بحضرة آلهة الأحزاب

masscrave

مقرة جماعية تم اكتشافها بريف درعا

ترديد الشعار الثلاثي المؤلف من اهداف البعث و شعارو ، و المسبّة المعلّبة لجماعة الاخوان المسلمين في ساحة المدرسة كان بمثابة ساعة الصفر اللي بيبدا الطليعي فيها نهارو..
أمة عربية واحدة، ذات رسالة خالدة..
اللي بيقرأ اهداف البعث و المتمثّلة بتوحيد الامّة العربية بيقول انو هوّة بحضرة آلهة الأحزاب..
بس الطريق الى توحيد الامّة شائك ، و بحاجة لإزالة الكثير من العوائق للوصول الها ، و ايمان البعثي بالنظرية القائلة انو الغاية تبرر الوسيلة ، دعاه الى تسوية الارض السورية استعداداً للوحدة الكبرى..
فنراه كيف عزّز الخلاف الثقافي و الاجتماعي بين اهل دمشق من هم داخل السور و من خارجو عن طريق دعم من هم داخل السور بمشاريع إنمائية و بالتالي أعطاءهم شعور التفوّق ، و اغفال حق من هم خارج السور و بالتالي تزويدهم بشعور الكره..
كما منشوفوا كيف فخّخ العلاقة بين اهل مدينة حلب و ريفها ، عن طريق إهمال اهل الريف عمداً لاستمرار حاجتهم للعمل في مصانع اهل المدينة ، و بالتالي تعميق مفهوم عنجهية صاحب المعمل و حاجة العامل الو..
زرع ألغام على حدود السويدا و درعا ، و همس بإدن الدرزي انو البدوي بدّو يقتلك، و أرسل رسالة للبدوي انو الدرعاوي أتحالف مع الدرزي ضدك، و قال علنا للدرعاوي انو انت الدولة ، و الدولة انت ، و اكبر موظفينا من حورانك، فلا تخلّي هالصغار الدروز و البدو يكبروا راسهون ، هنن مسؤوليتك..
و شدد على أهمية فكرة عدم عودة العلويين في اللاذقية الى عهد الخدم في بيوت المسلمين ، و همس لأهل السنة انو اللاذقية اتغيّرت و ما بقا انتو اللاعب الأساسي فيها، و للمسيحيين قال انو السنة رح ياكلوكون و العلويين رح يحموكون، و للعلويين قال لا تعطوهون الأمان للمسحيين ، بيقلبوا عليكم بأول فرصة..
و لعرب الشمال خبرهون انو الأكراد بعبع، و أرسل للأكراد انو العرب متحالفين مع الأتراك لتهجيرهون..
و قال للحمصي انو الحموي ما بيحبّك..
و للطرطوسي انو الكل ما بيطيقك..
و للادلبي انو ما حدا شايفك..
و للادقاني انو الكل مستوطي حيطك..
و النتيجة كانت انو قتلنا الناطور السوري و ما حصلنا على العنب العربي..
فالعراق و لبنان صارو تلاتة ، و ليبيا اربعا ، و اليمن اتنين ، و طهران محتلة اربع عواصم ، و اسرائيل ضابّة الخامسة ..
اما بالنسبة للبعث :
صامد ٌيا بعث صامد، انت في ساح النضال..
وحّد الأحرار هيا، وحّد الشعب العظيم ..
و امضي يا بعث قويا، لِغَد حر كريم..

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.