نظراً للموقف المتدهور على كافة الأصعدة في منطقة العريش تم عقد اجتماع مشترك بين اتحاد المنظمات القبطية في أوروبا واتحاد نشطاء كندا للوقوف على الخلفيات التي أدت إلى تهجير الأقباط من مدينة العريش بشمال سيناء فلذلك:
ندين نحن اتحاد المنظمات القبطية في أوروبا ونشطاء الأقباط بكندا العمليات الإرهابية التي حدثت ضد الأقباط في مدينة العريش وأسفرت عن استشهاد تسعة مصريين مسيحيين وإلى نزوح أكثر من مائة أسرة هرباً من التهديدات بالموت.
ندين تقاعس الأجهزة المصرية بمحافظة العريش التي اتخذت منحى أدى إلى تصاعد وتيرة الإرهاب خاصة وزارة الداخلية التي أثبتت الأحداث بغيابها التام عن أراضي شمال سيناء فأصبح القتل على الهوية الدينية عملاً روتينياً من قِبْل الجماعات الإرهابية فبعد ارتكاب الإرهابي جريمة القتل يسير القاتل آمناً لمسافة 500 متراً سيراً على الأقدام في غياب أمني كامل.
فلذلك يجب:
أولاً: محاسبة ضباط وجنود وزارة الداخلية الذين اتخذوا نفس المنهج الأمني بالبصرة بالعراق ولم يوفروا التأمين اللازم، وتهاونوا في التعامل بجدية مع التهديدات الإرهابية التي تهدد وحدة وكرامة الوطن.
ثانياً: محاسبة وزارة الشؤون الاجتماعية في تأخرها عن التحرك لمساعدة الفارين.. من توفير أماكن إعاشة وما يلزمهم من مأكل وملبس وإعانة اجتماعية بعد تفاقم المشكلة انتظاراً لأوامر السيد الرئيس.
ثالثاً: ندين الإعلام المصري الصامت!! (المقروءٌ أو المسموع) الذي تجاهل بعمد ولم يلق الضوء على جريمة ليست ضد الأقباط فقط بل ضد الدولة المصرية ككيان سياسي يهدد وحدة الأمة المصرية انتظاراً للضوء الأخضر من الأجهزة الأمنية!! فهَّب بعد فوات الأوان… وأصبح تهجير الأقباط في العريش مادة صحفية لكل الصحف العالمية.
وبناء على الاجتماع المنعقد بين أعضاء الاتحاد في أوروبا واتحاد نشطاء كندا لمتابعة الأحداث في مصر نقرر الآتي:
مطالبة القوات المسلحة بتأمين نزوح العائلات المصرية المهددة بالقتل التي ترغب في مغادرة منطقة العريش مع توفير وسائل النقل المناسبة وتوفير الأماكن اللائقة لهم مع دفع التعويضات المناسبة عن أملاكهم في العريش، وكذلك توفيق أوضاعهم من عمل ومدارس لاستيعاب أولادهم.
أخيراً: إننا نقف مع بلادنا مصر في حربها ضد الإرهاب ولا بد من عقاب جميع المسؤولين عن تفاقم الأوضاع في سيناء والذين لم يتخذوا التهديدات بجدية، فعدم محاسبة هؤلاء يعطي مؤشراً لتكرار مثل تلك الأحداث في محافظات أخرى كصعيد مصر مثلاً.. وربما يكون إشارة لتكرار سيناريو البصرة على أرض مصر.
إننا في حالة انعقاد دائم منتظرين توفير الحياة الكريمة للمواطنين الأقباط الفارين من جحيم بيت المقدس شمال سيناء ولن ندخر جهدا في تعضيد مصر على كافة الأصعدة الدولية والعالمية وسوف نحدد ما يجب أن نقوم به أولاً بأول بعد رؤية نتائج عمل السلطات المصرية على أرض الواقع.
اتحاد المنظمات القبطية في أوروبا واتحاد نشطاء الأقباط بكندا
مدحت قلادة: رئيس اتحاد المنظمات القبطية في أوروبا
دكتور ابراهيم حبيب: نائب رئيس الاتحاد
دكتور هاني شنودة: رئيس اتحاد نشطاء كندا
شريف سبعاوي: نائب رئيس اتحاد نشطاء كندا