رأي أسرة التحرير 9\3\2016 © مفكر حر
وضع القضية السورية هو ” مكانك راوح”, والسبب أن الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة “دونالد ترامب” لم تحدد موقفها من روسيا بعد! وكيف ستكون العلاقة بينهما, ولأن الحرب السورية كما قلنا سابقاً هي بالواقع حرب بالوكالة بين روسيا وأميركا ومخابراتيهما الجبارتين “الكي جي بي” و”السي اي ايه” على التوالي, طبعاً كان ترامب يراهن على علاقة جيدة مع بوتين! ولكن عمليا ليس من السهل ان يحقق هذا, لأن العلاقة الجيدة مع روسيا ثمنها باهظ على الأمن القومي الأميركي وأمن حلفائها في اوروبا واليابان وكوريا الجنوبية, .. فروسيا تتمدد وتحتل الدول وتبني القواعد العسكرية وتنشأ التحالفات مع كل بلد مستبد لكي تحارب به, من أجل فرض نفسها كلاعب دولي كما هو معروف… وبما أن أمريكا لم تحدد موقفها من روسيا بعد فلا تستطيع روسيا ان تقوم بأي خطوة في سوريا ضد المصالح الأميركية قد تكلفها ثمنا باهظا في المستقبل, ولذلك هي تنتظر “تويتة” من ترامب على حسابه في “تويتر” يمكن ان تبين علاقتيهما المستقبلية خلال حقبة رئاسة ترامب… وبناءأً عليه فإن النظام السوري لا يستطيع ان يقوم بأي خطوة إذا لم يأخذ الضوء الأخضر من روسيا, وعليه ايضاً ان ينتظره “تويتة” من ترمب.. وبنفس الطريقة بالنسبة لتركيا.. فهي لا تستطيع ان تسير بعلاقتها مع كل من روسيا وسوريا وايران اذا لم تحدد اميركا علاقتها بكل من روسيا وايران, والذي بناءاً عليه سيتحدد مصير تحالفهما بمؤتمر الأستانة.. وعليه أردوغان أيضاً ينتظر ” تويته” من ترامب..
أما ايران فهي الدولة الوحيدة التي لا تحتاج لإنتظار ” تويتة” من ترامب, لانه كان واضحاً معها منذ حملته الأنتخابية وهو خروجها قسراً من سوريا المجاورة لإسرائيل ومن كل دول الخليج والعراق واليمن .. ولكن لهذا الخروج ثمن … فهل الأطراف مستعدة لتسديده ؟؟ .. ولهذا السبب ايران الآن تضغط على كل من روسيا وتركيا والنظام السوري لكي يذهبوا قدماً بإتفاقاتهم معاً .. ولكن الجميع يطنشها بإنتظار ” تويتة” ترامب