اعدت قراءة ماقاله امس دولة سعادة رئيس الوزراء امام عدد من مؤيديه بمناسبة احتفالية الاعلان الرسمي لقائمة دولة القانون كمنافس انتخابي في انتخابات مجالس المحافظات.
لم أجد الا ان اقول لنفسي “الكلمة الطيبة صدقة ياابا اسراء
قرأت اول مرة هذا النص “لولا بقاء دولة القانون متماسكة ضمن اطار التحالف الوطني لكان العراق في وضع اخر”.
ثم جاء النص الثاني “لولا دولة القانون لأنهار العراق”.
ثم قرأت النص الثالث “أعضاء التحالف الوطني بما فيهم دولة لاقانون تحملوا الكثير من ضغط ومؤامرات ومحاولات تفتيت لكنهم صمدوا بوجه كل التحديات، وكانوا اقوى منها، واذعن لها الجميع”.
وقال ايضا ان “قائمة دولة القانون سيكون لها الحضور الاكثر في انتخابات مجالس المحافظات نتيجة للشخصيات التي أئتلفت في هذه القائمة”.
توقفت اولا عند النص الثاني:
هل تعتقدون ان العوراق لم ينهار.. حرب طائفية.. القتل في الشوارع..الخدمات تحت مستوى الصفر..لايمكن لأي معاملة رسمية ان تنجز الا بدفع المعلوم..المياه الصالحة للشرب حلم بعيد المنال في أكثر المحافظات، 6ملايين عراقي أمي.. نصف مليون شاب جامعي يتسكعون بالشوارع بانتظار الفرج..مليون ارملة تعامل مثل الخراف.. اطفال الشوارع تركوا الدراسة ليركضوا نحو اشارات المرور،اذا وجدت، ليبيعوا ما يعرضونه..لو فتحت السفارات الغربية ابواب تأشيرة الهجرة لظلت دولة القانون ومن لف لفها وحدها في المنطقة الخضراء..في الشارع العوراقي الان سؤال واحد ماذا جنينا بعد مرور 10 سنوات على عمر الحكومة… الاختراق الامني يقتل يوميا عشرات العراقيين الابرياء حتى باتت المقابر عاجزة عن استيعابهم.. مجلس البرطمان مازال يراوح في مكانه واعضائه لم يستطيعوا حتى هذه اللحظة من اصدار قانون لصالح خبزاولاد الملحة.
اما كان الاجدر ان يقول اعلى مسؤول بالدولة كلمة طيبة للعراقيين، اما كان الاجدران يبدأ بقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء؟ اما كان الاجدران يقول للعراقيين ليس لدينا وعود انتخابية ولكننا سنحاول ان نكون معكم في تحقيق ماتريدون خطوة خطوة؟.
اتعرفون ماذا قال الناس حين سمعوا الخطاب “ان زمن العنتريات السياسية وضعت من زمان في المتحف البغدادي”.
هل تريدون المزيد؟.
بل هل اتاكم حديث القضاء؟ سأنقل لكم ماقاله القاضي رزگار محمد امين امس وهو اول قاض لمحاكمة وصفت بانها محاكمة العصر حين رشح لمحاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين.
ان “القضاء يعاني حاليا من مشكلتين كبيرتين هما المخبر السري والتعذيب وهما السهمان السامّين في خاصرة القضاء العراقي”.
هل بعد هذا يعتقد البعض ان العراق لم ينهار بعد؟
اذا كان هناك من يعتقد غير ذلك أقترح عليه ان يلعب “البنكو” في احد النوادي الليلية لعله يربح جائزة تسمى “العراق لن يكون مرشحا للانهيار لا اليوم ولا غدا بل في الاسبوع المقبل”.تواصل مع محمد الرديني فيسبوك