يوم الأحد 26يناير/كانون الثّاني ، موسى سهرابي شاب رياضي مات تحت التعذيب الذي مارسه السفاحون في سجن بندرعباس المركزي. وكان المعذبون يضمرون حقدا دفينا ضده بسبب رفضه للاستسلام لضغوطهم. ولاخفاء الجريمة أعلن نظام الملالي سبب الموت كان انتحارا.
في 5 يناير/كانون الثاني شهاب فرزان شاب 31 عاما خريج الفيزياء من جامعة أصفهان توفي بصورة مريبة بعد تحمل معاناة لثمانية أشهر في السجن. و طبقا للشهود حرّاس السجن أخذوا شهاب في الصباح وعندما تم اعادته الى الردهة كانت آثار التعذيب واضحة على وجهه وأيديه وكان قد فقد تعادله فسقط على الأرض ومات قبل أن يستطيع أحد مساعدته.
ان قتل السجناء تحت التعذيب وتصفيتهم بالعقاقير السامة هي أحد الاساليب المعروفة التي يستخدمها النظام لتصفية السجناء جسديا. ستار بهشتي الذي اعتقل في 31 اكتوبر/ تشرين الأول 2012 استشهد بعد أربعة أيام فقط من توقيفه وذلك اثر التعذيب الوحشي الذي مورس عليه في سجن ايفين. امير موسايي في سجن برازجان وعلي رضا شه بخش في سجن زاهدان وافشين اسانلو الناشط العمالي في سجن كوهردشت وعلي مرعشي في سجن اهواز كان بين السجناء الآخرين الذين فقدوا حياتهم اثر التعذيب في عام 2013.
ان الاعدامات الجماعية والتعسفية واستمرار التعذيب الوحشي وقتل السجناء تحت التعذيب يستدعي ضرورة احالة ملف انتهاكات حقوق الانسان في ايران الى مجلس الأمن الدولي أكثر من أي وقت آخر. ان التقاعس تجاه ماكنة التعذيب والاعدام و الجريمة في ايران من شأنه فقط أن يشجع النظام على مزيد من أعمال التعذيب والاعدام.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
30يناير/كانون الثّاني 2014
إيران: إعدام سجينين سياسيين من المواطنين العرب في أهواز
مظاهرات احتجاجية لشباب «رامشير»
ومناشدة المجتمع الدولي الى عمل فوري ضد الوتيرة المتصاعدة للاعدامات واحالة ملف انتهاكات حقوق الانسان في ايران الى مجلس الأمن الدولي
أبلغ جلاوزة مخابرات الملالي عوائل هاشم شعباني وهادي راشدي السجينين السياسيين من المواطنين العرب من أهالي رامشير في أهواز يوم الأربعاء 29 كانون الثاني/ يناير أنه تم تنفيذ اعدام أبنائهم ولكنهم رفضوا تسليم جثثهما وتقديم أي معلومات أخرى مثل يوم الاعدام ومكان دفن أبنائهم. وكان هذان السجينان السياسيان تم نقلهما يوم 7 كانون الأول/ ديسمبر من سجن كارون في أهواز الى جهة مجهولة وبقت جهود عوائلهما ومحاميهما للاطلاع على وضعهما دون نتيجة.
وكان رجال المخابرات في أهواز قد حذروا عوائل الضحايا بالتهديد من عقد مراسم تأبين لأبنائهم في المساجد وأكدوا لهم بامكانهم فقط عقد مراسم التأبين في منازلهم لمدة أقصاها 24 ساعة غير أن شباب رامشير واحتجاجا على هذه الجريمة تظاهروا أمام منزل الضحايا وكرموا الشهيدين هاتفين شعارات ضد نظام الملالي المعادي للاانسانية وتم اعتقال عدد من المتظاهرين.
كان السيدان شعباني وراشدي معلمين وتم اعتقالهما في شتاء 2010 وتحملا أعمال تعذيب وحشية وحكم عليهما بالاعدام في محاكم لم تستغرق سوى دقائق بتهمة «محاربة الله والفساد في الأرض والدعاية ضد النظام والعمل ضد الأمن الوطني». وكان قبله قد تم اعدام أربعة سجناء سياسيين آخرين من المواطنين العرب من أهالي شادكان في نوفمير/ تشرين الثاني.
ان المقاومة الايرانية تعزي عوائل وذوي هذين السجينين السياسيين وكذلك أهالي خوزستان باعدامهما وتدعو عموم المواطنين خاصة الشباب الغيارى والأباة في خوزستان الى التضامن والتعاطف مع عوائل الشهيدين.
كما تدعو المقاومة الايرانية مرة أخرى المجتمع الدولي الى العمل الفوري ضد الاعدامات التعسفية والجماعية خاصة اعدام السجناء السياسيين على يد الفاشية الدينية الحاكمة في ايران واحالة ملف انتهاكات حقوق الانسان في ايران الى مجلس الأمن الدولي. ان التقاعس واللامبالاة تجاه حملات الاعدام التي أخذت أبعادا مضاعفة بعد مجيء الملا روحاني مهما كانت ذريعته من شأنه لا نتيجة له سوى تشجيع هذا النظام المعادي للاانسانية على استمرار وتصعيد جرائمه.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
30 كانون الثاني/ يناير 2014