بعد المقطع الدراماتيكي لمقتل الفدّان حمزة العليان ، و بعد ما استلم أهلو راس الغنم من الدولة مقابل موت ابنهون ، و اثناء استلام والد الفدّان الكرت الخاص و اللي بيسمح بالركوب المجاني في باصات الدولة لكل فرد من أفراد شهيد سوريا الاسد ، و بعد ما وصلت اختو للجيفة من حمص مع عائلتها و حاملة بأيدها بوط عسكري حاشيتو كم سيخ قرنفل و عودين ورد جوري لتحطّوا على قبر هالكديش، و اثناء كل هذا و ذاك ، كانوا العلويين عم يطلقوا هاشتاغ عالفيسبوك اسمو انا علوي، و ذلك كناية عن طبيعة انتماءهون في الوطن ، و تعبيراً عن مدى بشاعة هالمشهد اللي راح فيه شب متل الورد بيشتغل أستاذ في روضة اطفال صباحاً ، و بائع ورود متجوّل بين طاولات العاشقين ليلاً..
انا علوي..
هالحملة مانها الحملة الذكية الاولى اللي بيقوم فيها العلويين في سوريا من بداية الثورة..
فقد تفنّن الشبيحة بالأربع سنين الماضية بالحملات و الوقفات الذكية اللي ابتدعوها كرد فعل على احداث خارج حدود عقولهون..
فمن حملة ” من طيزي ” اللي أطلقها مجموعة من قرود القرداحة كرد على التحضيرات الأميركية لضرب النظام السوري بعد استخدامو الكيماوي ، الى حملة ” على أجسادنا ” اللي قام فيها مجموعة من المتثاقفين على تخوم جبل قاسيون كمحاولة لإيقاف و صد ضربات الطيران الاميركي بأجسادهم و وصدورهم العارياتي ، و ليس اخراً حملة ” وينن ” كناية عن بحثهون عن جيف قتلاهم و مصير أسراهم ..
انا علوي ..
نسيتو اتحطّوا ايها العلويين ال التعريف على اسم هالحملة لتصير انا العلوي..
انا العلوي اللي قتلت مليون سوري ، و اللي هجّرت تلات ارباع اهل البلد..
انا العلوي اللي اعتقلت مليون سوري، و كنت السبب بفقدان متلهون ..
انا العلوي المسؤول عن خمسة مليون لاجىء سوري ، و برقبتي مستقبل مجهول لتلاتة مليون طفل ..
انا العلوي اللي دمّرت ستة مليون بيت ، و حطمت سبعين بالميّة من مدن و حواضر سوريا..
انا العلوي اللي استخدم الكيماوي و اللي رمى البراميل فوق رؤوس الأطفال ..
انا العلوي اللي صفّقت لتهجير الناس ، و وزّعت حلو على مشهد احتلال القصير ، و اللي أطلقت زمامير سيارتي فرحاً على تخليص البيضا من أهاليها..
قلتولي لكن حملة ” انا علوي” !!!!
انا شخصياً و لو كنت عنكون لكنت اخترت من اليوم و رايح اي اسم لحملاتي غير هالاسم ..
لأنكون و بكل بساطة رح تنكروا هالانتماء تلات مرات قبل صياح ديك نهار حرية سوريا..
و عندها لن ينفع الإنكار ، يا حمار..