بمناسبة ذكرى استشهاد عبد القادر الصالح أيقونة الحس الوطني السليم الثوري السوري……….!!!! ( حجي مارع ) روح وطنية الدين الاسلامي الشعبي بدون الاستغلال الحزبي الانتهازي المنافق : ( الداعشي أو القاعدي أو الأخواني ….!!!؟؟؟؟
إن الاجماع الوطني الشعبي السوري حول رموز وطنية تبلغ حد قداسة الأيقونات المتلألئة بشعشعانية الأنوار الوطنية الربانية لسوريا حاضنة الديانات عبر الترايخ، هي نواة إجماع الضمير الوطني السوري، وهي المتمثلة بالثلاثي الوطني النبيل والعظيم ( تبدأ من البطل الهرموش – والعقيد ابو فرات – والثالث حجي مارع ( عبد القادر الصالح ) ….الذي تحيي ذكراه مواقع الشباب الوطني الثوري غير المتحزب عقائديا ومصلحيا وانتهازيا …على عشرا ت آلاف صفحات الفيس بوك، دون خلاف حول المعنى الرمزي لمعنى البطولة والشهادة التي مثلها ( حجي مارع ) الشهيد القديس، حيث الشهداء القديسون يكونون دائما طلائع المتشوقين السالكين نحو السماء والشهادة للاتحاد بمطلق الحق والحرية …
كنا نستخدم كثيرا في كتاباتنا مصطلح المفكر الإيطالي الديموقراطي( غرامشي) عن ( الحس الوطني السليم )، وهو الذي مات في سجون الفاشية الايطالية دفاعا عن الحرية، بادئا طريق معركة الحرية في مواجهة الفاشية الإيطالية التي ستتبعها الفاشيات الصغيرة والعميلة في بلادنا من نموذج الفاشية ( الأسدية ) ….
المناضل الوطني الفيلسوف غرامشي اعتبر أن معركة الحرية هي معركة البداهة الوطنية (الحس البشري السليم )، التي تبدأ قبل الانتماءات الايديولوجية والسياسية والعقائدية والحزبية ….وكانت كل أحاديث وحورات شهيدنا (حجي مارع) مع رفاقه في السلاح الذين أطلقوا أول رصاصاته ( المتعثرة في خروج الطلقات، واحدة تنطلق وواحدة استعصاء ) على حد تعبيره ..وذلك ردا مباشرا على النظام الأسدي العصبوي الطائفي الفاشي الذي أغلق كل الخيارات السلمية أمامه وأمام جيله في طلب الحرية عبر المظاهرات السلمية ، فكان لا بد لحسه السليم أن يحمل السلاح ( سلاح الكرامة الوطنية) للدفاع عن شعبه وعن حقه وحق شعبه في المطالبة بالحرية والكرامة، وليس السلاح الذي يرسل من الخارج (الدولي والعربي ) الذي يريد التحكم بخيارات ثورتنا باسم دعمها عسكريا وماليا لتفريغها من محتواها الثوري….
لقد كشف الشهيد عبد القادر صالح أنه ليس ثمة من يؤيد ثورة الشعب السوري في العالم المنحاز ضد حريات وحقوق الانسان، ليس اعتمادا على فلسفة الحس السليم لغرامشي، بل على فلسفة بداهة حس الكرامة الوطنية الشعيية بدون ( مقبلات ايديولوجية يمينية أم يسارية ، علمانية أم دينية ) ، حيث لم يستطع أن يشتريه أحد باسم الدعم والسلاح وتأجير البندقية لأحد من كل هؤلاء الذين اكتشف أنهم جميعا يريدون “تربية شعوبهم بنا “، أي أن كل الأنظمة الحاكمة دوليا وعربيا لم تكن متعاطفة مع ثورة الشعب السوري، بل مع وحشه الأسدي الذين يضمرون تأييدهم له لالتهام أحلام الشعب السوري بالحرية والكرامة، كمقدمة لتخويف وترهيب وتربية شعوبهم وترويعها من الخروج على سلطان الاستبداد وطلب الحرية …
ولذا كان لا بد من قتل رموز ضمائر الثورة عبر البدء بالشباب المدنيين الذين قادوا الحراك السلمي الديموقراطي، وذلك بعد أن تجاوز الشهيد عبد القادر، كل الخطوط التي وضعها النظام الأسدي بالتعاون مع النظام الدولي والعربي لرسم صورة الثائر السوري الذي ينبغي له أن يكون مساره فقط إلى مؤتمرات جنيف ونيويورك، وفق صورة تشكيل اللجنة التفاوضية العليا البعثية المنبثقة عن مؤتمر الرياض اليوم، للتفاوض مع مرجعيتها البعثية من عصابة النظام الأسدي، ليحاوروا بعضهم بعضا في قاعات المرايا المتجاورة والمتعاكسة التي تعكس صورهم وصور شركائهم الدوليين في ذبح حريات الإنسان …
وهكذا فإن شهيدنا وأيقونة حريتنا المقدسة (حجي مارع) منذ سنوات عبر عن هذه الحقيقة الوطنية وفق عصارة فؤاده الوطني الملتهب بجمر الحرية بدون تنظير غرامشي ولذلك كان لا بد من من قتله …فقد قال منذ سنوات لكل هؤلاء الذين يتآمرون على ثورة شعبنا، يخاطبهم اليوم من تحت التراب، تراب أرض سوريا مخاطبا المتآمرين تخطيطا وتنفيذا عربا واجانب وسوريين …..بأنهم ( فشروا ) أن يهزموا ثورة الشعب السوري …!!!
فلنسمع جميعا للصوت الأكثر صدقا وإخلاصا لثورتنا منذ انطلاقتها الشابة من قاع الضمير السوري وليس من زبالة المتعيشين على دماء شعبهم السوري …فلنسمع إلى شهيد مارع هذه الكلمات القليلة التي تلخص جوهروطنية ثورتنا بدون كلام فارغ و(علاك الإئتلاف )، حيث أن وعي (حجي مارع) في حقيقة توحد العالم ضد ثورتنا في الحرية بهدف تربية شعوبه استبداديا، تطلب من أحد الناطقين باسم الإئتلاف من اليسار الستاليني (جورج صبرة ) خمس سنوات ليدرك أن روسيا هي غازي مثلها مثل إيران .. رغم مسيحيتها الزائفة وإسلامية إيران الكاذبة …..