اكثر من مليونين و500 آلف مواطن من 18 دولة عربية يستنكرون تدخلات النظام الإيراني في شؤون الدول العربية ويدعون إلى ضمان الأمن والحماية للمعارضين الإيرانيين في العراق
وقع اكثر من مليونين و500 ألف مواطن من 18 دولة عربية بيانا دعوا فيه إلى ضمان الأمن والحماية للمعارضين الإيرانيين في العراق كما واستنكر الموقعون وبقوة تدخلات نظام طهران في شؤون الدول العربية والتي ظلت تستمر بلا وقفة في فترة رئاسة روحاني.
فقد تم الإعلان عن هذا الخبر اليوم في مؤتمر صحفي عقد في مقر منظمة تحاد المحامين في القاهرة وكان شادي طلعت مدير منظمة اتحاد المحامين والنائب المصري عاطف مخاليف والسيدة جيلان جبر كاتبة وصحفية مصرية والمحامي وليد فرحات رئيس جمعية المحامين المصريين للدفاع عن سكان أشرف والنائب المصري ابراهيم عبدالوهاب من ضمن المتكلمين في هذا المؤتمر الصحفي.
وعلى ما قال مقامو هذا المؤتمر فقد شارك ما يقارب 60 حزبا ومنظمة واتحادا وجمعية من مختلف دول عربية في الحملة الإنسانية العربية مشاركة فعالة.
وينتمي الموقعون لهذا البيان إلى كل من دول مصر وسوريا والأردن وليبيا والجزائر والمملكة العربية السعودية وفلسطين والسودان والكويت والمغرب واليمن وتونس وعمان وقطر ولبنان والإمارات العربية المتحدة والبحرين وموريتاني ومن ضمنهم 127 برلمانيا عربيا وحقوقيون واساتذة جامعات وأطباء ومنهدسون ونساء وشخصيات ونشطاء مدافعون عن حقوق الإنسان.
فقد جاء في البيان ” أن النظام الإيراني بترويجه للتطرف الديني وإسناده للجماعات الإرهابية وإشعاله فتن الحروب الطائفية وزعزعته للاستقرار في دول المنطقة وخاصة دعمه لحرب الإبادة في سوريا وبتدخلاته في كل شاردة و واردة في العراق ودعمه للانشقاق والشقاق داخل الصف الفلسطيني “ و” كل ذلك ووفق ما ينتهجه بات يشكل العامل الرئيسي في سفك دماء مئات الألوف من الأبرياء العرب وفي تشريد ملايين آخرين منهم في هذه الدول “.
وبناء على ما أكده البيان الموقع من قبل مواطني الكثير من الدول العربية فإنه ” لم يخفي نظام الملالي الحاكمين في طهران نواياه فذهب إلى حد الانتهاك الصارخ والعلني لسيادة دول المنطقة وخاصة العراق إضافة إلى استخفافه بالقوانين والمواثيق الدولية وتحديه المجتمع الدولي خاصة عندما يعلن استهدافه لمعارضته المتواجدة في العراق ومباركته كل جريمة قمعية يتعرض إليها المعارضين الإيرانيين (عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة)المحميين من قبل الأمم المتحدة كل
ذلك على مرأى ومسمع العالم كله “.
فقد قاطن ما يقارب 3 آلاف لاجئ إيراني من أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة في مخيم ليبرتي على مقربة مطار بغداد الدولي وكان اللاجئون الإيرانيون يسكنون في مخيم أشرف شمال بغداد على مدى 25 عاما بحيث كانوا قد بنوا المخيم بأيديهم وعلى نفقتهم الخاصة.
وتعرض مخيما أشرف وليبرتي خلال أعوام 2009 إلى 2013 سبع مرات لهجمات من قبل قوات عراقية حكومية تنفيذا لأوامر صادرة عن النظام الإيراني وأدت الهجمات السبعة إلى سقوط 116 من اللاجئين العزل قتلى ومصاب 1350 آخر منهم بجروح.
وفي مجزرة 1 أيلول/سبتمبر 2013 التي اقتُرفت بحق المتبقين من السكان في مخيم أشرف تم اختطاف سبعة من السكان من ضمنهم ست نساء كرهائن ولحد الآن مصائرهم ظلت مجهولة ولا خبر عنهم.
وبناء على تأكيدات الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية المتكررة فإن سكان مخيم ليبرتي هم اشخاص محميون بموجب اتفاقية جنيف وبموجب تصريحات المفوض السامي لشؤون اللاجئين فإن السكان هم ”أشخاص موقع القلق“.
فقد أكد موقعو البيان على المسؤولية الملقاة على عاتق الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة حيال الأمن والسلامة للاجئين الساكنين في مخيم ليبرتي ، مطالبين الإدارة الأمريكية والأمم المتحدة بـ” اتخاذ خطوات ملموسة على الأرض من شأنها توفير الأمن والحماية لسكان مخيم ليبرتي“ ومنها وضع حد لعرقلة الحكومة العراقية وممانعتها توفير ودخول أبسط المستلزمات المعيشية وأدنى الاحتياجات الأمنية لحماية سكان ليبرتي وكذلك ممارسة الضغط على الحكومة العراقية ”لتقوم
بإطلاق سراح الرهائن الأشرفيين السبعة“.
كما وأكد أكثر من مليونين و500 ألف مواطن عرب على ضرورة إجراء تحقيق مستقل ومحايد وشفاف في الجريمة ضد البشرية في أشرف من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
17 آذار/ مارس 2014
منظمة اتحاد المحامين -مصر– شادي طلعت
النائب المصري عاطف مخاليف
النائب المصري ابراهيم عبدالوهاب