اولاد الكل…كلكم خونة

يقال عن “فلانة” انها بائعة الهوى ،لاندري من اين اتت هذه الكلمة، هل الهوى يعني بيع الجسد ضمن”المحرم الجنسي” أم alawiabodyiraqغير ذلك؟.
لايهم الان ماهو المقصود في ذلك فبائعة الجسد تقبض ثمن اتعابها ب”شرف”.
تبيع الجسد مقابل ثمن.
فهي لاتسرق ولا تنافق وتهاب الحديث في الفضائيات،تخجل حين يتطلب الامر ذلك ،تغني وتفرح حين تشعر بلمسة سعادة.
المهم انها لاتفكر ابدا بخيانة وطنها لأن هذا الامر يتعدى طاقة تفكيرها.
هل سمعتم عن امرأة تقتل.ولكن الرجال فعلوا
هل رأيتم امرأة تنخرط مع داعش؟.ولكن الرجال فعلوا.
هل سمعتم بجاسوسة عراقية؟.ولكن الرجال فعلوا.
وهل..وهل…
خيانة الوطن ليس لها مواصفات محددة.
استميحكم القول بان معظم اعضاء البرطمان العراقي يمارسون العهر العلني ولديهم القدرة على بيع اجسادهم وعقولهم ومؤخراتهم من اجل الكرسي وليس من اجل العوراق العظيم.
والا فماذا يعني غياب ثلثي الاعضاء عن حضور الجلسة الطارئة ،امس،مما ادى الى انفراط هذا الاجتماع لعدم اكتمال النصاب.
ترى ماهي الاعذار في ذلك.
نائب يقول ان الزوجة الموقرة افتعلت معي معركة مما تسبب في تعكير مزاجي ولهذا لم استطع حضور الجلسة الطارئة.
نائب آخر يقول اجتمعت مع مدرس التربية في مدرسة الاولاد لأستمع الى مشاكلهم اثناء الدراسة ولهذا تأخرت عن الاجتماع.
نائب ثالث يدعي ان رجله انكسرت وهو ينزل من الطابق العلوي في بيته وتم نقله الى المستشفى الخاص القريب من المنطقة الخضراء.
نائب آخر يشيد بانجازات المالكي ولكنه يعتذر عن الاجتماع لكونه في سفرة عائلية خارج العراق.
وهكذا تنهمر الاعذار “العاهرة” ودماء شعبنا تسيل في المنطقة الغربية كما المنطقة الشمالية كما في الجنوب.
أي عهر اوضح من هذا العهر الذي يمارسه هؤلاء النواب.
وأيم الحق ان بائعة الهوى اشرف منهم مئات المرات.
على الاقل انها تبيع جسدها ولكنها لاتبيع وطنها.
انهم يطبقون مايفعله القرود”لاارى ،لااسمع،لااتكلم”.
يتردد في وسائل الاعلام ان (الاسباب الحقيقية التي ادت الى تمكن تنظيم داعش من السيطرة على ثاني اكبر محافظة في العراق لم يات وليدة الصدفة بل جاء نتيجة اخطاء تراكمية قام بها ابطال الحزب الحاكم ادت الى انهيار المؤسسة الحكومية والعسكرية خلال ساعات معدودة).
رغم اني لااميل الى ماتردد من ان المؤسسة العسكرية انهارت في المنطقة الغربية الا ان الواقع يقول ان هناك اوامر عليا بالانسحاب لغاية في نفس يهقوب.
لاشك ان الحكومة والقيادات العليا لمدة عشر سنوات كونت جيش كميا وليس نوعيا لغرض كسب الاصوات الانتخابية ولا يتناسب مع حجم التحديات والمخاطر من امثال داعشوالقاعدة وما شابه.
لنأخذ مسؤول ملف وزارة الداخلية عدنان الاسدي ،يقود اخطر وزارة امنية يحمل شهادة اعدادية تمريض وليس كلية تمريض والسبب في بقائه في منصبه وعدم استبداله لكونه من دولة القانون ا
حسن السنيد ( الذي كان شاعرا في مدينة قم المقدسة كان يقرأ الشعر ولم يكتب وليس لديه لا من بعيد ولا من قريب علاقة بالجيش والشرطة والامور العسكرية يصبح رئيسا للجنة الامن والدفاع البرلمانية.
هل تريدون ملفات المسؤولين الآخرين امثال عباس البياتي والمدام صاحبة “الدكتوراه” و..و..
نقطة نظام :تعداد الجيش والاجهزة الامنية يفوق المليون نسمة مفرغين على مقرات الحزب الحاكم كحمايات في كل محافظة واقضيتها ونواحيها حسب وجود مقراتهم والبعض الاخر ايضا من المقربين لكن من الدرجة الثانية مكدسين في المحافظات الأمنة اما البقية فهم الذين يقاتلون وحدهم في جبهات القتال ومعظم هؤلاء لايعرفون مسك البندقية خصوصا مواليد التسعينات.
فاصل:ياليت الشهداء يخرجون من قبورهم للحظات ليبصقوا على هؤلاء.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.