لا ادري كيف ظهر الاخطبوط العشائري في العراق وتنحت الدولة له ليكون هو الدولة والوطن والانتماء.
ولكني اعتقد،وربما كنت مخطئا، ان هناك سببين لظهور هذا الاخطبوط، فالانتماء الى العشيرة يعني تجارة رابحة حيث يتصيد الكل اخطاء الآخرين من الكل ليجني الملايين من هذا الخطأ عدا سبايا النساء بالعدد الذي يجدونه مناسبا. اما السبب الثاني فهو انحسار وضعف الدولة التي بات المشرفون عليها يذرفون الدموع على الوطن نهارا ويمتصوا رحيقه ليلا.
مناسبة هذا الكلام صديق نقل لي صوته عبر الاثير من البصرة ليقول لي: انه تعدى الاربعين ولم يتصور في يوم من الايام انه سيبحث عن فخذ او بطن عشيرته ليعلن انضمامه اليها،وبعد ان ظنٰ-;- انه وجد مبتغاه وانه سيحس بالامان فظهيرته هي عشيرته التي تأكد انها فوق القوانين بل فوق العراق كله سينعم باحساس بالامان ولايهم بعد ذلك ان ارتكب خطأ بحق الآخرين بقصد او بدونه.
فهاهو الان يقود سيارته بثقة عالية بعد ان كان يرتجف حين يمر من امام عربة “لبلبي” خوفا من دهس صاحبها الذي ربما يتعمد الوقوف في طريقه ليقبض الثمن المطلوب ولايهم بعد ذلك ان حمل جبيرة في ساقه او يده، المهم انه سيقبض الدنانير التي تسد عوزه الى حين.
اين يتجه العراق بقيادة هذا الاخطبوط؟،حتما انه ينحدر الى اسفل القاع، قاع الهمجية والتخلف والرجوع الى الخلف بركضات تشبه الى حد كبير ركضة طويريج.
في هذه البيئة التي تعيش فيها جرثومة “الآنا” نجد ان وزارة التخطيط تعلن ان نسبة الامية في العراق بلغت 20بالمائة ويمكنكم ان تتصوروا كم عدد الاميين في بلد تعداده السكاني اكثر من 30 مليون نسمة.
وحين يقول لنا التاريخ ان اجدادنا السومريين هم اول من اخترعوا الكتابة،فهل يكذب التاريخ ام اننا نعيش حالة تزوير وخدر منذ الاف السنين؟.
وتحاول الدولة التي يشبهها احد الزملاء بغريق يمسك قشة لعلها تنقذه ان تقلل من نسبة الامية عبر فتح مراكز جديدة لاستقبال الاميين ولكن حتى هذه التجربة لم يكتب لها النجاح حين وجد الشباب فرصتهم للانخراط فيها،في هذه المراكز، للاستفادة من المخصصات المالية التي تصرف لكل امي يلتحق فيها،وادعى هؤلاء الشباب بانهم اميين بفعل الظروف المحيطة بهم حتى ان بعضهم حمل القرآن معه حين ذهب للتسجيل ليقسم امام الموظف المختص بانه امي لايعرف”راسه من رجليه” ،كل ذلك من اجل حفنة من الدنانير.
من هنا نجد ان الدولار هو القائد الاعلى بالعراق بل هو الديكتاتور بلا منازع ولايستطيع اي كان ان ينقلب عليه ويذيع البيان رقم واحد،اما الانتماء للعراق والتمشدق بالوطنية والنضال من اجل دولة مدنية ديمقراطية فهذه تحف فتح القادة المبجلون لها باب المتحف لتنام هناك.
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهرانبقلم مفكر حر
- #خامنئي يتخبط في مستنقع الهزيمة الفاضحة في #سوريابقلم مفكر حر
- العد التنازلي والمصير المتوقع لنظام الكهنة في #إيران؛ رأس الأفعى في إيران؟بقلم مفكر حر
- #ملالي_طهران وحُلم إمبراطورية #ولاية_الفقيه في المنطقة؟بقلم مفكر حر
- بصيص ضوء على كتاب موجز تاريخ الأدب الآشوري الحديثبقلم آدم دانيال هومه
- آشور بانيبال يوقد جذوة الشمسبقلم آدم دانيال هومه
- المرأة العراقية لا يختزل دورها بثلة من الفاشينيستاتبقلم مفكر حر
- أفكار شاردة من هنا هناك/60بقلم مفكر حر
- اصل الحياةبقلم صباح ابراهيم
- سوء الظّن و كارثة الحكم على المظاهر…بقلم مفكر حر
- مشاعل الطهارة والخلاصبقلم آدم دانيال هومه
- كلمة #السفير_البابوي خلال اللقاء الذي جمع #رؤوساء_الطوائف_المسيحية مع #المبعوث_الأممي.بقلم مفكر حر
- #تركيا تُسقِط #الأسد؛ وتقطع أذرع #الملالي في #سوريا و #لبنان…!!! وماذا بعدك يا سوريا؟بقلم مفكر حر
- نشاط #الموساد_الإسرائيلي في #إيرانبقلم صباح ابراهيم
- #الثورة_السورية وضرورات المرحلةبقلم مفكر حر
- هل تعديل قانون الأحوال الشخصية يعالج المشاكل الاجتماعية أم يعقدها.. وأين القيم الأخلاق من هذه التعديلات ………..؟بقلم مفكر حر
- تلغراف: تأثير #الدومينو علی #ملالي_إيران وتحولات السياسة الغربيةبقلم حسن محمودي
- الميلاد آتٍبقلم مفكر حر
- قوانين البشر تلغي الشريعة الإسلاميةبقلم صباح ابراهيم
- ستبقى سراًبقلم عصمت شاهين دو سكي
- #سورية الثورة وتحديات المرحلة.. وخطر #ملالي_طهران
أحدث التعليقات
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- عبد يهوه on اسم الله الأعظم في القرآن بالسريانية יהוה\ܝܗܘܗ سنابات لؤي الشريف
- منصور سناطي on من نحن
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر