بولس….محمّد

water_god_and_fire_god_by_ihatejimmypagemsi-d5c3b97بولس….محمّد
كانت المسيحيّة البولسيّة المتهلّينة حركة اخترقت قلب اليهوديّة لتليّن بالتالي صرامة الإله اليهودي وبداوته، وتعيد إلى علاقته بالانسان نوعاً من الالتحام والألفة: كانت حركة حضريّة، مقارنة بتلك الابيونيّة، اليهوديّة الملامح، البدويّة السمات.
عبر المسيحيّة البولسيّة، عاد الفكر اليوناني ليثبت جدارته في قلب العالم اليهودي – كان بولس الصفعة الأقسى التي وجهتها أثينا الحضارة لصحراء يهودا والسامرة.
الإله المسيحي لم يتحرّر بالكامل من سيطرة الأغلال اليهوديّة- كان شكله أقرب إلى أحد أنواع التوفيقيّة بين الإله اليهودي البدوي الدكتاتوري الصارم، والآلهة الهلينيّة الحضريّة الديمقراطيّة الليّنة،
محمّد هو الصفعة الأقسى التي تلقّاها خدّ بولس.
يهوه هو الله!!!!!
لم يكن محمّد أستاذاً مبرّزاً في المدرسة المسيحيّة-البولسيّة-الهلينيّة، لكنه كان طالباً مبتدئاً في الكتّاب اليهودي-الحاخامي-المدراشي -التلمودي-الترغومي-التوراتي. ليس هذا فحسب، بل إن معلوماته حول يسوع كمسيح كانت مستمدّة من أكثر التيارات تهودّاً بين أتباع يسوع: النصرانيّة بشقها الابيوني. لذلك فقد كانت مفاهيمه وآرائه وتصوّراته حاخاميّة متصحّرة، شكلاً ومضموناً
نبيل فياض : فيسبوك

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.