بار يقدم في امستردام خدمة الجنس الحلال!

صعقت حين وصلني عبر بريدي الألكتروني الخبر وتمنيت أن يكون نكته حتى وإن كانت سيئة المذاق ولكن؟

http://www.moroccoworldnews.com/2014/05/131258/holland-new-bar-featuring-halal-prostitutes-to-open-in-amsterdam/

fosqgour

الخبر منقول عن الوكالة المغربية للأخبار العالمية يوم 22 مايو من هولندا مفادة… ” سيفتتح قريبا في أمستردام بار جديد تعمل فيه “”عاهرات بالحلال “”.

وأن الفكرة إسٍتلهمَت بعد نجاح البيع للحم الخنزير الحلال أي المذبوح على الطريقتين الإسلامية واليهودية وهي التي مهّدت الطريق للعمل على تنفيذ البار..

تبعا لوكالة الأنباء البلجيكية “نورد” فإن مطعم فطيرة الكرواسان الذي سيفتَح أبوابه في الشهر السادس (يونيو ).. سيقوم بعرض خدمة فريدة لزبائنه ” عاهرات بالحلال “….

ويدّعي هذا البار بأنه سيوظف سيدات موثقات بأنهن حلال.. لتقديم المتعة الجنسية للزبائن.. وهي خدمة جديدة فريده من نوعها وغير معمول بها عالميا.. ويقول “جوناثان سوفت ” المدير المرتقب لهذا البار وهو المدير السابق لأوتيل جيمتلوكس البلجيكي.. بأن هؤلاء العاملات سيقدمن هذه الخدمة تحت شروط ومعايير محددة. ويقول بأن الشباب المسلم مثله مثل أي شباب آخر.. يريد زيارة الماخور- الكرخانة ولكنه لا يستطيع ذلك بدون تصالح نفسي بينه وبين دينه.. ولكن شكرآ لهذا البار فإن الزبون المسلم سيستطيع التمتع بالخدمة الجنسية بدون أن يتعاطى الحرام. وأن الفكرة قامت على تصوّر إشترك فيه ثلاثة من الأئمة المعتدلون (؟؟؟؟؟؟) الذين ساهموا في صياغة القواعد والشروط لتحليل العملية الجنسية للشباب مع هؤلاء العاملات.. بوضع الشروط التالية….

– المنع التام لتعاطي الكحول أو المخدرات.. إضافة إلى أنه سيتم الكشف الطبي عليهن كل شهرين للتأكد من خلوهن من الأمراض..

– حثهن على الصلوات الخمس وبمواعيدها حتى أثناء الخدمة..

– المنع التام عن إبتلاع السائل خلال العملية الجنسية….

ويؤكد مصدر الخبر أن هؤلاء العاملات سيقبضن رواتب أكبر بكثير من زميلاتهن العاديات..

مرة أخرى دارت الشكوك حول الفكرة.. وإعتبرها البعض كما إعتبرتها نكتة سيئة المذاق.. وكلام غير منطقي ولا يمكن العمل به.. وإعتبرها البعض شكلآ جديدا من أشكال الهجوم على مبادىء الدين الإسلامي.. وتهييج مشاعر المسلمون في هولندا..

تساؤلي وتعليقي كالتالي..

أولآ.. أن عدم تعاطي الحرام ينطبق أيضا على اليهود الغير مسموح لهم بممارسة الجنس قبل الزواج.. الفرق أنه وفي الديانة الإسلامية فإنه ’يسمح للرجل بوطء الجارية أو السبية مبررة ب’ملك اليمين!

ثانيا… هي بالتأكيد سيئة المذاق.. وقد تكون شكلآ جديدا من أشكال التندر والهجوم على الديانة.. ولكن دعنا نتفق و نقّر على الآتي…

أولآ…. لنعترف بأن كل شيء مباح في الغرب من أجل الحصول على المال.. ما عدا الجريمة بكل أشكالها..ومهما كانت الدوافع..

ثانيآ…. أن السياحة الجنسية مصدر رزق سواء في الدول الغربية.. أم في الدول العربية.. الفرق أن الترويج لها يختلف بين المشرق والمغرب…

ثالثا… أن القدرة الشرائية للسائح العربي وخاصة الخليجي أكبر من مثيلاتها من أي من السياح الآخرون…

رابعا… أن الحرية الجنسية ممنوحه ومكفولة للرجل العربي سواء في بلده أم ’مغترب في بلد آخر.. وتحت تبرير المشرع.. والفقه!!

خامسآ…. الحقيقه الثابته أننا كبشر نتشارك بالفطره في العديد من الغرائز.. كالجوع والعطش والغريزه الجنسيه وهي التي تشبه غريزة الجوع و العطش بل وقد تكون أشد منها في بعض الأحيان.. وهي العلاقة المفروض بها التحريم على الرجل والمرأة في العالم العربي.. برغم الحقيقه العلميه التي تؤكد بأن الكبت الجنسي يؤدي إلى إختلال التوازن النفسي.. والعقلي.. وبرغم أن الغرب يعتبر ممارسة الجنس قبل الزواج حرية شخصية واكتساب خبرة و ثقافة جنسية عالية تستخدم لاحقا لإسعاد الزوج أو الزوجة… ولكن ولتفادي الوقوع في الحرام وتقليد الغرب عمل رجال الدين إلى تشريع وتحليل زواجات مؤقته عديده.. المصياف.. والكاسيت.. والعرفي و المسيار عند السنه (وهو لا توضع عليه شروط الإنفاق على الإطلاق.. حيث يتم بخيار الطرفين وبعلم أهل المرأة.. ويسير إليها الزوج لزيارتها وقتما شاء ولكنه يشترط عدم الإشهار )… والمتعه عند الشيعه وهو عقد زواج (نكاح ) مؤقت ما بين الطرفين يدفع فيه الرجل ثمن متعته مقدما وقابل للتجديد.

نعم لا زلت لا أستسيغ فكرة البار.. والخدمة.. ولكن لا أستطيع أيضا إدانة هؤلاء العاملات فربما هو مصدر الرزق الوحيد لهن…. ولا أستطيع أيضا إدانة طالبي تلك المتعة.. لأنها حرية شخصية بحته…. ولكني أعتقد بأن….

ما ينقص البار لتحليلها.. هو ورقة يكتبها أحد هؤلاء الأئمة المعتدلين الذين وضعوا شروطا لتشريع إلتزام العاملة بمثل هذه المتعة ’تسمى عقد نكاح.. ’عرفي.. مسيار.. متعة.. مصياف… فتصبح حلال ألف بالمية.

About أحلام اكرم

كاتبة فلسطينية تهتم بحقوق الانسان منظمة بصيرة للحقوق الإنسانية سعدت كثيرا حين وجدت مقالاتي منشورة على منبر المفكر الحر .. ولكن ما أود أن ألفت إنتباه المرحرر والقراء وللصدق فقط بانني وإن كنت أعتشق مصر وأكن الكثير من الحب والإحترام لمصر ولشعبها الكرام .. ولكني لا ولن أتنكر لأصولي الفلسطينية .. فأنا من أصل فلسطيني .. درست وتخرّجت من جامعة الإسكندرية .. وإن ندمت على شيء فهو عدم معرفتي أو علمي بما تحمله الإسكندرية من تاريخ عريق قرأت عنه في كتب الأستاذ يوسف زيدان .. أعيش منذ سنوات كثيره في لندن .. فيها تعلمت الحب .. والإنسانية والحياة .. ولكني لم أغلق عيني وأذني عن رؤية الجوانب السلبية أيضا في الثقافة الغربية .. وبكن تحرري وتحريري من العبودية التي شلّت تفكيري لزمن طويل .. هو الأساس الذي ثني على الكتابة علّني أستطيع هدم الحواجز بيننا كبشر .. وهي الحواجز التي إخترقتها حين إستعدت إنسانيتي وأصبحت إنسانة لا تؤمن بالحواجز المصطنعه .. وأروّج للحقوق العالمية للمرأة .. مع شكري العميق للمفكر الحر .. وتقديري للقراء ..
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

3 Responses to بار يقدم في امستردام خدمة الجنس الحلال!

  1. Dema says:

    تبا لكم من علمانية

  2. 474 says:

    ليش الكذب والتدليس يا حمقى

  3. Basma uk says:

    Hada kello tajani 3la al islam

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.