صديق شامي أصلي وعتيق من أهالي #دمشق (شامي أباً عن جد ومن جوا السور كمان!) كان طوال السنوات الماضية يرفض حتى مناقشة فكرة اللجوء والسفر خارج #سورية وكان دائماً يقول “الشام لأهلها”.
اليوم أرسل لي رسالة فجأة يخبرني بأنه يقوم بتصفية أعماله لأنه قرر المغادرة خلال أيام قليلة!!!
سألته ليش؟ قال لي المي كانت تنقطع عنا كم ساعة وتجي كم ساعة، من أسبوع صارت عم تنقطع يومين وثلاثة ورا بعض بسبب قصف نبع بردى ولما تجي المي كم ساعة عم تكون صنصولة لأن الضخ ضعيف كتير والمي فيها ريحة سياءات مقرفة ممكن نسقي فيها الزريعة بس مو نفعانة للغسيل والطبخ والشرب وهلأ عم نشرب قناني بقين والدنيا لسا شتوية، بكرا بس يجي الصيف الناس رح تموت جماعياً من العطش والوساخة والأمراض المعدية.
لكم الله يا أهلنا في الشام، ولعنة الله على السفاح الأسدي المجرم الذي دمر سورية وشرد شعبها.
آخر الكلام بيني وبينه: قال لي الشام راحت!! قلت له: شو هالحكي؟!! قال: متل ما عم قول لك.
محمد السمان