طلال عبدالله الخوري 14\7\2015 مفكر دوت اورج
جميع المحللين السياسيين يجمعون على قدرة عائلة الأسد الاجرامية على الصبر والمناورة واللف والدوران وكسب الوقت ريثما يأتي تغيير ما على الأرض يستغلوه لانقاذ نظامهم, وقد نجحوا في هذا بسهولة بعد خمس سنين لانطلاق الثورة السورية, ليس لذكائهم الخارق وانما للغباء المدقع لقادة الثورة السورية المسلحة والمعارضة السياسية الرسمية, وإذا نجحت المعارضة السورية بشئ ما, فهو جعل عائلة الاسد ترقى لمصاف الابطال الاسطوريين بنظر المواليين لها, بعد ان صنفها التاريخ والمجتمع الدولي بمزابله للبشاعات التي ارتكبوها ضد الشعب السوري, وحتماً عائلة الاسد ممنونة للمعارضة السورية ولابو محمد الجولاني على هذا المعروف الذي لا يقدر بثمن.
وها قد جائهم ما ينتظرونه وصبروا من اجله, فقد نشرت وكالة سانا رسالة تهنئة من المجرم بشار الاسد الى زعيمه الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني، جاء فيها:” إن الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى الدولية في فيينا يعتبر نقطة تحول كبرى في تاريخ إيران والمنطقة والعالم … يسرني وقد حققت الجمهورية الإسلامية الإيرانية الانتصار العظيم بالتوصل إلى الاتفاق النهائي أن أعرب باسم الشعب العربي السوري وباسمي لكم وللشعب الإيراني الشقيق عن أحر تهاني القلبية وخالص مباركتي لكم بهذا الإنجاز التاريخي … لا شك أن هذا الاتفاق هو تتويج لصمود الشعب الإيراني بكل أطيافه وتوجهاته في وجه العقوبات الظالمة التي حولها الشعب الإيراني إلى فرصة لتعزيز مقدراته الذاتية والارتقاء بأبحاثه وجامعاته وإنجازاته”.
بس ولا يهمك يا جولاني خليك نايم ع ودانك انت وفقهائك الذين لا يفهمون شيئا بعلم السياسة والاقتصاد, يزينون لك حلم الجنة… فربما تلتقون هناك مع المقبور حافظ الاسد وابنه باسل كما تنبأ معلمكم البوطي, فقيه عائلة الاسد, بانهم بصحبة الرسول؟ بس اوعاكم بالجنة تتقاتلون مع بعضكم البعض على الحوريات والغلمان.. والله يعين الجنة يلي بدها تحواكم.