فى ضيعة رشيقة لبنانية رجع الإبن من باريس كما اعتاد العرب دراسة علوم اعمامهم حسب العم. و فرحت القرية بالقادم الجديد و كان موعد الانتخابات قد قرب و اقنع الأهل الابن الحاصل على درجة دكتوراه بالدخول فى الانتخابات ووافق من اجل مصلحة الضيعة كما اعتدنا ان نسمع من المرشحين!! لقد كان هذا الإنسان صادقاً فى شعوره, و علم دهانقة السياسة و ثعالب الجبل و فزعوا من اسم عائلته و علمه بأنه سوف يفوز فى الانتخابات, فقام بزيارته لتهنئته مجموعة من اربعة اشخاص و تحاور معهم و فهموا نوع شهادته و درجة النجاح و باركوا له ذلك و شربوا القهوة بلعاً و خرجوا! و شكلوا خلية أزمة .. كيف نستطيع اخراجه عن الطريق؟ ووجدوا الحل! و ما هو الحل؟
فى لبنان يقولون عن الدكتور حكيم و هذا الاسم الشائع عندهم يعنى دكتور طبيب, و قالوا لأهل القرية هذا الحكيم شهادته غير حقيقية و نحن نستطيع اثبات ذلك! فجمعوا مجموعة من اهل القرية و اخذوا معهم طفلة مريضة و قاموا بزيارته عن فجأة .. و استغرب الدكتور زيارة اهل القرية المفاجأة, و قال لهم اهلاً و سهلاً و طلب من الأهل القهوة فوراً للضيوف و لكنهم ردوا لا تتعب نفسك نحن قادمين من اجل شيء مستعجل فرد اهلاً و سهلاً و مرحباً بكم, ما هو الطلب؟ قالوا لدينا طفلة مريضة و نرجوا معالجتها! فرد باستغراب و لكنى دكتور فلسفة من السربون و لست بطبيباً بشرياً, فنظر كل الضيوف نظرة مع ابتسامة نصر و شكروه و خرجوا.
اعتقد انكم تعلمون ما هى نتيجة الانتخابات!
ظهرت اشاعة فى القرية ان الحكيم لا يملك شهادة و الإثبات انه لم يعالج الطفلة و لدينا شهود!
لقد صدق هتلر فى شيء واحد فقط فى حياته, عندما اطلق اسم ((وزارة الدعاية)) على ((وزارة الإعلام)) …مو تمام!