مر على صفحات الفيس بوك اليوم، فيديو اتصوّر من على شاشة تلفزيون الغدير الطائفي ، المقطع من دقيقة واحدة بس بيشرح الحكاية كلها..
باص مليان شباب معتقلين باللباس المدني، و وجوهون مغطّاية بقمصانهون، و الذل بادي من انحناءة ظهورهون، و الخوف عم يرشح من مسام جلودهون..
باص مليان معتقلين شباب، محاط بمجموعة من عساكر جيش العهر الأسدي و على راسهون المجرم عصام زهر الدين، جايبين نساء علويات ( الله يجعلهون نسوان ) و عم يطلبو منهون ضرب المعتقلين بشحاطاتهون، و بمشهد تمثيلي بيختصر كل قصة الحقد و الكراهية ، بتحمل هالعاهرة العلوية شحاطتها و بتبدا بإهانة الشباب المعتقلين..
مشهد تكرر كتير من تلات سنين لليوم، و آلاف الفيديوهات اتسرّبت بتعمّد لتوضّح نفس حالة الحقد و الكره لشركاءنا في الوطن تجاه ابناء الطائفة السنيّة، و يمكن تستغربوا ليش عم احكي عنّو، و عم اوصفوا بهالتفصيل المزعج..
عم احكي عن هالفيديو لوصّل كلمتين للعلويين في سوريا عموماً و باللادقية خصوصاً..
على شو عم تراهنو؟؟؟ هل تعلموا انو عدد سكان دوما و داريا لحالها بعدد العلويين مجموعين بكل سوريا؟؟؟ممكن تقولولنا من باب التبرير ، “أولادنا عم يموتوا كمان و من حقنا الدفاع عن أنفسنا..”
اولادكون ما عم يموتوا و هنن على جبهة اسرائيل ، و لا عم يقاتلوا لاسترداد الإسكندرون ، ولادكون عم يموتوا بالرقة و بالدير و بحلب و بدرعا و بحمص و هنن عم يطردوا أهاليها من بيوتهون و يسرقوا ممتلكاتهون ، شو عم يعملو ولادكون هونيك ؟؟؟
اكتر من مية الف شب علوي مات من تلات سنين دفاعاً عن وجود شخص رح يترككون قريباً الله لا يشيلها وقتها عن قلوبكون.. على شو عم تراهنو؟؟
يمكن بقدر اضمن نفسي انو ما اتعرضلكون للضرر، بس مين بيقدر يضمن ابن درعا اللي اغتصبتوا بنتو قدّام عينو؟؟ و مين بدّو يكفل ابن الدير اللي قتلتو أولادو على مرأى و مسمع منّو؟؟
اذا عم تراهنو على انتصار الاسد ، فهاد حلم ابليس بالجنة، و على فرض استمر لسا عشر سنين تانيات، و خسرتو نص مليون شب لوقتها،و لك ليش ضالل عندكون نص مليون شب؟؟؟
رح ترجعوا بعدها على قراكم الغير مؤهلة لاستقبالكون ، و ما رح تغمضلكون عين من الخوف خوفاً من انتقام اللي خربتوا حياتهون..
بعرف انو هالكلام ما رح ينفع بقا، انتو اخدتو طريق ما بقا قادرين ترجعوا عنو، و اتورطتو بالدم لحد ما وصل لأكواعكون..
هل رح تتحملوا عبء إبادة طائفتكون بايدكون؟؟
رح اسأل سؤال منطقي كتير :
قتلتو ميّات الالاف من اهل السنة بحجة عدم رغبتكون بالرجعة لزمن الذل و الفقر.. بهالمنطق انتو ما بتكونوا عم تعطوا اهل السنّة نفس الحجة في المستقبل القريب لقتلكون و لنفس السبب بعدم الرغبة بالعودة للذل؟؟ و مقابل كل رصاصة عم تضربوها على راس سنّي ،صدقوني انّو عم تضربوا رصاصة على اقدامكون..
ما رح يرحمكون التاريخ قسماً برب الجغرافيا و التاريخ ، فملاينن الكتب رح تعج بالقول :
كان يا ما كان في قديم الزمان، طائفة من الناس في سوريا أطلقوا على أنفسهون العلويين ، دمّروا سوريا، و حرقوا أبناءها و هنن احياء ، و هدموا تاريخ هالبلد بدم بارد ، و شرّدوا أهاليها، و كل هالشي منشان يحافظوا على مكتسبات عشرة بالميّة منهون..
طائفة ما عاد موجود من اثرها شي، الا مئات الآلاف من قبور بدون شواهد، قبور ما حدا بيزورها و لا بيحط ريحان عليها ، و آلاف الضيع اللي اتحولّت الى قرى للأشباح..
ما بعرف اذا رح عيش لحتى اقرأ هيك كتب، بس تأكدّوا تماماً انو المؤرخين بدأو بكتابة مسوداتهون، و التاريخ لمعلوماتكون ما بيكتبوا الا المنتصرين..