ان شاء الله انت بس تغرك

eggwatchاخواني اولاد الملحة،هذه الكلمات ليست موجهة لكم ،ولا حتى الى اولاد الخايبة في ارياف العراق واقضيتها ونواحيها وقصباتها فهم وانتم غير معنيين بها راجيا الا تعيروا لثرثرتي اي اهتمام
الكلام موجه فقط للسيد سعد المطلبي عضو مجلس محافظة بغداد متمنيا ان تكون هذه الكلمات مثل ” مية النار” حين تمس قطعة الحديد التي يستعملها احبابنا الصاغة، رغم ان بعضنا يستعملها في تنظيف المجاري المنزلية
خوية سعد،معظم الناس يعرفون ان عائلة المطلبي انجبت شعراء يشار اليهم بالبنان وعلى رأسهم على الاقل الدكتور مالك المطلبي الذي من ميزته اختيار كلماته بعناية حين يخاطب الاخرين ،اما انت فقد كسرت هذا القانون وتخيلت الناس اللي غركوا بفيضانات بغداد السنة الماضية هم خريجي دور الروضة ولابد من مخاطبتهم بحسب سنهم
فقد قلت امس ،وياليتك لم تقل، بان فيضانات امطار هذا العام ستكون اقل ضررا من العام الماضي. معنى كلامك ياحجي مطلبي انه اذا تضرر مليون مواطن في العام الماضي بسبب الفيضانات فلا باس من ان يتضرر نصف مليون هذه السنة. وهذا بحد ذاته مكسب جناهيري ( هلهولة).
يمكن سيادتك تشرح لهؤلاء البؤساء من اين مدرسة اينشتانية استقيت هذه الحقيقة
والله لو اكو زلم حوك سمعوك البارحة وانت تكول هذا الكلام لخلوك عبرة لكل من سيأتي بعدك، لكن شنو انكول وخليفتكم صلاح عبد الرزاق
شنو ؟ ليش تنكر كلامك بسرعة، خوش خوية،اسمع كلامك بالحرف الواحد الى “العراق نيوز” ،لازيادة ولا نقصان”، ان الغاء موازنة 2014 اثر سلبا على عمل مجلس المحافظة والمشاريع التي كان من المفترض ان يشرع بها العمل، ( طبعا هذه الاسطوانة ستكون مثل تحرير فلسطين ).
وان (امانة العاصمة اتخذت اجراءات جديدة وجيدة بشأن حلول فصل الشتاء واحتمال كبير يكون غرق هذا الموسم اقل بكثير من العام الماضي)
صاح احد اولاد الملحة حين قرأ تصريحك هذا: اريد وهاي جتافي للعباس ان يغرك هذا المطلبي بسيارته ذات الدفع الرباعي في اول مطرة للشتا الجاي.
آمين يارب العالمين
فاصل رزالة: يقال ان الرئيس الايراني ” وبخ “المالكي اثناء زيارته لطهران مؤخرا ولكن القيادي البارز في دولة الذي صرح بذلك لم يذكر نوع هذا التوبيخ وهل هو على الطريقة العراقية ام الفارسية، الا انه قال ان هذه ” الرزالة” جاءت بسبب وقوف المالكي وكتلته معارضا لسياسات الحكومة الجديدة بدون حجج معقولة.
مايفيد عمي مايفيد.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.