” تأمين بعد الموت “
التأمين ضد الموت هى حكاية من الزمن الغريب.
فى شركة كبرى فى زيورخ بلد المال و الأسعار الملتهبة, كان كينغ الشاب المثالى يبحث عن طريقة لتطوير نفسه و إرضاء المدراء لجنى المال …
عندما أقنع المدير العام لعمل تأمين بعد الموت و كانت فكاهة مالية جيدة…
و فى اليوم التالى اعلنت مجموعة التأمين عن تأمين من أجل العائلة …
و تقدم السيد سيسل و طلب الفورمات لتعبئتها و التقدم بالطلب. و قال له كينغ: هل تعلم بأنه يوجد تأمين بعد الموت؟ فضحك سيسل. و اسرد كينغ بأنها ليست دعابة و لكن مثلاً لو سافرت للخارج لسبب ما, و استطعت الحصول على شهادة تفيد بالوفاة و المهم أن تكون حدثت مع حادث و خرجت منه مصاباً و لكنك حصلت على هذه الشهادة و عدت بعدها للبلاد و تسلم نفسك للسلطات و تثبت انك حى. فأجاب سيسل: ماذا أحصل مقابل ذلك؟ و أجاب كينغ: مليون دولار غير خاضع للضرائب لبقية حياتك.
فقال سيسل: وهل هذا موضح فى عقد التأمين ؟ فأجاب كينغ: نعم.
ووقع العقد و كانت الدفعة الأولى 100,000 دولار!
ففكر سيسل و سافر الى الكاريبى /جزر الكاريبي لتدبير الأمر. و فعلاً حصل له ما يريد و أرسلت المستشفى التقرير بواسطة صديق له اتفق معه على الحكاية و مقابل نسبة جيدة.
و بعد ثلاثة اشهر فاجأ شركة التأمين بوصوله لهم ” قطعة واحدة بشرية “.
أما كينغ استقبله بابتسامة خبيثة و قال نعم تستحق المطالبة و المبلغ, فشكره و وقعوا الطلب سوية و قال سوف ارسل لك الشيك بالبريد .. فأرسل له الشيك فى اليوم التالى بالمبلغ المتفق عليه و لكن بعبارة ” ادفعوا للمتوفى السيد سيسل المبلغ المشار اليه فى الشيك “.
فماذا حدث عندما ذهب سيسل و قابل مدير البنك؟ أنت المتوفى؟ فضحك سيسل و أجاب و الابتسامة تعلوا شفتيه, نعم. فقال لرجال الأمن اقبضوا عليه.
و مرت عشرة سنوات على هذه الحادثة (و فى فقرة فى العقد تقول لا يجوز المطالبة بها بعد مرور عشرة سنوات)) و بعد خروجه من مستشفى الأمراض العقلية اكتشف سيسل ان هنالك عشرات مثله فى المستشفى و ان مالك هذه المستشفى هو نفس مالك شركة التأمين!