محمد الرديني
2012 / 9 / 9
هل من خدمة يقدمها لي من يقرأ هذا المقال ليجيبني على السؤال التالي:
هل الفريق مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة فاروق الاعرجي شيعي ام سني ام مسيحي ام مندائي؟.
سأستبعد احتمال ان يكون مسيحيا فليس من المعقول ان يهاجم مع فرقة عسكرية مسلحة نوادي المسيحيين ويصيح بهم باعلى صوته”لامكان للمسيحيين في العراق”.
كما انه ليس مندائيا اذ ليس من المعقول ان يوافق سعادة دولة رئيس الوزراء على تعيين صابئي في هذا المنصب الحساس.
واستبعد ايضا ان يكون سنيا،اذ ستقوم القيامة وتقعد اذا عرف حزب الدعوة بان سنيا يتولى ادارة الامن في بغداد(يابوووووووووووووي).
ولكن المشكلة ،اذا افترضنا، انه شيعي فهو لم يتكرم علينا ويقول هل هو من جماعة الاثنا عشر ام الاسماعيلية ام القادرية ام الزيدية أم..؟
انها مشكلة محيرة فعلا.
ماعلينا..
كلنا عرفنا خلال اليومين الماضيين خبر الفضيحة التي اقدم عليها مولانا فاروق الاعرجي حين هجم بفرقة مدججة بالسلاح على مقرات نواد اجتماعية بعضها يرتادها المسيحيون.
ولكن لابأس من التكرار.
لنقف قليلا على ما فعله مولانا الاعرجي، فقد هجم على احد المنتديات المسيحية وصرخ بوجوه القوم “لامكان للمسيحيين في العراق” هذا اولا.
ثانيا انزل صورة احد الرموز الدينية المسيحية وداس عليها بعد ان بصق على صورة هذا الرمز الديني.
وبادر احد الضباط الى ضرب احد الرواد وتبعه الى الباب الرئيسي ليشبعه “راجديات”.
ثالثا: صاح احد الافراد بوجوه القوم”ماترحون الى ربعكم في استراليا والسويد”.
رابعا: تخيل احد الضباط نفسه في سباق عالمي للسيارات حين اعلن بانه سيعد من 1- 10 ليخرج الجميع ولايهم من كان مصابا بالروماتيزم او اي علة اخرى في ساقيه.
هم ماعلينا..
شعبنا اعتاد على “الكفخات” ولكنه لم يعتد على هذا الكذب المكشوف.
فقد جاء النفي قاطعا من مكتب القائد العام بحدوث ذلك وحين اروه فيلم الفيديو المصور نفى ايضا وكأنه يقول هذه احدى حيل الانترنت.
وجاء نفي آخر من مكتب محافظ بغداد الذي وصف العملية بانها “غير مقبولة وتدل على توجهنا نحو الديكتاتورية”.
عجيب..!
هل الناس تركت كل شغلها وتريد ان تتجنى على فريق بالجيش ويشغل مدير مكتب القائد العام؟
ولأني حسن النية،وهي حالة نادرة، فسأتخيل ان الامر جرى على النحو التالي:
في احدى الليالي حلم هذا الاعرجي بانه خليفة للمسلمين، طبعا الشيعة فقط،وقرر حين استيقظ من نومه ان يحقق هذا الحلم، كيف لا وهو القائد والآمر الناهي وتحت مئات عشرات الضباط والجنود.
ويبدو انه من المتابعين لخطوات السلطة الايرانية في تفريغ ايران من المسيحيين ليتفرغوا بعد ذلك الى السنة ويطردوهم الى بلاد الكفار وهي خطوات ستشمل الوهابيين والاخوان المسلمين ومن لف لفهم.
وهذا يعني ان ايران بعد سنوات قليلة ستكون شيعية “خالصة” لوجه الله تعالى وسيضمن ولاية الفقيه ولائهم جميعا خصوصا وانه ،شرعا، سيظل في منصبه حتى وفاته.
اذن لماذا لايتبع الاعرجي نفس الخطوات.. وكان ماكان.
اعتقد انه الان يتهيأ الى مواجهة السنة ثم الصابئة وبعدها للتركمان ثم اليزيدية وسيقنع من يهمه الامر بضرورة استقلال كردستان لتكون دولة نخلص من “شرها” وهكذا.
حينها سينفش ريشه امام كاميرات القنوات الفضائية ليقول” خلصنا من هم ثقيل فقد ازحنا الارهاب من بلدنا ويمكن لشعبنا “الشيعي” ان يعيش بامان بعد الان.
هناك ،طبعا، الكثيرون ممن يصفقون له ويعتبروه البطل القومي رقم 1 بالعراق اذ خلصهم من الغريم السني والمسيحيين الذين يشربون الواين الاحمر وستكون الساحة لهم يلعبون فيها كما يريدون.
كنا نعتقد ان قرار ابعاد الفريق قاسم عطا المتحدث الرسمي لعمليات بغداد جاء بعد ان ملأ الدنيا كذبا مكشوفا،حتى انه قد بزّ محمد سعيد الصحاف والمذيع المصري احمد سعيد في ايام نكسة حزيران.
ولكننا الان نطالب بعودته حالا فقد كان على الاقل لا يمارس سوى سياسة اكذب ثم اكذب حتى يصدقك القوم، بعكس صاحبنا الاعرجي الذي تخيل نفسه اعلى بطبقات من الخلفاء الراشدين لا بل حتى من هارون الرشيد وألأمين والمأمون وغيرهم.
لا احد يعرف حتى كتابة هذه السطور ما الدافع الذي دفع مولانا الاعرجي ليقوم بما قام به والذي لم تتجرأ كل السلطات التي مرت على العراق ان تقوم به؟,
لننتظر فربما يكون الفيلم الوثائقي مفبرك ويريد الاعداء التشهير به.
دعايات مغرضة … ؟
١ : بداية تحياتي لك ياعزيزي محمد وشكرا لكل عراقي شريف يسعى لكشف عورة دعاة دولة الفافون والمتسترين بالدين ؟
٢ : يقال بأن تقارير قد قدمت للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ألأمريكي تفيد بإعادة الشيعة للعراق خاصة بسبب إستقرار الوضع لهم أو بدفع تكاليف إقامتهم في أمريكا وإلا فالجيش العراقي الحر على ألأبواب ، واللبيب يكفيه مايجري في سورية وغدا في إيران ؟
٣ : يقال بأن الحاج ألأعرجي وعصابته قد وضعهم حشاشة العراق من العرقجية خاصة كهدف معادي لهم ، وقد كلفو تنظيم القاعدة للإحتفال به قبل قدوم العام الجديد ؟