لاحظت شي مُلفت للنظر خلال الثورة ، شي ما كان متوفّر أو كنّا نشوفوا خلال معايشتنا لعيلة الاسد قبل بدايات الثورة..
الكل كان يشوف جنون فواز، و يلاحظ هستيريا منذر ، و يتفركش بخفشة دريد ، و تلمع عينو بسادية فلك ، و ياخود نظرو انفعالات هارون قبل الثورة ..
و بمجرّد صرخ اطفال درعا جاييك الدور يا دكتور معلنين الثورة على بيت الاسد ، اختفى الجنون و الاعمال الهستيرية و الانفعالات الغير مبررة و السادية اللي كانت مرافقة لهالعيلة النشح ، و استبدلوها بخطاب العقل و الاتزّان و المفهومية و المنطق ، تاركين لغة التشبيح و العصبية للشبيحة من الدرجة التانية ..
بتفتح صفحة دريد الاسد ، بتشوف اللوحات الفنية، و الحديث عن الجمال و عن الأنوثة، لدرجة بتعتقد نفسك بصفحة الرسام لؤي كيالي مو بصفحة حمار من نمرة دريد الاسد..
بتروح على صفحة فلك الاسد ، لوهلة بتعتقد نفسك اخطأت كتابة الاسم في حقل البحث ، و كتبت احلام مستغانمي بدل كتابتك فلك الجحش.. فلسفيات ، منطقيات، وجدانيات ، رؤى .. يعني شو بدي خبركون على كيفية تحوّل الساديّة الى فيلسوفة مع اول صرخة حرية..
بتاخدك الاقدار لزيارة صفحة جميل ابنو لفواز الاسد ، بتقرأ مرثيات الراحل الغالي بتعتقد انو الحديث و الأشعار كلها انكتبت عن روح الاب باولو ، او بأقل تقدير عن جلال الدين الرومي ..
مبارح لفت نظري بوست كاتبو فراس الاسد ، احد قباطرة الفلسفة الوجودية الاسديّة ، قال فراسوقراط:
” انت طائفي ، اذاً انت جحش..
سنّي ، علوي ، درزي ، شيعي ، إسماعيلي ، كل هاد مو مهم ، المهم انّك جحش..”
انتهى الاقتباس.
صفنت بهالنظرة الفلسفية العميقة المترامية على صفيح ساخن من الايديولوجيات التكتونية الميتافيزقية ، و قرّرت رد عليه بعد ما انتهلت من مدرستو الفلسفية الكثير الكثير ، فكتبت تعليقاً على البوست:
انت من عيلة الاسد ، اذاً انت اكبر جحش..
مو ضروري ابن مين بتكون من هالعيلة ، المهم انك اكبر جحش..