من قصص الماضى التراثية الجميلة …
يقال فى الماضى كان هنالك بئر فى قرية و اشتكى أهل القرية للحكيم عن مشاكلهم و طلب الحكيم من أهل القرية إلقاء مشاكلهم فى البئر كل شخصاً منفرداً ثم قال تعالوا غداً الى البئر و سوف نجد حلاً لكم! و فى اليوم التالى عاد أهل القرية الى وسط الساحة حيث البئر و طلب الحكيم من كل شخص منفرد ان يمد يديه فى البئر و يأخذ مشكلة واحدة و يذهب بها على ان يعود فى العام القادم قبل العيد, ووافق الجميع و أخذ أهل القرية مشاكل غيرهم و ذهبوا فرحين .. و فى العام التالى و قبل العيد عاد أهل القرية حسب الاتفاق الى الساحة حيث البئر.
فقال الحكيم: “ايها الإخوة و الآن ماذا تريدون؟”
فرد الجميع إلا طفلاً واحداً فقالوا: “نرجوك .. نرجوك .. ارجع لنا مشاكلنا”. و قام الجميع بإرجاع المشاكل حسب اسم الشخص اللذى أخذت منه.
فقال الحكيم: ” إخوتي, هل عرفتم سبب تعاستكم؟”
فقالوا: “نعم”.
فقال: “إنه قدركم مثل الصباح و مثل المساء عندما يطل عليك صَبّح له و فى المساء نم بعيد عنه, و عندما تستيقظ تجده امامك .. فتشوا عن الحل و ليس القدر”.
و التفت الحكيم للطفل اللذى رفض اعطاء مشكلتة للآخر فقال: ” و أنت, لماذا لا ترجع مشكلتك؟”
قال الطفل: “مشكلتى صغيرة و مشكلة الأخ الآخر كبيرة فلهذا أريد أن أساعده لكى يفرح فى حياته فهو كبير السن و أنا صغير و أمامى الحياة كلها و استطيع أن أحل مشكلته بسهولة”.
فقال الحكيم: “ما هى مشكلته؟”.
فرد الطفل: “حبيبته تركته”
فقال الحكيم: “و ماذا سوف تفعل انت ؟”
قال: “سوف اتزوج اربعة نساء”.
فرد الحكيم: “ولكنك مسيحى يا ولدى”.
قال: “من أجل النساء اسلمت البارحة”.
فقال له الحكيم: “و لكن يا ولدى الزواج من أربعة قد يزيد مشاكلك”
فقال: “تعلمت منك يا سيدى الحكيم”.
الحكيم هو من يحل مشاكله منفردة مجتمعة .. على الأقل أُقَسِم عليهم مشاكلى و هم من يوجدون الحل …
و سميت القرية قرية حكيم النسوان.
“آى لكلان”