رأي اسرة التحرير 20\11\2015 مفكر حر
في مقال سابق “بابا الفاتيكان يضع النقاط على الحروف الكي جي بي وراء تفجيرات باريس” قمنا بقراءة ما بين سطور تصريح للبابا لكي نؤكد حقيقة ان كل ما يجري بالعالم من حروب او عمليات ارهابية ضخمة, إنما هي بالحقيقة حروب بالوكالة ورسائل متبادلة بين الجهازين الاستخباراتيين الجباريين الكي جي بي وحلفائه من جهة, والسي اي ايه وحلفائه من جهة اخرى, وان الإسلام والمسلمين وبنيتهم التحتية هي مجرد أدوات تتم استخدامها في هذه “الحروب – بالوكالة ” القذرة, ومن المعروف بالحروب القذرة لا يوجد هناك حرمة لأي شئ, ويمكن استخدام اي شئ من اجل الانتصار والحاق الهزيمة بالخصم, ونكرر ما نقوله في كل مقالة ومناسبة بان على المسلمين ان يمنعوا حكامهم من جعل الاسلام والمسلمين اداة لتسلطهم وتثبيت حكمهم وبالتالي تكون اداة موجودة ومتوفرة على الارض تستخدها السي ايه ايه والكي جي بي في حروبهم القذرة, ولنا في حروب القاعدة ضد الروس في افغانستان ثم استخدامها لضرب الغرب في نيويورك والان استخدام داعش في ضرب باريس امثلة لا تقبل الشك على بؤس حال الاسلام والمسلمين.
الأن يأتي دور “ جيمس ووزلي” الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية “سي اي ايه ” ليؤكذ ما توصلنا اليه اعلاه, وليفضح لقناة السي ان ان بأن مسرب معلومات السي اي ايه لمخابرات الكي جي بي “إدوارد سنودن”, الذي انشق اصلاً عن السي اي ايه, هو المسؤول عن دماء الضحايا في هجمات باريس، لأن المهاجمين استخدموا طرق مشفرة للتواصل فيما بينهم مستفيدين مما أفشاه سنودن عن طريقة تعقب الأجهزة الأمنية للسي اي ايه للمشتبه بهم. نقطة ع السطر انتهى
من هنا نرى ان مدير الامن الاميركي ومن موقع المسؤولية والمعرفة العميقة ببواطن الامور, لم يقل اي شئ من هذا الهراء الفارغ بأن تعاليم الإسلام والمسلمين هم المسؤولون عن الإرهاب لأنه يعرف بأن الارهاب هو مجرد تمويل وتدريب وبنية تحتية ودعم لوجستي قوي من حكومات واجهزتها وسفاراتها بالعالم وان مثل هذه الحروب والعمليات الضخمة لا تستطيع القيام بهما إلا جهتين بالعالم الكي جي بي والسي اي ايه, وان الاسلام والمسلمين الدراويش هم مجرد اداة.
خير الكلام … بعد التحية والسلام ؟
١: رأي الشخصي يقول من خلال الأحداث الجارية في منطقتنا خاصة ، أن الرئيس أوباما متعمد في تقزيم وإذلال أمريكا ودورها ولا أعتقد أنه سينهي بقية أيام حكمه بسلام ؟
٢: هنالك صراع خفي بينه وبين المؤسسة العسكرية التي آفشلت له العديد المخططات المضرة بأمريكا وسمعتها في المنطقة والعالم بطريقة أو أخرى ، وما إسقاط الآخوان في مصر والانقلاب على أردوغان إلا صفعة في هذا الاتجاه ؟
٣: وأخيراً …؟
سأل الخليفة جحا ذات مرة هل تستطيع أن تعد لنا المجانين ، فقال جحا كلا ولكنني أستطيع أن أعد العقلاء ، فزمننا لا يتخلف كثيراً اليوم عن زمان جحا إن لم يكن أسوأ ، سلام ؟