انا خايف على حاضري من نفاقك

hilarionبزمانها أوبرا وينفري عملت حلقة خاصة بتحكي عن أنجح شخصيات سود بأميركا..حلقة لاقت نجاح كبير و حضور هائل من المجتمع الملون الاميركي..
اتخيلت يومها، لو انو لاري كينغ الأبيض عمل نفس الحلقة و لكن لأنجح شخصيات بيض باميركا، إيه كانت الدنيا قامت و قعدت عليه و اتهموه بالعنصرية و ما كان خلص من الانتقاد ، و كيف يا لاري بتعمل هيك ؟؟؟ و كيف يا لاري ما بتراعي ابناء اللون الاخر ، و من هالقصص اللي ما الها لا لون و لا طعمة..
راقبت من كم يوم اجتماع لزعماء كنائس المشرق في العاصمة الأميركية واشنطن ، هالاجتماع اللي جمع كل الأقطاب المسيحية المشرقية من رتبة بطرك الى رتبة مرمطون و ما بينهما..
و الهدف المعلن من الاجتماع كان حماية المسيحيين في الشرق ، اما الهدف الحقيقي هوّة حماية نظام بشار الاسد من السقوط على ايدي المتوحشين آكلي لحوم البشر يا ماما..
و للأمانة لازم قول أنّو انبرت مجموعة من إخوانا المسحيين المقيمين في اميركا و حاربوا اعمال المؤتمر الخبيث من داخل جدران المؤتمر و خارجها..
على كل حال..
تذكّرت أوبرا وينفري و حلقتها المميزة عن السود المتفوقين ، و تخيلت هالمرّة لو ان اجتماع للمسلمين انعقد في احد العواصم ، و اجتمع أئمة العالم الاسلامي من الكبير للصغير و ما بينهما ، و الهدف من الاجتماع لا كان لحماية المسلمين ، و لا لتمييز المسلمين ، و لا عن تخصيص المسلمين .
بل كان الاجتماع لنفترض بهدف حماية أنثى الثعلب في فترة خصوبتها مو اكتر من هيك ابداً..
ايه كانت الدنيا قامت و قعدت عالمسلمين، و اهتزت الدنيا بالمناشير الرافضة لهيك تجمّع تحت آسم إسلامي ، و انطرشت صفحات الفيسبوك من دعاة العلمانية ببوستات بتحكي عن إقصاء المسلمين لغيرهون حتى في حماية امن الغابات، و امتلئت صفحات الجرايد عالصفحات الاولى بمانشيت موحّد :
” طائفية المسلمين تحتكر حماية أنثى الثعلب “
ولك استحوا بقا على كبرتكون و اخجلوا ممن تدعون تمثيلهم ، جايين من ورا جدران كنائسكون اللي حافظ عليها المسلمين اكتر من المسيحيين انفسهم و عم تطالبوا بحماية مين من مين؟؟؟
اذا بدكون بشار الاسد رئيس عليكون، اعملو مؤتمر تحت اسم حماية الاسد ، و انسولي حكاية حماية المسيحيين و المؤتمرات المنعقدة منشانها..
لانو اذا بدنا نحكي بالمشرمحي نيافتك :
اذا انت خايف على مستقبلك من شراكتي، ايه انا خايف على حاضري من نفاقك..

About زياد الصوفي

كاتب سوري من اللاذقية يحكي قصص المآسي التي جرت في عهد عائلة الأسد باللاذقية وفضائحهم
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.