كان موقفها يوم مقتله بمثابة حجر كريم، عندما تنقش حزمة أصابع مبتورة بصماتها علي جدران التاريخ فشخصية الصحراء تؤدي إلي امرأة قد يسرها أن تعرف أننا نتذكرها، من السئ أن ذلك الحدث قد واكب تمامًا لحظة ميلاد الجرح القديم الذي تتكاثر في دمه كل هزائم المسلمين حتي يومنا هذا!
سأبقي مع المنطق وأقول أن الألم كان يجلد قلب “نائلة بنت الفرافصة” بقسوة عند رحيلها من بادية أهلها إلي المدينة للزواج من “عثمان بن عفان”، كانت أبعد ما تكون عن الرضا، وكانت تري أن لدي أبناء عمها أيضًا ما يكفي حاجة امرأةٍ من الرجال، عندما اقترب موعد الرحيل عن الديار ازداد ألمُها ضراوة، وعندما بلغ ذروته لم تجد بدًا من أن تفصح عما يدور في أعماقها شعرًا لعل أخاها ينهي الموضوع برمته:
ألست ترى يا “ضبُّ” بالله أنني / مرافقةٌ نحو المدينة أركبا؟!
أما كان في أولاد “عوف بن مالك” / لك الويل، ما يغني الخباءَ المطنَّبا؟!
أبى اللهُ إلا أن أكونَ غريبةً / بـ “يثربَ”، لا أمًا لديَّ .. ولا أبا
علي الرغم من أن القسم بالله من امرأة كانت حتي ذلك الوقت مسيحية يدفعني إلي الشك في صحة نسبة هذه الأبيات إلي “نائلة”، غير أني سأتجاوز هذا الشك وأستأنف:
لم يكن يدور ببال “نائلة” في ذلك الوقت أن المسافر سوف لا يلقي عصاه في نهاية المطاف قبل أن يخسر أصابعه، وقبل أن يقول هذا البيت المؤلم:
وماليَ لا أبكي وأبكي قرابتي / وقد ذهبت عنَّا فضولُ “أبي عمرو”
سوف لا أحاول الحفاظ علي إيقاع يرضي المتمسكين حتي الآن بضرورة تعتيم الأسباب التي دعت الثائرين إلي قتل “عثمان بن عفان” وأؤكد أن فضوله وإغداقه علي أهلها وأهله من الأمويين علي حساب الآخرين، بالإضافة إلي لين في طباعه ورقة ضارة، هي وحدها السبب المفصلي الذي دفعها للبقاء، وهي أيضًا السبب المفصلي الذي دفع الآخرين للثورة عليه!
هذا جانب من القصة، ثمة جانب آخر من القصة لا يحترم المنطق يزعم أن “نائلة” عندما قدمت من “العراق” وجلست بجوار “عثمان” علي سريره، كشف عن رأسه، وقال لها:
– إنما أنا رجل كبير السن، أصلع الرأس، فإن أعجبتُك وإلا فلك الخيار!، فقالت:
– أنا من قبيلةٍ خيرُ رجالها الصلعان!
كلام مقنع، لولا أن الرغبة في صور مجازية للأمور في الحياة ليست سهلة، لماذا لا ننظر إلي الأمور من مكان أكثر ألفة؟ هذا التضارب في الروايات حول حدث دنيوي هو ما أربك ذاكرة المسلمين وشتتها، تلك المحاولات المتشنجة لردم فجوات لا تقدم أو تؤخر طلبًا للكمال حول أحداث أليفة وإنسانية ليس لدينا الآن صور ذهنية عن ملابساتها ضار جدًا، لماذا نلزم أنفسنا بالنظر بعيدًا وقصة “نائلة” مع “عثمان بن عفان” هي قصة تحدث عن كثب في حياة كل منا؟ قصة كقصص الكثيرات وكقصة الشاعرة “تماضر بنت عمرو بن الشريد” المعروفة بـ “الخنساء” مع “دريد بن الصمة” الأهم من خليفة بمقاييس الجاهلية، وأحداثها أليفة، لقد رأي “الخنساء” متخففة من ملابسها تطلي بالقطران جملاً أجربًا، فأنشد:
حَيُّوا تُماضرَ واربعوا صَحْبِيْ / وقِفوا، فإنَّ وقوفَكم حَسبيْ
أَخُناسُ قد هام الفؤادُ بكم / وأصابه تبلٌ مِنَ الْحُبِّ!
وكما يليق بامرأة شريفة تقدم لخطبتها، آنذاك، كان “دريد” مسناً لا يملك من أوسمة الرجال إلا سيرة ذاتية تزخر بالبطولات الحربية واسم مضيئاً يتردد صداه في كل أرجاء الجزيرة العربية، غير أن لعاب “الخنساء” لم يسل للزواج من فارس شهير، وقالت لجاريةٍ لها:
– انظري إليه إذا بال، فإن كان بوله يخرق الأرض، ففيه بقية، وإن كان بوله يسيح على وجهها فلا بقية فيه!
وأغلب الظن أن هذه الطريقة كانت كافية للحكم علي الفحولة في مجتمعاتهم!
عندما عادت الجارية وأخبرتها أن بوله يسيل على وجه الأرض، أرسلت “الخنساء” إليه دون مواربة رسالة تقول:
– ما كنت لأدع بني عمي وهم مثل عوالي الرماح، وأتزوج شيخاً!
ولقد ثبَّت “دريد” تلك اللحظة في ديوانه يبرئ نفسه من تهمة الكذب عليها وإخبارها بأنه ما زال شابًا:
وقالت إنني شيخ كبير.. وما أنبأتُها أنَّي ابنُ أمس!
ً
شئ آخر يدفعني إلي محاذاة الجانب الأول من قصة “نائلة”، وهو أن الانتقائية أشبه بنساء البدو دون غيرهن، وهي أشبه بنساء قبيلة “كلب” من نساء القبائل الأخري، معتدات بأنفسهن ربما، ردود أفعالهن ذات زوايا حادة ربما، وربما لأن الصحراء وهي الوجه الآخر للرحيل والبعاد جعلت الحنين في صدورهن عارمًا، وعندما أراد “المتنبي” أن يرسم صورة ذهنية للبعاد والاعتراض لم يجد أفضل من الصحراء وعاءًا لكلماته:
أمَّا الأحبة فالبيداءُ دونهم.. فليتَ دونكَ بيـدًا.. دونها بيدُ
قسوة صحراء “بني كلب” وصراحتها متداخلة مع مائية المسيحية التي يعتنقونها بالإضافة إلي شريعة البدو نجم عنها خليط من إباء وعزة وجمال أنثوي لا نظير له، “ميسون بنت بحدل” كلبية أخري كانت “مرعي ولا كالسعدان”، شاعرة، جميلة، أبية، صعبة المراس، وأم لـ “يزيد بن معاوية”، وأكثر زوجات “معاوية بن أبي سفيان” حظوة لديه!
ولعل الميكافيلية هي ما دفعت الأمويين إلي التصاهر مع قبيلة “كلب” التي كانت من أهم الأحجار التي أسسوا عليها دولتهم، ولقد بلغت امتيازات تلك القبيلة حدًا شاهقاً، حتي أن بعض رجالها شاركوا في صناعة أحداث كبيرة غيرت وجه التاريخ الإسلامي، كابن أخيها “حسان بن مالك”، فقد لعب دورًا رئيسيًا في تولي “مروان بن الحكم” الخلافة بعد ابن عمته “يزيد”، ولقد ضغط الشاعر “عرفطة بن عفان” علي هذه الحادثة بقصيدة ركل خلالها “حسان” في غروره بأنه إنما أصبح من السادة فقط لأن عمته هي “ميسون بنت بحدل” لا لأنه يستحق السيادة ولا بأبيه، منها:
إذا ما انتمى “حسانُ” يومًا، فقُلْ لهُ / بـ “ميسون” نلتَ المجدَ لا بـ “ابن بحدل”
ولولا “ابنُ ميسون ٍ” لما ظلْتَ عاملاً.. تخمِّطُ أبناء المكارم من علِ
مع ذلك، كانت “ميسون” تفضل الحياة في الصحراء علي حياة البلاط، أحاديث الكرام والصراعات الجانبية ورحم الأساطير النشط وحكايا الجن والضباب والحيات، كما أنها أخلصت للمسيحية وكانت لا تنزع قلادة الصليب من صدرها أبدًا، الشاعر الأخطل أيضًا مسيحي آخر كان يدخل علي “عبد الملك بن مروان” والصليب معلق في رقبته ولحيته تهطل خمرًا!
ولا يملك المرء أن يحتجز ضحكاته وهو يقرأ ما كتبه الشيعة حول “ميسون”، ربما لرسم صورة ذهنية لـ “يزيد بن معاوية” كمسيحي لأنه أقام مدة طويلة مع أمه عند أهلها في بادية “بني كلب”!
المضحك أكثر روايتهم عن سبب إرساله مع أمه إلي البادية، ذلك أنهم يزعمون أن “معاوية” سمعها ذات يوم تنشد أبياتاً، عبرت خلالها عن كونها تفضل عباءات البدو علي حرير البلاط، والنوق علي البغال، وكلب الأضياف الشهير علي قطط الزينة، وتصفه هو بالفلاح الذي تفضل عليه أحمق فقير من أولاد عمها، عندما قالت، أو عندما قيل علي لسانها:
للبسُ عباءةٍ وتقرُّ عيني.. أحبُّ إليَّ من لبسِ الشفوفِ
وبكرٌ تتبع الأظعان صعبٌ .. أحبُّ إلي من بغلٍ زفوفِ
وكلبٌ ينبح الأضياف دوني.. أحب إليّ من هرٍّ ألوفِ
وخرقٌ من بني عمي فقيرٌ.. أحبُّ إليَّ من علْجٍ عنيفِ
يقولون، فقال لها معاوية:
– ما رضيت يا ابنة “بحدل” حتى جعلتني علجًا عنيفاً، الحقي بأهلك، فمضت اِلى بادية “بني كلب” و معها “يزيد”!
أعرف أن علي المرء أن يتحلي بالشك العارم عند قراءة رواية مصوبة من مذهب إلي مذهب، مع ذلك، ثمة رواية أخري لا تقف خلفها أصابع ممتلئة بالطائفية تجعل هذا الكلام مقبولاً، ذلك أن “معاوية” أيضًا تقدَّم لخطبة “نائلة بنت الفرافصة” بعد مقتل “عثمان” فأبت، ولإغلاق كل نافذةٍ يمكن أن تهب منها مستقبلاً ريحٌ تحمل رجلاً آخر يريد زواجها، سألت النِّساء عمَّا يعجب الخطاب فيها، فقلن لها: ثناياك، فخلعت ثناياها وأرسلت بهنَّ إلى “معاوية”!
لا شك أن حواس الحنين عند البدو أقوي منها عند غيرهم، لكنه حنين إلي المكان الأول لا الحنين لمجرد الحنين، ولا إلي بادية “بني كلب” بشكل خاص، فهذه بدوية أخري من “أبان بن دارم” تزوجت في بادية “بني كلب”، نظرت ذات يوم إلى ناقةٍ قد حنت فتذكرت موطنها، فأنشدت:
ألا أيُّها البكرُ الأبانيُّ إنني / وإيَّاك، في كلبٍ .. لمغتربان
تحنُّ وأبكي ذا الهوى لصبابةٍ / وإنَّا على البلوى لمصطحبان
رواية الأمويين أيضًا عن مقتل “عثمان” مبالغ فيها جدًا، ومن السهل أن نكتشف أنه روعي عند بنائها أن تكون في ضوء أموي خالص من شأنه أن يجعل التماس العذر لـ “معاوية” في تنمية الصراع سهلاً، يقولون:
عندما ألقى الرجال حبالهم على أسوار منزله بادرت “نائلة” إليه تتلقى عنه ضربات السيوف، فقطعت أصابعها، فصرخت على “رباحٍ” غلامه، فأسرع نحو الرجل فقتله، وعندما كانت تتهيأ لإمساك سيف رجل آخر قُطعت أصابع يدها الأخرى، وحين همّوا بقطع رأسه ألقت عليه بنفسها إلا أنَّهم لم يرحموا ضعفها ولم يعرفوا لـ “عثمان” قدره، فقطعوا رأسه، ومثلّوا بجثته، فصاحت والدّم يسيل من أطرافها:
– إنَّ أمير المؤمنين قد قُتل .. إنَّ أمير المؤمنين قد قُتل!
تتطور الدراما بصورة استخدم السيناريست فيها نبرةً مزعجة، فأدخل رجلاً ليجد رأسه في حجرها، وليقول لها:
– اكشفي عن وجهه!
– ولم؟
– ألطم حُرَّ وجهه!
– أما ترضى ما قال فيه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم؟
– اكشفي عن وجهه
ويهجم الرجل في النهاية فيلطم وجه “عثمان”، وتدعو هي عليه:
– يبس الله يدك، وأعمى بصرك!
فلا يخرج الرَّجل من الباب إلاَّ وقد يبست يداه وعمي بصره!
سيناريو هزيل، يقف علي حافة الخلق الشهيرة، غير أن من الثابت أن “نائلة بنت الفرافصة” لعبت دورًا جسيمًا في تأجيج الفتنة وانخرطت في الصراع السياسي حتي جذور أعصابها، ولا يمكن لأحد أن يلومها، هي امرأة موتورة أولاً وأخيرًا، لقد أرسلت إلى “معاوية” بكتاب مرفق معه قميص “عثمان” ممزقاً ومضرجًا بالدماء، كما علقت في زر القميص خصلة من شعر لحيته وادعت أن أحد قاتليه قطعها من ذقنه، بالإضافة إلي حزمة من أصابعها المقطوعة، وأوصته بأن يعلّق كل تلك الأشياء في المسجد الجامع في دمشق، وأن يقرأ على المجتمعين ذلك الكتاب:
إلى “معاوية بن أبى سفيان”، أمَّا بعد: فإنِّي أدعوكم إلى اللَّه الذي أنعم عليكم وعلمكم الإسلام، وهداكم من الضلالة، وأنقذكم من الكفر، ونصركم على العدو، وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة، وأنشدكم اللَّه وأذكركم حقه وحق خليفته أن تنصروه بعزم اللَّه عليكم، فإنه قال: (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)!
حبكة منطقية، لكن تعليق الكتاب في الجامع وقرائته علي الناس فكرة تليق بداهية كـ “عمر بن العاص” مثلاً!
أيا كان الأمر، لقد ألهب الكتاب حماسة الكثيرين للثأر وما كان “معاوية” يريد أكثر من ذلك في الحقيقة، كما لعبت المعارك الكلامية دورًا مهمًا في إشعال الصراع، علي سبيل المثال، “الوليد بن عقبة” أخو “عثمان” من أمه، قال موجهًا أصابع الاتهام مباشرة إلي “علي بن أبي طالب”:
لقد قتلوه كي يكونوا مكانه / كما غَدَرَتْ يومًا بـ “كسري” مرازبُهْ
بنو هاشمٍ ردّوا سلاح ابن أختكم / ولا تنهبوهُ، لا تحلُّ مناهبه
بني هاشم كيف الهوادة بيننا / وعند “عليٍّ” درعُهُ ونجائبه؟
فأجابه “عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب” بأبيات طويلة، منها:
فلا تسألونا سيفَكم إن سيفكم / أُضيعَ، وألقاه لدى الروعِ صاحبُهْ
وشبَّهتهُ “كسرى”، وقد كان مثله / شبيهًا بـ “كسرى”، هديُهُ ومذاهبُهْ!
لقد ابتعد كل هؤلاء في ذاكرة التاريخ حتي أنهم أصبحوا روايات فقط، شأنهم شأن الجن في الأساطير، لا نعرف علي وجه الدقة إن كانوا مروا من هنا فعلاً أو لم يمروا أصلاً، وعليه، كان يجب ألا يعني الآن أحدًا أيهما المخطئ وأيهما المصيب، وأنا بصفة شخصية لا يهمني من تلك المعركة وتداعياتها سوي موقف “نائلة بنت الفرافصة”، غير أن الحقيقة أننا لا نعرف في محيطنا ماضيًا قد احتفظت جثته بطزاجتها أشد وضوحًا من ماضي هؤلاء، ولا نعرف أحدًا في التاريخ، إذا استثنينا أصحاب المشاريع العظيمة، ترك أثرًا أقوي حضورًا الآن من أثره في زمانه أكثر من الذين عاشوا في تلك الفترة، ولا نعرف خلافاً كان يكبر بوتيرة عصبية كلما تقدم في العمر إلا ذلك الخلاف الذي اندلع بينهم، لقد كبر حتي خرج عن إطار الخلاف داخل الدين الواحد إلي صراع بين عقيدتين متضاربتين أي محاولة للتوفيق بينهما هي كالدق علي الماء، لا تقدم ولا تؤخر، كل من قرأ أهم موسوعات الشيعة “بحار الأنوار” أو قرأ فصلاً حتي مما كتب “المجلسي” سوف يدرك هذا جيدًا!
ما حدث أن الصراع قد امتد بمرور الوقت إلي أبعد من مجرد خلاف حول أحقية “علي” أو أحقية “عثمان” إلي معبر لاستعادة الدولة الفارسية وماضيها المجيد، هكذا استحال مطلق الفكرة الشيعية وما الهيام بـ “آل البيت” إلا الذريعة المؤقتة وصدق أو لا تصدق!
صراع أحمق وعقيم من السئ أنه سوف لا يهدأ قبل أن تقضي إحدي الفكرتين علي الفكرة الأخري قضاءًا مبرمًا، والأسوأ أن غبار المعركة أعمي عيون الفريقين عن رؤية أصحاب أفكار أخري يحدقون النظر إليهما من حواف الحلبة بحدقات ساخرة وقلوب مترقبة لفرصةٍ سانحة لاحتواء الفريقين وتحويلهما إلي شكوك هزيلة لا يمكن ترميم كسورها، وفيما بدا أن العالم كله، حكومة “وول ستريت” بشكل خاص، قد تواطأ علي أفضلية الخلاص من أهل السنة أولاً، صار هؤلاء في كل مكان أهدافاً مشروعة، وليس لدي هؤلاء فرصة للنجاة إلا باستخدام مخالبهم الخاصة، فما أكبر التحدي وما أصغر الهامش المتاح للمناورة!
محمد رفعت الدومي