بيان منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام حول قصف مدينة محردة
تدين منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام القصف الذي طال مدينة محردة في السابع و الثامن من شهر سبتمبر لعام ألفين و ثماني عشر.
هذا القصف الذي طال أهالي المدينة من جهتين، الفصائل الإرهابية من جهة و نظام الاسد من جهة أخرى حيث أدى القصف الى وفاة عدد كبير من المدنيين العزل بينهم أطفال.
هذه الواقعة الأليمة، التي تؤدي لمزيد من التحريض الطائفي و تؤدي لكسر العلاقات الانسانية و إلغاء أسس المواطنة بين أبناء سوريا و الى تشويه المفاهيم و تقسيم المجتمع طائفيا و مناطقيا و طبقيا.
أمام هذه المجزرة التي تضاف لمجموع المجازر التي طالت الشعب السوري، يتوجه أعضاء المنظمة الى السوريين على مختلف اصطفافاتهم السياسية و خلفياتهم الثقافية بالتعازي و بالدعوة لاتخاذ موقف واضح من هذه الجرائم التي يتعرض لها السوريين على اختلاف أطيافهم و بالسعي لإنهاء أقطاب هذا التحريض الطائفي و الأطراف المولدة له في سوريا و في المنطقة عبر التوصل لانتقال سياسي و لتغيير جذري في نظام الحكم في سوريا يقوم على بناء دولة المواطنة و القانون و إنهاء حقبة الاستبداد و البدء بنهوض سوريا الجديدة.
كما نتوجه للمجتمع الدولي و المنظمات الحقوقية العالمية و حكومات الدول المعنية بالشأن السوري بالدعوة الى توثيق هذه الواقعة و بالسعي لتحقيق الانتقال السياسي الكامل في سوريا و إيقاف هذه المجزرة بحق السوريين و التي يتناوب بها نظام الاسد و الفصائل الإرهابية و يذهب ضحيتها أبناء الشعب السوري بجميع اطيافهم.