لاعب كرة القدم الاسرائيليّ المشهور والمعتزل !!! ايّال بيركوفتش ، والذي يُقدّم برنامجًا رياضيًّا بعنوان ” أوفيرا وبيركوفتش” ، عقّب أمس السّبت في بثٍّ مباشَرٍ على كلام زميلته اوفيرا والتي قالت ان أعضاء الكنيست العرب يرفضون المشاركة في البرنامج؛ عقّب قائلًا :
” لن أجريَ مقابلة صحافيّة مع أيّ عضو كنيست عربيّ … لا نريدكم هنا !!!… ٍأقوم واترك الاستوديو ان حضر أحد منهم “
” فلقني” هذا البريكوفتش
أحزن فيَّ الرّوح ، وسرق منّي متعتي بكرة القدم التي أعشقها وأضعها في المقام الرّفيع بعد محبّة السّماء.
ماذا أقول والحيْرة تأخذني وقلمي يعاندني ؟!
ماذا أقول وأنا الذي أتفاخر بأنّ القلم يركض ويقفز بين أناملي ؟!
ما أقول وأنا كُنتُ وما زلْتُ أعتقدُ أن الرياضة بكل مناحيها تُهذِب الأخلاق وتُلوّن الضمائر بالمحبّة ، وتقفز فوق القوميّات والحدود والألوان والمعتقدات ؟!
ماذا أقول وأنا أرى وأسمع لاعبًا مشهورًا لعب في فريقيْ ساوثهمبتون ووستهام الانجليزيين وفي سالتيك الاسكتلنديّ واحتضنوه هناك بالمحبّة والأخوّة ، يعود الى قيْئه فيتفوّه بكلمات تفوح منها العنصرية البغيضة والحقد الأسود والشّرّ المستطير والبغضاء الدّاكنة.
ما زلت دَهِشًا ..
وما زلت لا أستطيع أن أهضم مثل هذه المواقف التي تنمّ عن حقد دفين وأخلاقيات تأباها حيوانات الغاب وتأنف منها..
بالامس القريب كان العرس الكرويّ الجميل في روسيّا ؛ العرس الأحلى الذي لوّن شهرًا من أعمارنا في كلّ بقاع الأرض بألوان قوس قزح، فتشابكت الأرواح تارةً والتقت النفوس في موسكو وسانت بطرسبورغ وغيرهما ، فرحْتُ أهلّل كما عادتي للالمان ، وراح غيري يُهلّل ويؤيّد الانجليز وآخرون البرازيل والارجنتين ومصر والمغرب و… ، بعيدًا عن العصبيّة القبليّة، فالرياضة وعلى رأسها كرة القدم خير مُهذِب للروح وأفضل مُقرّب للنفوس .
لقد فاجأنا هذا الأيال وهو الذي عاش وتربّى في الشمال ولعب في مكابي حيفا مع لاعبين عرب!
لقد فاجأنا هذا البيركوفتش !
فالرياضة غير السياسة ، وإن كنّا شهدنا ونشهد ونعي ونلمس البيتاريين المقدسيين يتنفّسون الحقد مع كلّ مباراة ومع ضربة مرمى .
ما كنت أبدًا ولن أكون مع مقولة : ” السنّ بالسنّ والعين بالعين والبادىء أظلم “
ومع هذا فمن ينفث سمومًا ويلوّث أجواء هذه البلاد الغارقة أصلًا بالدخان ، كما هذا البيركوفتش ، فعلى المسؤولين عنه في الاذاعة والتلفزيون أن يسحبوا الكرسيّ من تحت قفاه ، بكرت أحمر قانٍ.