هو زوج خالتي، كان من كبار تجار بيروت ورئيس بلديتها.
عندما كنت أزوره كان يبادرني بالسؤال: كم أصبح لديك في البنك؟ وأجيب يومها: عشرة آلاف ليرة !
إيما، إيما، يصيح منادياً خالتي: هاتي جوخة موهير يفصل منها سامي طقم !
عندما بدأ في تجارة الجوخ، ذهب لأول مرة مع التجار الشوام والحلبية لزيارة لندن والتبضع هناك في أواخر أربعينات القرن الماضي.
قال لي: كنت أراقبهم وأتعلم وبعد زيارتين وبفضل إتقاني للغات أصبحت أشطر منهم لكني لا أنسى فضلهم.
ترأس النادي الرياضي بطل لبنان في كرة السلة منذ تأسيسه وكان صديقاً ملازماً للرئيس صائب سلام.
كنا كأطفال نستمتع بجلسات التندر والسخرية عندما كان يلتقي العدلاء الثلاثة: وفيق النصولي وعمر أبو ريشة ومدني الخيمي. كانت ضحكاتهم تملأ الحارة في بيروت وكنا نتعلم منهم المزاح الأنيق دون إثقال.
كنت أجول منذ أيام في بيروت فاستوقفتني لافتة شارع بإسمه. كرمت بيروت إبنها البار الناجح. نعم المدينة … نعم المدينة.
وفيق النصولي رحمك الله.