بك بن علي جمعة
الى وقت قريب كان بعض المغفلين،وانا واحد منهم،يعتقدون ان الشيخ علي جمعة مفتي جمهورية مصر السابق هو احد الذين يقفون ولو باستحياء ضد كل الافكار الهزيلة التي ينشرها بعض المعممين شيعة وسنة ،قادرية ونقشبندية،داعشين ومدعوشين ، ولكن يبدو ان الموجة لم تقف عند حده بل جرفته معها ليكون من ضمن هؤلاء المضحكين الذين يحملون الله والدين الاسلامي اساطير يعجز عن هضمها كل من له ذرة عقل.
هذا الشيخ الموقر رأى ان الموسم الحالي هو موسم اصحاب العمائم واصحاب المخيلات الدينية التي تمنح الحرية لصاحبها بما يجود عليه مخه من خرافات واساطير هدفها السلطة المشفعة بالدولار.
وكان لزاما على هذا الشيخ ان يدلو بدلوه وينضم مع الطبالين والا لأصبح صفرا على الشمال او فوق او تحت الأرقام لاضير.
ظل الشيخ المبجل لأيام طويلة يعصر مخه ويشغل عقله وينقلب في فراشه ذات اليمين وذات الشمال ، وتغيب نجوم الليل ويظهر لون الصباح الفضي وهو على حاله من القلق.
ويبدو انه خرج الى الجامع ليؤدي صلاة الفجر ذات يوم وظل بالجامع وحيدا بعد ان انفض القوم عنه،وفجأة صاح : وجدتها ،وجدتها،شكرا لرب العالمين.
عاد الى البيت مسرعا واخذ حماما ساخنا،وقيل كان يغني احدى اغاني ام كلثوم القديمة،واتصل بقناة “والله اعلم” وهي قناة ظاهرها ديني وباطنها مثل باطن مذيع الانواء الجوية في بعض القنوات حيث يستمع الناس الى حالة الطقس والتي يختمها صاحبنا ب”الله اعلم”.
من ضمن ماقاله ابن جمعة واضحك حتى مريديه منه : إن الملائكة لا تسجل السيئات على الإنسان، إلا بعد مرور ست ساعات من وقوعها، فإن تاب قبل ذلك لا تسجلها، وإن لم يتب كُتبت في كتابه سيئة.
تخيلوا ان الملائكة يجلسون تحت ساعة لندن الشهيرة “بك بن” ويعدون الثواني والدقائق ثم الساعات وما ان يقف ميل الساعة بعد مرور ست ساعات حتى يصيح المنادي ،وهو من جماعة السلطان اياه،لقد تاب هذا المؤمن او ان يأتي صوت مناد آخر له بحة ابو نكر ونكير ليقول ان هذا الانسان لم يطلب السماح ولهذا سجلها ” العرضحالجي المقدس” بدفتر سيئاته ….اعلن الحكم ونفذ علنا.
ولكن صاحبنا جمعة استثنى من ذلك التسجيل خلال الساعات الست المحكوم بها اولئك الذين صاموا واحيوا الذكر وقرأوا القران وسبلوا عيونهم في الدعاء.
فاصل شماتة: اذا كان امثال هؤلاء بيننا ف”حيل بينا والف حيل” اللي يسويه داعش بينا ،ونستاهل اكثر من ذلك،ويارب يظل داعش وحده في العراق والشام وتنمحي كل لحايا المسلمين الافاضل، آمين يارب.