وقفَ الطاغيةْ وقالَ للناسِ: سأرحَلُ عنكُمْ
حينَ ترَونَ الشمسَ مِنَ الغربِ تُشرِقُ
وإنْ أعدتمُ انتخابي أو لمْ تفعلوا
فأنا باقٍ، ولاداعِ لأنْ تَقلقوا
أبي قايَضَ الجولانَ بالرئاسَةِ
مِنْ قبلِ الكثيرُ مِنكمْ أنْ يُخلَقوا
وأنا الضمانةَ لأمنِ وأمانِ إسرائيلَ
إنْ لمْ تُصدِقوا ذلكَ بعدُ، فَصَدِّقوا
نظامي ضرورةٌ غربيةْ، فإنْ حاولتمْ
إزالتهُ، فالغرب مَنْ لِلبلَدِ سَيَحرقُ
وأنتمْ لَستُمْ بأكثرَ مِنْ عبيدٍ عِندنا
وليسَ بغيرِ الموتِ العبيدُ تُعتَقُ
***
فوقفَ الشعبُ وقالَ للطاغيَةِ وأعوانِهِ
سترحلونَ كما رحلَ مَنْ لكُمْ سَبقوا
إذا ماالثورةُ قامتْ، فلا عودةَ عنها
ماعادَ يفيدكمْ أنْ تَنهَقوا أو أنْ تَنعَقوا
وماعادَ يَهمُّ الآنَ، فالبلدُ قدِ احترقَتْ
مايَهمُّ أنْ نرى مشانقَكُمْ وهيَ تُعلَّقُ
نصفُ قرنٍ ونحنُ نتحملُ جرائِمَكُمْ
وأنتُمْ لأبنائِنا تَذبحونَ وللبلدِ تَسرقوا
وهاهوَ وقتُ الحسابِ حانَ لِنرى
الموتَ مِنْ دِماءِ أبنائِكُمْ يلعقُ
وبخصوصِ داعِميكُمْ مِنَ الشرقِ والغربِ
فالشعبُ لاينسى مَنِ الكِلابَ عَليهِ أطلَقوا
***
(يسمح بنشرها دون إذن مسبق)
بقلم: طريف يوسف آغا
كاتب وشاعر عربي سوري مغترب. هيوستن، تكساس
عضو رابطة كتاب الثورة السورية
جمعة (جبهة الساحل: صمود وثبات) 3 رجب 1435، الموافق 2 أيار، مايس 2014