بهنان يامين : كلنا شركاء
منذ ان تحرك الشعب السوري في انتفاضته ضد النظام الاسدي البائد والسيد لوقا الخوري، الذي مع الأسف هو مطران، وهو يشبح ضد هذا الشعب بكل مكوناته، ولقد أقفل الكنيسة في وجه المصلين على روح ا…لشهيد باسل شحادة، وهو الذي سلم فتاتين وثلاثة شبان ارادوا ان يعقلوه، الى الاجهزة الامنية بكل وقاحة ونذالة.
منذ بداية الازمة وقف هذا المطران وبشكل سافر ووقح مع النظام القاتل والفاسد.
فهو الذي حرض ابناء كنيسته برشق السفير الامريكي فورد، بالبيض والبندورة، وهو بعد ذلك اخذ يستجدي منه تأشيرة دخول الى الولايات المتحدة الامريكية. وتصريحاته الكثيرة المؤيدة للنظام، مع ان نسبة المشاركة للمسيحيين في الحراك الثوري هي أكثر من عشرة بالمئة من الثوار، وهو ما يعادل نسبة المسيحيين في سورية وبالطبع هناك الكثير من المسيحيين من قيادات المعارضة سواء في الداخل ام الخارج.
اليوم يدعو هذا المطران الشبيح الشباب المسيحي الى حمل السلاح، وذلك للدفاع عن المقدسات المسيحية، وانا استمع الى ذلك لم يخطر في بالي الا حسن نصرالله وهو يتحدث عن العتبات المقدسة.
ان الشباب المسيحي الذي غرر به امثالك يا ايها المطران الشبيح قد حملوا السلاح ودخلوا الى اللجان الشعبية وكل مسميات التشكيلات التشبيحية، ولكن ليس دفاعا عن سورية بل عن النظام السوري البائد واجهزته الامنية.
للمطران لوقا الخوري وامثاله من رجال الدين المسيحي نقول وبالصوت العالي: ” ارفعوا يدكم الفاسدة عن المسيحيين في سورية، فالمسيحيون ليسو سلعة بل هم مواطنون لهم ما له المكون الآخر وعليهم ما عليه، فنحن نرفض ان نكون سلعة في يد نظام بائد. تعقل يا لوقا الخوري فان دعوتك الى حمل السلاح مع النظام هو استباحة للدم المسيحي وهو ما نرفضه.
بالطبع نحن نرفض خطف المطرانين، والذي تربطني باحدهم، وهو المطران يوحنا ابراهيم صداقة متينة، وهو يدفع ثمن مواقفه المسيحية الصحيحة، وقبل ذلك الأب باولو داليليو، وكذلك الراهبات في معلولا ونعتبرها اعمالا مشبوهة تخدم مصلحة النظام، ولكن اين كان هذا المطران عندما دمر الجامع الاموي في حلب ومرقد الصحابي خالد ابن الوليد وقصف النظام لكنيسة ام الزنار في حمص وقتل مئات الآلاف من المواطنين السوريين وبينهم الألوف من المؤلفة من الاطفال والنسوة والشيوخ وغيرها وغيرها من الاعمل ضد الانسانية. اين كنت يا لوقا الخوري وماذا قدمت للمهجرين في سورية سواء في الداخل او دول الجوار؟
لماذا لم ترفع صوتك ضد هذا النظام الذي دمر سورية من شمالها الى جنوبها ومن غربها الى شرقها، لماذا لم ترفع صوتك ضد هذا القتل ايها المطران. وعوضا عن ان تكون مع الانسان السوري المستباح دمه، من قبل نظام بشع، نراك تجلس على موائد هذا النظام ولذلك تدعو الى الدفاع عنه.
انك تهدد بانك بعد يومين ستتحرك، وساقول لك ان اي مسيحي شريف لن يتجاوب مع دعواتك هذه، فعد الى الصلوات اشرف لك من ان تدعوا المسيحيين الى عدم الصلاة ورفع السلاح.
مع الأسف انك لست رجل سلام وساقول لك عد اطلع على الاناجيل الاربعة، لانك على ما يبدو انك لم تتطلع عليها، لان تصرفاتك هي خارجة عن اطار المسيحية وكلام وتصرفات السيد المسيح الذي قال لنا جئت القي سلامي بينكم ولم يقل سلاحي يا ايها المطران الشبيح.
بهنان يامين
أمين سر منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام
وهنا رابط حديثه كما نقلته كلنا شركاء
http://www.azzaman.com/?p=53853