بيان للخارجية عن المساعدات الأميركية لسوريا
10 أيار/مايو 2013
وزارة الخارجية الأميركية
مكتب المتحدث الرسمي
للنشر الفوري
9 أيار/مايو 2013
بيان حقائق
حول مساعدات الحكومة الأميركية إلى سوريا
تدعم الولايات المتحدة تطلعات الشعب السوري لإطلاق عملية انتقالية سياسية بقيادةٍ سوريّة نحو قيام سوريا الديمقراطية والموحدة والشاملة لما بعد الأسد. لقد وجّه نظام الأسد أسلحته ضد شعبه في محاولة فاشلة منه لاستدامة حكمه. وتقدر الأمم المتحدة أن ما يزيد على 70 ألفًا من السوريين قتلوا منذ بدء الاضطرابات والعنف خلال أكثر من عامين. ومنذ بداية عام 2013، ازداد بحدة عدد السوريين الذين لجأوا إلى الدول المجاورة. فقد أصبح أكثر من 1.4 مليون سوري مسجلين كلاجئين أو ينتظرون التسجيل في الدول المجاورة، في حين أنه بات هناك داخل سوريا حوالي 6.8 مليون شخص آخرين بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.
وتقدم الولايات المتحدة ما يقرب من 510 ملايين دولار على شكل مساعدات إنسانية لمساعدة المتضررين من النزاع. وعلاوة على ذلك، التزمت الولايات المتحدة بتقديم 250 مليون دولار من المساعدات الانتقالية إلى الائتلاف السوري والمجلس العسكري الأعلى للمعارضة. والمساعدة الانتقالية هذه سوف تساعد المجالس المحلية المعارضة ومجموعات المجتمع المدني في تقديم الخدمات الأساسية إلى مجتمعاتهم الأهلية، وتوسيع نطاق سيادة القانون، وتعزيز الاستقرار داخل المناطق المحررة من سوريا. وبناءً على توجيه الرئيس أوباما، نقوم بتوسيع دعمنا غير الفتاك للمجلس العسكري الأعلى إلى أبعد من الأغذية والمواد الطبية التي تم تسليمها حتى الآن.
الدعم الدبلوماسي
تعمل الولايات المتحدة مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية لدعم الشعب السوري في الوقت الذي يسعى فيه إلى بناء المستقبل السلمي والديمقراطي الذي يستحقه الشعب السوري. إن أهداف الجهود الدبلوماسية الأميركية تتمثل في زيادة عزل النظام، سواء من الناحية السياسية أو من خلال فرض عقوبات شاملة، ودعم دعوات الشعب السوري لإنهاء حكم الأسد، وتقوية الرؤية الإيجابية لدى الائتلاف السوري لإقامة سوريا الديمقراطية والموحدة لما بعد الأسد ترفض التطرف، وتضمن الحقوق والمصالح ومشاركة جميع السوريين بغض النظر عن دينهم أو عرقهم.
لقد حدد بيان جنيف الذي وافق عليها الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي والشركاء الرئيسيون الإقليميون ومتعددو الأطراف في 30 حزيران/يونيو 2012 الخطوط العريضة للحل السياسي للنزاع السوري من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالية، تضم أعضاء من المعارضة والأعضاء الذين يمكن قبولهم من الحكومة الحالية، على أن تكون الهيئة متمتعة بسلطة تنفيذية كاملة لوضع الإطار اللازم للعملية الانتقالية المُفضية إلى قيام قيادة سورية منتخبة. ويستمد الائتلاف السوري، الذي أنشئ في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 شرعيته من شريحة عريضة من السوريين، وقام بوضع الهياكل الرسمية وخطط الانتقال السياسي الديمقراطي الذي يلبي تطلعات الشعب السوري، ويُحافظ على مؤسسات الدولة، ويرفض التطرف العنيف.
المساعدات الإنسانية
تعكف الولايات المتحدة، جنبًا إلى جنب مع المجتمع الدولي، بلا كلل على تقديم المساعدات الإنسانية إلى جميع المدنيين المتضررين من النزاع الوحشي في سوريا وفي المنطقة. وفي 9 أيار/مايو، أعلن الوزير كيري أن الولايات المتحدة ستساهم بمبلغ إضافي قدره 100 مليون دولار كمساعدات إنسانية، ليصل إجمالي المساعدات الإنسانية الأميركية للمتضررين من أعمال العنف في سوريا إلى ما يقرب من 510 ملايين دولار. توفر المساعدات الأميركية الرعاية الطبية الطارئة، والإمدادات الطبية، ولقاحات الأطفال، والغذاء، والمياه النظيفة، ومواد الإغاثة للمتضررين من الأزمة.
وفي داخل سوريا، تصل المساعدات الإنسانية الأميركية إلى جميع المحافظات الأربع عشرة في البلاد على أساس الحاجة إليها وبغض النظر عن الانتماء السياسي. وغالبًا ما لا يتم ذكر أن هذه المساعدات مرسلة من الولايات المتحدة من أجل ضمان سلامة المستفيدين من المعونة وكذلك لأجل سلامة مقدمي المساعدات الإنسانية، وللحيلولة دون منع توزيع المساعدات خلال مرورها في الطريق قبل وصولها إلى المحتاجين إليها. وتلتزم الولايات المتحدة باستخدام جميع القنوات للوصول إلى السكان المتضررين في جميع أنحاء البلاد، وتعمل من خلال الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، والشركاء في المجتمع الأهلي، وكذلك مع وحدة تنسيق المساعدات في الائتلاف المعارض. وكذلك تعمل الولايات المتحدة بصورة وثيقة مع الحكومات المضيفة في المنطقة التي استمرت بسخاء في فتح حدودها أمام اللاجئين الفارين من سوريا. لمزيد من التفاصيل حول استجابة الولايات المتحدة للازمة الإنسانية السورية وحول المساعدات الإنسانية الأميركية التي يجري تقديمها، يمكنكم زيارة الصفحة المخصصة للأزمة السورية على الموقع الالكتروني للوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
المساعدات الانتقالية للمعارضة السورية
تعمل الولايات المتحدة في شراكة مع المجتمع الدولي لمساعدة ائتلاف المعارضة السورية خلال عمله لبناء سوريا ما بعد الأسد. بعد لقائه مع الائتلاف السوري وحكومات أخرى في إسطنبول في 20 نيسان/إبريل، أعلن الوزير كيري عن التزام إضافي قيمته 123 مليون دولار كمساعدات انتقالية للائتلاف السوري والمجلس العسكري السوري المعارض، ليصل مجموع تلك المساعدات إلى 250 مليون دولار.
تدعم هذه المساعدات الانتقالية قدرة الائتلاف السوري في تقوية عملياته ومساعدة المجالس المحلية والمجتمعات الأهلية في المناطق المحررة على شراء وتوسيع تسليم السلع الأساسية والخدمات الضرورية. فعلى سبيل المثال، من خلال تعاون وثيق مع وحدة تنسيق المساعدات في الائتلاف السوري المعارض
(ACU)،
يجري تقديم مساعدات انتقالية إضافية لشراء معدات ولوازم محددة مسبقًا للتوزيع الفوري من جانب وحدة تنسيق المساعدات في الائتلاف السوري إلى المجتمعات المحررة حديثًا. كما أعلن في 28 شباط/فبراير، أن الولايات المتحدة ستقدم أيضًا حصصًا غذائية (حلال) ومستلزمات طبية من مخزون الحكومة الأميركية للائتلاف السوري، بما في ذلك المجلس العسكري الأعلى. بالإضافة إلى توسيع خطوط الدعم القائمة، فإن الولايات المتحدة تتشاور مع الائتلاف السوري والقيادة العسكرية العليا دومًا لتحديد الاحتياجات من المساعدات الانتقالية الأكثر إلحاحًا.
وتشمل المساعدات الأميركية التدريب والمعدات لبناء قدرات شبكة من الناشطين المدنيين المتنوعين عرقيًا ودينيًا لربط المواطنين السوريين مع الائتلاف السوري ومع مجالس التنسيق المحلية. ومن شأن هذا الدعم أن يعزز حماية أمن المعلومات للناشطين السوريين، ومنظمات حقوق الإنسان، ووسائل الإعلام المستقلة، ولتمكين القيادات النسائية من أن تؤدي دورًا أكثر نشاطًا في التخطيط للعملية الانتقالية.
ومن خلال سلسلة من المنح الصغيرة، بدأ الائتلاف السوري تقوية الإدارة على المستوى الشعبي، وبناء الأسس للحكم الديمقراطي، كما أنها توفر الخدمات الأساسية، بما في ذلك تأمين الطاقة في حالات الطوارئ وتوفير الصرف الصحي والمياه والخدمات التعليمية. ويتم توجيه بعض هذه المساعدات للمحافظة على السلامة العامة، وتوسيع نطاق سيادة القانون وتعزيز توفير العدالة لتحسين الاستقرار على المستوى المحلي ومنع العنف الطائفي.
وقد تم تقديم أكثر من 5 آلاف قطعة أساسية من المعدات، بما في ذلك أجهزة الاتصالات وأجهزة الكمبيوتر، وكذلك المولدات الكهربائية والمستلزمات الطبية، وذلك لدعم المجموعات المدنية السورية المعارضة وناشطي المجتمع المدني، والصحفيين المواطنين.
ويشمل الدعم لمنظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية الجهود المبذولة لتدريب وتجهيز وبناء قدرات ما يزيد على 1500 ناشط على مستوى القاعدة الشعبية، بما في ذلك النساء والشباب الذين ينتمون إلى أكثر من مئة مجلس ومنظمة من المعارضة في جميع أنحاء البلاد. ويشمل الدعم أيضًا تطوير قدرات هذه المجموعات في حشد المواطنين وتبادل المعلومات وتوفير الخدمات المجتمعية، والقيام بمهام مدنية، ودعم الحوار بين الأديان والطوائف، وتشجيع مشاركة المواطنين في صياغة العملية الانتقالية السورية، ودعم التوثيق لانتهاكات حقوق الإنسان، وجهود إقامة العدالة الانتقالية، والقيام في الوقت نفسه بجمع الوثائق لتشكل حجر الأساس لجهود المساءلة في المستقبل.
ويشمل دعم وسائل الإعلام المستقلة المساعدات إلى محطات الإذاعة المحلية التي توفر المعلومات إلى اللاجئين حول الخدمات المتاحة، وتدريب شبكات المواطنين الصحفيين، والمدونين، والناشطين على الإنترنت لدعم جهودهم في جمع الوثائق، ونشر المعلومات بشأن التطورات في سوريا، وتقديم المساعدات التقنية والمعدات لتعزيز أمن المعلومات والتواصل مع النشطاء السوريين داخل سوريا.
وتشمل المساعدة على دعم الانتقال الديمقراطي جهود الربط لعناصر المعارضة المدنية داخل سوريا مع مؤيديهم في جميع أنحاء العالم، وتقديم المساعدة التقنية لقادة المجتمع المدني الناشئين، وتسهيل مشاركة مجتمع الأعمال في العمليات الانتقالية.
الدعم الإضافي للشعب السوري
تواصل الولايات المتحدة الانخراط مباشرة مع السوريين، وتقديم الإرشاد الأكاديمي للشباب الذين يأملون في الدراسة في الولايات المتحدة، وفرص المشاركة في برامج التبادل الأكاديمي، وكذلك برامج التواصل المباشر الأخرى. وتعمل وزارة الخارجية أيضًا مع مجموعة من الشركاء السوريين، والأميركيين، والدوليين في سبيل حماية التراث الثقافي الغني لسوريا ومنع عمليات نهب المواقع الأثرية والمباني التاريخية والمعالم الأثرية والمجموعات النفيسة. وبالإضافة إلى ذلك، تقوم وزارة الخارجية بتنبيه مسؤولي الجمارك في الولايات المتحدة وفي أماكن أخرى من عمليات التهريب المحتملة للممتلكات الثقافية السورية المنهوبة وإدخالها في أسواق الآثار الدولية.
تجري وزارة الخارجية حوارًا نشطًا لتنسيق السياسات والمساعدات لسوريا مع الائتلاف السوري المعارض في مكاتبه في مصر، وتركيا، وفي واشنطن. ونبقى أيضًا على اتصال وثيق مع العديد من الأميركيين، بما في ذلك الأميركيين السوريين، الذين نظموا صفوفهم لتقديم المساعدة إلى السوريين المحتاجين.