تحذير إلى ذوى القلوب الضعيفة، أرجوكم امسكوا أعصابكم وأنتم تقرأون المقطع التالى «وأمَرَ السلطانُ بأسْرَى التتار فقُتِلوا جميعاً. وكان فيهم قائدُهُم (ابن جنكيز خان) فأمر به فأحْضِرَ إليه لِيَقْتُلَهُ بِنَفْسِهِ!! لكن محمــــوداً تقدَّمَ إلى خاله قائلاً: : ياخالى إنك لا تقتل إلا جنكيز خان نفسه. أما ابنه هذا فدعْهُ لِسَيْفى فإنه غيْر أهْلٍ لسيْفِك، فضحِك جلال الدين ومن معه وقال: صَدَقْتَ يا محمـــود. عليك به فاقتُلْه على ألا تزيد عن ثلاث ضربات!!، فتقدَّم محمـــود حتى دنا من ابن جنكيز خان فهزَّ سيْفه هزَّتين فى الهواء. ثم ضرب به عُنُقَ الأسير ضرْبَةً أطارت رأسه، فكبَّر الحاضرون فَرحين مُعْجَبين بِقُوَّةِ الأمير الصغير، والْتفَتَ إلى خاله: لم أزدْ على ضَرْبَةٍ، فقام خاله وعانقه قائلاً: بارك الله فيك يا بطل!!». هذا ليس مقطعاً من مذابح داعش ولا تفريغاً لفيديو لأبى مصعب الزرقاوى ولكنه قصة مقررة على أطفال الصف الثانى الثانوى فى جمهورية مصر العربية والتى لها وزير تعليم اسمه الهلالى الشربينى فى دولة تصدر نفسها للعالم على أنها تواجه الإرهاب!!، إنها قصة وا إسلاماه، بالبلدى كده وبالترجمة العامية وبلغة الشارع المصرى وكما سيسمعها أبناؤك من المدرس الخصوصى فى السنتر، الطفل محمود قال لخاله أرجوك ياخالو سيب لى الأسير ده أنا حاقطع رقبته بنفسى ده مش قيمتك، فيوافق الخال الطيب لكنه يضع شرطاً باقول لك إيه يامحمود خليك رحيم كده ياحبيبى وكيوت واقطع رقبته من تلات ضربات بالسيف ماتبقاش غشيم وتفضحنا، فيهز محمود سيفه البتار هزتين وكأنه يصف رقصة لنجوى فؤاد ويطيّر رقبة الأسير، شفت ياخالو راهنتنى على تلاته أنا قطعتها له من مرة واحدة، أوكازيون!!، تكبير…الله عليك يا بطل!، فيلم رعب أقوى من فيلم المنشار!، هذا هو معنى البطولة الذى نرسخه فى عقول ونفوس الأطفال، هذه هى القيم التى يزرعها الوزير الفاضل الذى من المفروض أنه ينتمى لحكومة ودولة تحارب الإرهاب وتسجن أطفالاً مسيحيين فى الصعيد لمجرد أنهم أدوا مشهداً تمثيلياً لداعش وهى تذبح أقاربهم على شواطئ ليبيا!، مشهد مثلوه اختيارياً فماذا عن المنهج الإجبارى الذى قرره الوزير الهمام والذى يعلمهم فيه أن البطولة فى جز الرؤوس وضرب الأعناق، وسلم لى على تجديد الخطاب الدينى، سؤال إلى الرئيس: كيف سنجدد الخطاب الدينى ووزيرك الداعشى يربى فى مدارسه ملايين من أحفاد أبى بكر البغدادى وعادل حبارة؟!، فليقرأ كل إنسان ما يريد لكن عند المدرسة والمنهج التعليمى فنحن أمام تشكيل وجدان وعقل وانتماء ومعنى وطن، لا ينفع مع كل هذه المعانى المبتغاة والمطلوبة من التعليم أن تطالب طفلاً بل تأمره وترغمه بأن يعجب ببطولة طفل يبتر الأعناق ويتلاعب بالجماجم ولا تهتز له شعرة والرأس يتطاير فى الهواء ونافورة الدم تندفع من الشرايين!، ولو كتب فى ورقة الامتحان غير ذلك أو أبدى اعتراضه أو حتى امتعاضه سيحصل على الصفر ويرسب ويعيد السنة!!، جيل داعشى يتربى فى مدارسنا العامة والأزهرية وننتظر أن نتحضر ونتقدم ونجدد فكرنا؟!، مازلت أتذكر كتاب «الشيخان» الذى كنا ندرسه ونحن فى نفس السن، كان طه حسين يعلمنا التفكير النقدى فى التراث والتاريخ الإسلامى بأسلوبه العذب وأفكاره الثورية، وإن كنت بعد مرور كل هذه السنوات أعيد التفكير وأطالب بأن تكون القصص محايدة لا تتحدث عن تراث دين معين، أطالب بأن يكون منهج اللغة العربية صالحاً للتدريس للمسلم والمسيحى واليهودى والبهائى، الآيات والأحاديث مكانها حصة الدين وليست حصة اللغة العربية، وليس هذا معناه ألا تقرأ تاريخك وتراثك، فالمكتبات المدرسية والإلكترونية مفتوحة اقرأ منها ما تشاء، لكن الوجدان لا بد أن يصاغ مصرياً وطنياً للجميع على قدم المساواة بدون دم أو أشلاء، فلا يمكن لبلد أن يتحضر وأطفاله قد تآلفوا مع الدم.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
مختصر الكلام … بعد التحية السلام ؟
١: مهلاً ياصاحبي ، فوألله سترى رؤوس كثيرون من هـولاء المنافقين تطير في العواء كما راس أبن الخان ، فزمن التشدق بالبطولات قد ولى كما سيولي قريباً جدا نهج السلف والمرتزقة والاخوان ؟
٢: وأخيراً …؟
سيدرك هـولاء الحمقى أن صيف عام 17 سيكون حار جداً بدمائهم ، لان المنطقة كما قال الزعيم عادل إمام بحاجة لرابسوا لتنظف وهو أتي لامحالة ، سلام ؟