عَلِمُوا بحقيقتكَ فَخَسِرْتَهم ، خرفان في إسطبلاتك لسنوات جعلتهم ، مع أبقار راضية أن تكون حالِبها وآكلَ لحم إحداها بعد أخراها حيال مرءاهم ، من صنف إناث كذكور الحمير “المولودون” سابقا على هيئة انس قبل أن يتم بتدخلكَ تشويههم ، ليصبحوا كما أحببتَ يطيعونكَ أينما كنتَ ومع ذلك تُدَبِّرُ ما كان مفعوله وَيْلٌ لهم وعليهم ، ألبسوكَ جلودهم جاهاً ، وغسلوكَ بعرقهم لِتتباهَى ، وسَقوكَ من غزير لُعابِهم لتتشافى ، وغطوكَ برموش جفونهم لتتسامى ، وصبغوك بكرويات بيض دمائهم لتتحدَّى ، ونَزَعْتَ ألسنتهم لتجتازَ الصمت وتتعدَّى ، وأنتَ بهواكَ تُلَوِّحُ للمُغَيَّبين عن الصواب بيديكَ المبطنتين بالزئبق المُوَضِّح ما قد تخفيه الطريق من مغناطيس يجذبكَ لأعْلَى دور في خيال مَنْ ينتظرون الخلاص من تنكيلكَ لسنوات طوال بهم ، وبيعكَ أملهم بألم تسلُّطكَ على رقابهم ، كأنك النجم الفاقدة معه هذه الدنيا الملعونة كل شيء وأي شيء إن هَوَى ، والحقيقة مجرد كلمة ينتظر الناطق بها طلوع فجر لن يرحم بوهجه همجيتكَ يكون سلاماً ناصفاً لضحاياك .
أنت البريء متى أردت ، والمُدان إن رغبت ، والقوي إن مثلت ، والسقيم إن تماديت والغدير إن عطشت ، والبائع إن اشتريت ، والكاذب إن صدقت ، والمبالغ إن تحدثت، في القهر أنت رائد ، وفي التحايل أنت والشيطان واحد ، تشيِّدُ المسجد ولا تصلي ، تصوم رمضان ولا تزكي ، تتمنى لنفسك الرحمة وأنت لا ترحم ، تصنع الشر ولا تندم ، تبطش بمن جاع ، وتضرب مَن عن تقبيل حذائك امتنع ،
أجل أيها “الظلم” البغيض ، القديم المبدع البارع في التحريض، الأليف لدى الأبالسة دون حاجة لترويض ، الشقي في عُرف الهنود الحمر كصفر الجنس أو البيض ، المنبوذ ساعة الحساب الأكبر المحروم من الشفقة المنعوت بأخطر مريض .
تَعْرِفُ ذاتكَ بالمدلَّل بين الطغاة، المطلوب زمن التنكيل بالمغلوبين على أمرهم أكانوا من الواقفين بنهي أو بأمر مشاة ، المَسْنُودُ عليه التعنُّت العقيم والتكبر المجرم الجاهل كل قبلة المقاطع الصلاة ، الجالب لبّ المصائب ليتكاثر الجناة ، في حيز مهما تمسك لأبعد حدود بالحياة ذائق الممات، وإن تناطحت بنيانه مع السحاب تفتتت كقطعة رغيف بين عوارض جائع ماضغ الهوان بِدَفْعِ مُنْكَرِ من مشيديها على جماجم الأحرار وما تبقى من حرائر يرمز للرفات ، بالزمن الغادر والصمت القاتل والخوف السائد ملفوفات ، بأوراق حُمْرِ من نتاج مصانع “الظلم” المتدبر أمور عامة وخاصة بعض أباء وأمهات ، طاش بهم المقام يشتغلون عبيدا بلا أجرة ولا احترام سوى الانحناء كل الأوقات ، لأصنام تنشد الدوام أمعاؤها وديان، وأطرافها أسواق كل ميدان، رأسها بالقرب من القطب الشمالي حيث له خزان، وعقله ثابت مهما عمرت الأوثان، وقلبها منحاز لبراميل حاصدة مهما صعدت أو انخفضت كل الأثمان ، وأياديها عدوة لمن كانت حقوقاً أو قوانين تحمي في أي أرض الانسان ، وأرجلها معودة على دس كرامة الفقيه كالعالم كالعامل كالمدرس كالبحار كالفنان .
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #إيران #الولي_الفقيه: تأجيل قانون العفة والحجاب… ما القصة؟!بقلم مفكر حر
- إشكالية قبول الأخربقلم مفكر حر
- موسم إسقاط الدكتاتوريات في #الشرق_الأوسط!بقلم مفكر حر
- ردود فعل مسؤولي #النظام_الإيراني على #سقوط_الأسد: مخاوف من ملاقاة نفس المصيربقلم حسن محمودي
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمس
أحدث التعليقات
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :