هل خروج بشار الاسد اليوم من السلطة سينهي النزاع السوري السوري، و هل بصعوده طائرة رئاسية متوجهة الى مكان ما في العالم يشبه سوريا الاسد سيوقف النزاع الإقليمي و المشاريع الدولية ؟؟؟
بعد خمس سنوات من الحرب الساخنة المحلية و الصراع الفاتر الإقليمي و النزاع البارد الدولي ، اصبح وجود بشار الاسد من عدمه بالمشهد السياسي مجرّد تفصيل صغير جداً اذا ما نظرنا الى لوحة الصراعات على الارض السورية ، و تضخيم أهمية ملف بقاء الاسد في المرحلة الانتقالية و الحديث عن دوره في مستقبل سوريا ليس الا لإحداث صدمة اجتماعية مجتمعية إقليمية دولية لإغلاق الملف السياسي السوري ، و توجيه كل الجهود لاحقاً لمحاربة ما يسمّى دولياً بالارهاب الداعشي و القول للسوريين أنّ الاسد قد زال من المشهد ولو ان نظامه الأمني مستمر بنفس الآليات التشبيحية ، و عليكم اليوم أيها السوريين التفرّغ لما هو اهم من محاربة هذا النظام، على مبدأ رمد المخابرات أحسن من عمى بيت الاسد ..
من هنا و من وجهة نظر متواضعة يجب علينا كسوريين التحلّي ببراغماتية سياسية محنّكة و ان نمارس بعض الخبث المدروس لامتصاص الرغبة الدولية الحالية و اللعب بالادوات المتاحة ، و الابتعاد عن التعنّت المبرر أصلاً بضرورة رحيل النظام بكل أركانه ، و ان نكون جزءاً أصيلاً من العمل المخطط له دولياً و الا سنكون كالأسد تفصيلاً صغيراً لا يعني أياً كان بقاءنا من عدمه..