسان العرب).
فإذاً كلمة العنكبوت كلمة مؤنثة تعني الذكر والأنثى، ولذلك قال القرآن “اتخذت” والضمير راجع إلى الكلمة المؤنثة وليس لأنثى العنكبوت، كما ادعى الشيخ. فليس هناك أي أعجاز، لا علمياً ولا لغوياً.
وصحيح أن بعض إناث العنكبوت تأكل ذكورها بعد التلقيح، ولكن هذه نسبة ضيئلة من جميع أنواع العنكبوت. وأكثر نوع معروف بأكل الذكر هو ما يُعرف بالعنكبوت الأرملة
Widow Spider
وهناك فصيلة خاصة منها تعيش في أستراليا وتُعرف ب “ذات الظهر الأحمر”
Redback
تأكل الذكر. ولكن حتى في هذا النوع المشهور بأكل الذكور فإن حوالي 60 بالمائة فقط من الإناث هي التي تأكل الذكور. أما البقية الأخرى من العناكب فنادراً ما تأكل الذكر إلا إذا كانت جائعة، ولذلك أصبح بعض الذكور يقدمون رشوى للأنثى قبل التلقيح عبارة عن حشرة ميتة حتى تشبع الأنثى ولا تأكل الذكر.
ثم ينتقل بنا الشيخ إلى الذباب ويذكر الآية (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ : الحج73 ).
ويتحفنا الشيخ هنا بتفسير غريب للآية، فيقول (الراسخون فى علم الحشرات وعلم القرآن لابد أن يتوقفوا عند قوله تعالى (وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ) ، فالذباب ربما يكون الكائن الوحيد الذى يهضم الطعام قبل أن يبتلعه. أى إنه حين يأخذه قطعة من السكر مثلا فإنها يريق عليها لعابه فيتحول السكر إلى مكوناته الطبيعية فلا يصبح سكرا كما كان ، ثم بعد هذا يبتلع الذباب تلك المكونات التى تم تحليلها من السكر الذى كان !! .وتتم هذه العملية بسرعة بحيث يصبح من المستحيل إستنقاذ قطعة السكر التى تتحلل سريعا إلى مكوناتها الطبيعية من كربون وخلافه ) انتهى.
فقد أخطأ الشيخ الراسخ في علم دراسة الحشرات والقرآن لأن الذباب لا يهضم الطعام قبل أن يبتلعه وإنما طبيعة فم الذباب تجعله لا يقدر على بلع غير السوائل لأنه يستعمل خرطوماً يمتص به السوائل ولا يسمح له بشطف غيرها. ولذلك عندما يحط الذباب على قطعة سكر أو قطعة لحم فإنه يفرز لعابه ليذيب السكر أو اللحم حتى يستطيع امتصاصه. وهذا يختلف عن الهضم لأن الهضم يحتاج إنزايمات وهي لا تعمل إلا في درحة حرارة معينة داخل الجسم وتستغرق وقتاً طويلاً نسبياً. فالتذويب غير الهضم. وصحيح أننا لا نستطيع استرجاع ما امتصه الذباب من سكر أو غيره، ولكن هل نستطيع استرجاع ما ابتلعه الكلب أو الهر من قطعة لحم؟
وفي تلاعب أخير باللغة يقول الشيخ (ومن هنا يأتى الإختيار القرآنى للفظ (يَسْتَنقِذُوهُ ) : (وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ )، فمعنى الإستنقاذ هنا بالغة الدلالة ، ليس فقط فى معنى الانقاذ لما أوشك على التحلل والضياع ، وليس فقط فى السرعة و العجلة ، ولكن فى (السين و التاء ) وهما معا إذا جاءتا فى أول الفعل فانه يفيد الطلب ، مثل استقتل واستمات واستجلب وواستعمل واستنقذ) انتهى.
فالسين والتاء في أول الفعل لا تعني بالضرورة الاستعجال أو الطلب. فكلمة “استقتل” التي ذكرها الشيخ لا تعني الطلب والاستعجال في القتل. يقول المنجد في اللغة والإعلام (استقتل يعني استسلم للقتل). فأين الطلب هنا وأين الاستعجال؟ وفي لسان العرب نجد (استلبث الوحي على النبي” أي تأخر وأبطأ) وهو عكس ما زعمه الشيخ من الاستعجال والطلب. وكذلك عندما نقول (تستنكر الدول العربية الهجوم الإسرائيلي) فليس هناك أي طلب أو استعجال. وعندما نقول: يستفحل الداء في الدول الفقيرة، فلا نعني أي استعجال أو طلب. وكذلك عندما نقول: يستريب الزوج من تصرف زوجنه، فإننا نعلن حقيقة دون طلب أو استعجال. والمثل العربي يقول: لا يستقيم الظل والعود أعوج. فليس هناك أي طلب في هذا القول. وهناك آية قرآنية تقول (وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك دون المؤمنين) (الأحزاب 50). فهناك نساء وهبن أنفسهن للنبي ولم يكن يرغب بهن، وحتى إن رغب لم يكن في العملية طلب واستعجال، إنما فكر في الأمر أياماً ثم قرر أن ينكحها أو يهبها لرجل آخر، وفي كلا الحالتين هو لم يطلبها. فأين الطلب والاستعجال هنا؟
ورغم وجود سورة كاملة في القرآن اسمها “النمل” فقد نسي أو سها الشيخ الدكتور الراسخ في علم الحشرات أن يذكر النملة الشهيرة التي تحدثت مع أصحابها وسمعها سليمان (حتى إذا أتوا على واد النمل قالت نملةٌ يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده) فلم يخبرنا الشيخ عما إذا كانت هذه النملة ذكراً أم أنثى والقرآن حكى عنها بتاء التأنيث. ونرجو أن يخبرنا الشيخ عن النملة الذكر، ما هي الكلمة التي ترمز إليه حتى لا نخلط بين الذكر والإنثى عندما نتحدث عن النمل.
أتمنى على الشيخ أحمد صبحي منصور أن ينزل من قطار “الإعجاز العلمي” الذي يقوده الدكتور زغلول النجار في أول محطة يصل إليها، ويركز على رسالة القرآن الإيمانية فقط. فالقرآن ليس كتاباً علمياً، ومحاولة الشيخ جعله ذلك سوف تقود إلى تعريض القرآن للنقد والتمحيص. اتركوا القرآن للمساجد ولن يتعرض له إنسان بالنقد.