بين ( “الجزيرة” و”مفكرها” العربي الفلسطيني اليساري ) وإيران وأمريكا

afikhdayadriiبين ( “الجزيرة” و”مفكرها” العربي الفلسطيني اليساري ) وإيران وأمريكا ..!!!
د.عبد الرزاق عيد
اليوم في لقاء (الجزيرة ) مع مفكرها العربي الجهبذ (النجيب) القادر على كل سؤال (يجيب)،بعد أن أظهر لنا تضامنه وقلقه على مستقبل الجزيرة ودولتها العظمى ( المناضلة -قطر)، بوصفها مهددة إسرائيليا بشكل جدي وليس مسخرات وهزء وزير خارجيتها ( الأزعر ليبرمان !!!) الذي يصنع للجزيرة وقطر هالة مقاومة لإسرائيل تشكل خطرا على مستقبل وجود إسرائيل كما عبر أحد المقاومين (الجزراويين)، بأن حماس استدرجت إسرائيل إلى فخ، ولهذا ضاعلت علينا الأمور هل نفرح للغزة التي استدرجت إسرائيل إلى الفخ ؟؟؟ أم نـالم ونتعذب لعذابات أهلنا في غزة …
هل نفرح او نحزن لشهداء غزة ؟؟ عند قول : مقاوم آخر من مدرسة المفكر العربي في الجزيرة ، أن إسرائيل أصبح وجودها مهددا خلال (عشرة أيام هزت العالم ) …حيث سنستيقظ فلا نجد ما كان يسمى إسرائيل …فقد ارتبكت منظومتنا العاطفية والمشاعرية ،نحو الحدث ، إن كان علينا أن نحزن ونتأسى على شهداء غزة …أم نفرح لأننا بعد عشرة أيام لن نرى إسرائيل بعد اليوم ؟؟؟
ولهذا وضعنا المفكر العربي للجزيرة أمام حالة حالات اختلاطات (ذهنية -مشاعرية )..أي بين أن نترك مجازر أنظمتنا (الأسدية والطائفية المالكية والنصر اللاتية الشيطانية)، وتدميرها لبلادنا، وقتل وتهجير الملايين من الأطفال واغتصاب النساء ( السوريات العربيات الماجدات ) أسديا، مما عجزت عنه إسرائيل ( أخلاقيا وانسانيا واستعماريا !!! ) ..
وبين أن نهب للدفاع عن قطر ( والجزيرة ) تقديرا لخاطر المفكر العربي الفلسطيني الكبير الذي يحدثنا عن الخطر الإسرائيلي على قطر …وإلا إذا لم ندافع عن قطر، فإننا نقع في موقع العملاء المؤيدين لإسرائيل، وفق الطريقة القومية البعثية في الخطاب القومي منذ أكثر من نصف قرن ..
حيث أن كل من يختلف مع النظام الأسدي أو حماس ومن ثم حزب الله وإيران، هو صديق لإسرائيل !!! رغم أنه خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، كان شهداء فلسطينيي غزة …أقل بكثير -رغم كثرتهم الدموية الإجرامية – من أشقائهم العرب السوريين …وفق الصحافة الغربية …
مع ذلك فإن الصبية الإعلامية المحاورة في (الجزيرة) ، تتحدث داعمة وموحية لـ (المفكر العربي) بضرورة تناول القيمة النضالية التضامنية العظيمة لخطاب ولي الفقيه الإيراني ( خامنئي…سيما بعد حملة (الجزيرة) على خطاب الملك عبد الله الذي أدان التقصير الدولي نحو قضية الشعب الفلسطيني في غزة ..
حيث تبدو المقارنة وكأن الحامنئي أرسل قواته للقتال من أجل غزة العربية ..!!! في حين أن الملك عبد الله، منعه من وقوفه إلى جانب العرب وإرسال قواته الثورية إلى غزة !! بسبب قوتها (الشيطانية الحزب اللاتية وحرسها الثوري منهمكون في قتالهم في سوريا ضد الشعب السوري ( النواصب) الرافضين لزينب بعد إقامتها في اراضيهم حوالي خمسة عشر قرنا راقدة مستريحة، ولم تكن بحاجة لحماية الأسد وسادته الفرس وخيانة وطنه باسم كذبة الدفاع عنها طائفيا !!!….
فكان على مفكر (الجزيرة ) العربي أن يدخل في متاهة البحث عن حل لا يزعج السعودية …لكنه يتجاوب مع الموقف القطري المعجب بنضالية إيران المقاومة، رغم تحالفها مع تركيا في دعم شعب غزة ،وفق التوجيهات الأمريكية لقطر (العروبة والاسلام !!! …
في الحقيقة كان الله في عون قطر !!…كيف لها أن تتجاوب وتنفذ شبكة العلاقات الدولية المتشابكة والمعقدة والمتداخلة التي تبدو متناقضة لسياسات الدولة الأكبر في العالم (الولايات المتحدة الأمريكية ) .. رغم أنها (قطر) الدولة الأصغر في العالم …أعانها الله على خيار هذا الطريق الصعب والمعقد !!!
نقترح على مفكر الجزيرة الفلسطيني، التنسيق مع المفكر ( القبيسي ) السوري، أن يبيت له ( استخارة سياسية ) قبل برنامجه الاسبوعي على قناة الجزيرة …حيث على المفكرين الاثنين تقع مسؤولية انقاذ مصير الشعبين ( غزة وسوريا …) ، وذلك بتوقيعهما على (عريضة استرحام … قومية عربية واحدة ) …لأن المعلم الآمر واحد في البلدين ( نتنياهو ) ….

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.