انتهت عقود المرتزقة الروس وبوتين يتراجع عسكريا

omaralhabbalمنذ قرر مجرم الحرب بوتين غزو روسيا لانقاذ رقبة حليفه المجرم بشار ونظامه اصطدم مع قيادات الجيش الروسي , الذين كانوا ضباط صغارا في حرب أفغانستان وهزموا هناك واليوم هم كبار قادة الجيش الروسي , وأقنعهم بعدم زج الجيش الروسي النظامي في تلك الغزوة وراح يتعاقد مع ضباط وجنود من دول الاتحاد السوفييتي والبعض من روسيا الاتحادية المتقاعدين وكلهم بعقود ( استرزاق ) لمدة -6 اشهر باسم متعاقدين . .
كما التقى مع قيادات الأحزاب المعارضة الروسية وتعهد لهم بعدم المجازفة بموت أي روسي على الأراضي السورية , كل هذا موثق ومنشور ومعروف في أوساط المراقبين الروس وغيرهم كما هو منشور في وسائل الاعلام الروسية أيضا.
خطة بوتين وأوهامه كانت مبنية على أنه قادر خلال فترة شهرين الى 4 أشهر أن يقضي على الثورة السورية وهللت شبيحة الأسد واعتقدت وأوهمت بأنها أيام وسيتم القضاء على الثورة السورية عبر القصف الروسي بكل ماهو متاح لها كقوة عظمى .
استخدمت روسيا صواريخها الاستراتيجية وبوارجها الحربية وقوتها الجوية الضاربة لكنها فشلت في قبل موازين القوة على الأرض كما فشلت قبلها ايران وحرسها الثوري وكل مرتزقة العالم الذين أتت بهم لغزو سورية واحتلالها بحجة حماية مراقدنا التي حماها السوريون على مدى 1400 عام .
اليوم وبعد اسبوعين تنتهي مدة ال 6 أشهر التي كانت خطة بوتين لغزو سورية وانتت الأموال المرصودة لها , ولا غيب عن المتابعين أزمة روسيا المالية بسبب هذه الحرب التي ترافقت بحرب الغاز والنفط وانخفاض أسعارهما الى أقل من النصف وعلى حافة الخسارة في انتاج وتسويق تلك المنتجات بالنسبة لروسيا والتي أدت لخسارة بالمليارات وأدت الى شبه انهيار في سعر الروب وتراجع غير مسبوق في الاقتصاد الروسي ومعانات داخلية ناتجة عن هذا التضخم وازدياد البطالة وارتفاع جنوني للأسعار .
كل تلك العمليات لم تمكن بوتين من قلب المعادلة على الأرض لصالح الأسد وعصاباته كما فشلت كل القوات والمرتزقة الايرانيين قبلهم في انقاذ الأسد .
ومع قدوم الربيع وهدوء نسبي بادعاء هدنة مع بعض الفصائل الثورية المقاتلة عادت التظاهرات السلمية الى واجهة الثورة السورية لتصدح حناجر أبناء سورية بأهازيج الثورة واستعادة بريقها تحت علم الثورة وتغيب رايات فصائل كان الاعلام يضعها في واجهة الحدث لتشويه الثورة وفتح الطريق للغزاة بالتدخل بحجة محاربة الارهاب .
اليوم تتوالى الأخبار من كل الاتجاهات حول مغادرة أعداد كبيرة من طائرات الغزاة الروس من سورية باتجاه روسيا ويترافق مع انسحاب أعداد من القوات البرية من أكثر من قاعدة برية منحها لها نظام بشار الأسد ,
بالتأكيد لن يكون انسحابا كاملا لكل قواتها في الوقت الذي لاتريد أمريكا انسحاب روسيا وتطمح الى توريطها أكثر حتى اغراقها في المستنقع السوري .
هل عرف بوتين أنه ابتلع الطعم وعليه الخروج من هذا المأزق وترك الأسد يواجه مصيره المحتوم .
رغم كل ماسبق هناك غموض حول مايحدث وراء الكواليس في موسكو وواشنطن وجنيف لتحويل مجرى الثورة من اسقاط النظام الى حل وسط لابقاء النظام ( دون الأسد ) وكل هذا مع تجاهل مايقوله الشعب السوري في كل تظاهراته
الشعب يريد اسقاط النظام.
عاشت الثورة السورية
عاشت سورية حرة أبية
عمر الحبال
1-3-2016

About عمر الحبال

عمر الحبال
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.