ان أخطر ما تتداوله الأنظمة الطائفية اليوم في سوريا و العراق و لبنان هو مصطلح ” البيئة الحاضنة “..
و لعل الأخطر من هالشي، هو تعميم هالمصطلح و تداولو على ألسنة النخب المثقفة في مقالاتهون، و على فم القاعدة الشعبية اللي عم تكرر هالمصطلح من دون فهم ما وراء هالمصطلح من سموم..
بدأ الموضوع في حمص، و قالو انو هناك عصابات تكفيرية مسلحة اجتاحت المدينة ، فخلّونا نضرب” البيئة الحاضنة ” لهالجماعات كبداية لسحق التكفيريين لاحقاً، و النتيجة كانت انو حمص اتدمّرت ، و أهلها السنّة تهجروا و تركوا منارلهم و فضيت المدينة من أهلها اي البيئة الحاضنة، و المفاجأة انو صارت المصالحات مع من زعموا بانهون تكفيريين ، و عاش العلويين و التكفيريين في ثبات و نبات في مدينة ما فيها حدا يخلّف صبيان و بنات..
انتقل الموضوع الى الموصل، فطلع علينا المالكي بكل خبث و قال انو داعش صارت في الموصل، و لكن لطردهون لا بد من ضرب ” البيئة الحاضنة ” الهون.. فكان الموضوع بأن تم اخراج المسيحيين من المدينة بمسرحية هزلية قوامها كم عنصر مخابراتي داعشي و قلم احمر لكتابة حرف النون على مداخل بيوت المسيحيين، كتحضير لضرب اهل المدينة و اخراجهون كما حدث تماماً بأهل حمص، و قريباً رح نشهد على مصالحات و هدن بين المالكي و داعش بعد تطهير المدينة من سكانها و ما وصفوه بالبيئة الحاضنة..
و اخر المحطات و ليس اخرها، مدن شمال لبنان و تحديداً طرابلس، رح تشهد قيام الجيش اللبناني بضرب البيئة الحاضنة لما يصفوه بالإرهاب ، و تفريغ الخزان السنّي اللبناني من طائفة مؤسسة في معادلة تكوين الكيان اللبناني ، و ما رح تمر هالحادثة طبعاً الا بزج قصة تهجير المسيحيين من قرى عكار و باقي الشمال تحضيراً للتعايش مع ” الإرهابيين” في مدينة أشباح خالية من أهلها الأصليين..
اللي عم يعملوه اليوم أنظمة الحقد الطائفي على السنّة في الدول الثلاث كمن يريد إطلاق الرصاص على ذبابة واقفة على راس الفيل، بيموت الفيل و بتهرب الذبابة..
احذروا ..