انشاء مجلس حارة الضبع للمعارضة السورية

( ابو شهاب يعلن عن مجلس حارة الضبع )
ايام الولدنة كان كل مقتدر على شراء كرة قدم قادر على تشكيل فريق كرة قدم فاغلبنا كطلاب مرحله اعدادية من المتعذر علينا ان نشترى كرة قدم واذكر يومها ان سعرها كان ١١ ليرة سورية وهو مبلغ باهظ لصبية المسعد فينا مصروفه اليومي ١٠ قروش ( الخرجية )
كان في حارتنا اكثر من فريق كرة قدم وكان للفرق اسماء كبيرة و مرعبة ولكن بالنهاية تكنى الفرق وتعرف باسم مالك الكرة
وكانت الاستقطابات على اشدها وكان رأسمال شراء لاعب من فريق ينافس على الصدارة لا يتجاوز توفير القميص الموحد و الحذاء الرياضي ( الخفافة ) له والذي كان سعرها ٣ ليرات حينها
لم تخلو الفرق من الانشقاقات و التحزبات وكثيرا ما تتحول ارض الفناء الملحقة بالقرافة ( المدفن ) الى ساحه معركه نستبدل الكرة التي يخطفها صاحبها بوجوه بعضنا البعض
هذه العلة يبدو مازالت تسكننا و حنيننا اليها دوما ولكن بدل ان نلعب الكرة نلعب السياسة فنخلق كل يوم تيار سياسي جديد او تجمع او جماعة لا تختلف عن سابقاتها سوى بتسلسل اسماء المشاركين و المسمى فنقدم كلمة الوطني على السوري او العدالة على الاخاء او الائتلاف على التحالف الى ان بزغت اليوم ظاهرة جديدة قديمة وهي تجمعات مناطقية فهنا الحركة الديرية للاصلاح و هنالك قامشلو للحكم الذاتي و اخرى التجمع الدمشقي لتجار البزورية و حركة حوران للمنسف الوطني
تعددت الاسماء و الفشل واحد طالما قلوبنا شتى جل ما اخشاه ان يخرج الينا ابو شهاب في رمضان القادم من خلال مسلسل باب الحارة ٨ ليعلن عن انشاء مجلس حارة الضبع للمعارضة السورية…..هزلت