بانجيبة خلي الله بين عيونك

• إذا أردت أن تعرف رقي أمة فا نظر إلى نسائها

(مثل فرنسي)

مرت النائبة نجيبة نجيب امس بحالة حزن شديدة اللهجة ولم يسعفها الترويح عن نفسها بالتنزه في حديقة الزوراء مرورا بشارع الرشيد.

فكرت طويلا فيما آلت اليه حالتها حتى اقتربت من قبول فكرة الذهاب الى الاخصائي النفسي لطرح الامر عليه ولكنه ماذا سيقول حين يعلم ان الذي يؤرقها هو قانون البني التحتية والديون التي سترتب على الحكومة في حالة اقراره.

ولم تستطع جارتها”أم محمود” ان تمد لها يد العون سوى بالقول:عيني نجيبة ليش مدوخة رأسك نارهم تاكل حطبهم ،المهم سلامتك يابعد روحي”.

وترد نجيبة: ولكن ياأم كاظم قانون البنى التحتية لايتضمن الشفافية في جميع تفاصيله.

بان الزعل على وجه أم محمود حين قالت:اولا شنهو يعني الشفافية اللي دوختو راسنا بيها، سالت ابني عن معناها فقال انها تشبه المرأة التي تلبس ملابس النوم في ليلة زفافها.. صحيح شنو الشفافية نجيبة؟.

اجابت نجيبة:والله أم محمود يكولون الشفافية مثل الزجاج يمكن ان نرى من ورائها مانريد.

شفنا من وراها وبعدين؟.

اوه ام محمود اشكد صاير قنقينة.

واستقر الامر عندها بالاستعانة باحد المستشارين في البرطمان ليكتب لها احتجاجا انثويا تنشره عبر وسائل الاعلام ويقرأه الناس.

وبالفعل قرأ الناس امس ماقالته نجيبة:

” ان قانون البنى التحتية الذي جاءت به الحكومة العراقية لا يتضمن الشفافية في جميع تفاصيله التي تتضمن عدالة التوحيد ونسبة البناء في كل المحافظات كما ان تشريع هذا القانون سيترتب على الحكومة ديون كبيرة يدفع ثمنها الشعب العراقي “.

بوية نجيبة والله قبلانين بس يخلي يوافقون عليه، يعني هي بقت على ديون العشر سنوات،المهم المجاري يانجيبة.

ولكنها لاتقبل بهذا الرد فهي حريصة جدا على اموال الشعب العوراقي العظيم حين تقول:

“ان الاتفاق الذي سيتم بين الحكومة العراقية والشركات العالمية الاستثمارية سيكون لفترة اكثر من 10 سنوات وبعد ثلاث سنوات يكون تسديد هذه المبالغ بنسبة فائدة يتم الاتفاق عليها بين الحكومة والشركات المتعاقدة عليها “.

وين الجديد في كلامك يانجيبة فهذا عرف دولي متعارف عليه.

وتنتفخ اوداج نجيبة حين تقول:

“ان هذا القانون يتضمن 37 مليار دولار مع الفوائد قد تكون 700 مليار اي ما يساوي ثلاث ارباع موازنات الدولة العراقية وما يزيدها كما ان مشكلة الحكومة العراقية لا تكمن بالتخصيصات المالية وإنما في الفساد الإداري الموجود في المشاريع التي يتم المصادقة عليها”.

أذن وصلنا الى بيت القصيد،هنا تسكب العبرات.

دقيقة نجيبة.

لو قسمنا ال 700 ملياردولار على 10 سنوات لدفعنا 7 مليارات بالسنة ولنفرض ان الفوائد 3 مليار سيكون المجموع 10 مليار بالسنة.

مو؟.

فكّرت يانجيبة كم تتكلف الميزانية سنويا في معالجة امراض الاسهال والجفاف والامراض الجلدية والباطنية والحمى وغيرها من جراء عدم وجود بنى تحتية؟.

اذن يانجيبة الحكومة ستوفر المبالغ المصروفة على الصحة من اجل سداد تكاليف البنى التحتية؟

شفت يانجيبة شلون الامور تمشي؟.

منو احسن نصرف 700 مليار دولار على صحة الناس ولا نخليها بجيوب النايمين الضحى.

سلام نجيبة.

فاصل تعذيب مكرر:اكتب اسم هذا الرابط بالنص الذي بين قوسين لترى كيف يعامل الخرفان.. النص هو
(التسجيل الجديد المسرب من داخل سجن أبو غريب Abu Ghraib prison +18).

تواصل مع محمد الرديني فيسبوك

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.