منذ أن بدأنا عملنا الحقوقي لم نُقحم الكنيسة في عملنا، وقد راعينا تماماً الفصل بين عملنا الحقوقي والسياسي وبُنوَّتنا للكنيسة، وتجنبنا منذ اليوم الأول لعملنا إقحام الكنيسة حتى لا تُحَّمل بأخطائنا.. ثم تجنبنا أيضاً كل من يحاول تشويهنا لأننا نخدم قضية حقوقية ولا نخدم أشخاص… ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن، فإذ بالأنبا أرساني يتدخل فيما لا يعنيه ويحاول تجميل ما هو قبيح وتزوير حقيقة ساطعة سطوع الشمس وهي أن تعاليم الأزهر هي المسؤولة عن نشر الإرهاب ضد الأقباط وفى العالم بتعاليمه التي عفا عنها الزمن، والتي صرح ويصرح بها رموز وطنية أفاضل من المسلمين مثل الدكتور سيد القمنى والدكتورخالد منتصر، والمستشار أحمد عبده ماهر، والأستاذ إبراهيم عيسى والباحث الاستاذ اسلام البحيري بل طالب الأستاذ عمرو أديب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بالاستقالة والكف عن رئاسة الأزهر الذي لا يُقدم سوى تعاليم لا تتصالح مع الإنسانية بل وتصطدم بها، وتقع في حروب معها، بتعاليمها اللاإنسانية مثل ذبح وأكل لحم الأسير، وهدم الكنائس، والزواج بالأطفال…
ومن العجيب أن يسلك نيافة الأنبا أرساني نفس السلوك المعيب ويحاول تجميل الأزهر في لقاء مع السفير المصري وعدداً من أتباعه الذين سلكوا نفس السلوك المعيب من تقبيل لحى وأحضان وتمثيليات عن حب غير متواجد على أرض الوطن، ولم يقف عند هذا الحد بل هاجم نيافته أعضاء اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا ممثلة في الهيئة القبطية الهولندية التي لها ريادة على كافة الأصعدة الوطنية والحقوقية والسياسية والتي ساهمت وما زالت تساهم بقوة في رسالتها الحقوقية تجاه الأقباط ووطننا الغالي.
لذلك وجب علينا أن نشير إلى هذا السلوك الغير سليم والذي جعل نفسه إلهاً واتخذ من أبنائه هدفاً محاولاً النيل منهم.
إننا نطالبه كأسقف لهولندا أن يكون رائداً في قول الحق، وفي حماية أبنائه بدلاً من محاولة تقديم الأقباط كمحرقات على مذابح المتطرفين، واتخاذه من أبنائه أعداء ليناقض مفهوم الأبوة على المستوى المسيحي (الذي يبذل نفسه عن الخراف)
ونذكره بالآية القائلة (مبرئ المذنب ومذنب البريء كلاهما مكرهة الرب أمثال17:15)
اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا