ذكَّرني صديق بطُرْفَة كنّا نرويها ونحن شباب.
واحد نسونجي وعايش حياتو بالطول وبالعرض ويمضي لياليه دائماً مع فتيات الليل !
كان كل ليلة يدس تحت المخدة في المساء 100 ليرة وترد له الفتاة -حسب التسعيرة- 50 ليرة، يجدها في الصباح تحت المخدة ( كانت الأسعار مهاودة في تلك الأيام)، ويمضي لامبالياً الى عمله ليتابع حياته.
إهتدى يوماً الى سواء السبيل وقرر الزواج ببنت عيلة سمع عنها أنها مهذبة وجميلة.
وليلة الدُخلة، أمضى العروسان ليلة لطيفة، لكن الرجل نسيَ نفسه في الصباح ودسّ تحت المخدة ال100 ليرة كعادته ثم دخل ليستحم.
بعد الحمام تذكَّر فعلته فعاد مسرعاً من الحمام ليستردها، لكنه تجمد في مكانه لأنه وجد 50 ليرة فقط تحت المخدة …
ما تغيَّر شي !؟
تذكرت القصة وأنا أتابع مؤتمرات المعارضة وتبعياتها وخلافاتها وقلة درايتها السياسية.
وقلت في نفسي ‘لعلها تشبه بنت العيلة المهذبة والجميلة في القصة’ !
بين حانه ومانه .. ضاعت لِحانا !!