الى متى يستطيع اهل المجاهدين الاسلاميين ان يحتملو حكمهم؟

nasra

رأي أسرة التحرير 31\7\2016 © مفكر حر
قطع طريق «الكاستيلو» خط امداد المعارضة الاسلامية في حلب لم يتم بشطارة التحالف الروسي الأسدي الايراني, وانما جاء نتيجة توافق دولي حدث بعد احتلال داعش لمنطقة سنجار موطن الإيزيديين والتشنيع بهم وسبي نسائهم وبيعهم في الاسواق, وهو من أعلى المستويات الفاعلة بصناعة القرارت في العالم, ويضم  ممثلين عن المخابرات الاميركية والروسية والناتو والفاتيكان والكنيسة الارثوذوكسية الروسية, بعدم تكرار ما حصل مع الاقليات الايزيدية والمسيحية في العراق وسوريا, وحمايتهم من همجية من يدعون الحكم الاسلامي مثل داعش وجبهة النصرة.. المعادلة هي كالتالي يمكن ان يتسامح المجتمع الدولي بأن تحكم هذه المنظمات الارهابية في المناطق التي التي لهم فيها بيئة شعبية اي عمليا اهلهم حيث ولدوا وترعرعوا, ولكن ان يحكموا في مناطق فيها اقليات يعتبرونها كافرة بأدبياتهم الدينية او حتى مسلمين سنة ولكن لا يريدوا حكمهم, فهذا خط احمر, وقد رأينا تجلي هذا القرار في كسب موطن الاقليات الارمنية وارغموا على الانسحاب, وفي مطار الثعلة منطقة الاقليات الدرزية, وفي مناطق الاكراد في حلب في صلاح الدين وعين العرب في شمال سوريا … وهنا السؤال الحيوي هو الى متى يستطيع اهل المجاهدين الاسلاميين ان يحتملو حكمهم؟؟ .. المنطق والتاريخ يقول بأن حتى اهاليهم سيكفرون بهم وبحكمهم قريباً, ويثورون ضدهم حتى قبل ان يسقط الاسد… وفي هذه اللحظة فقط يبدأ الحل في سوريا, حيث ستصبح المعادلة هي الشعب ضد استبداد الاسد والارهابيين الاسلاميين معا.. والجميع ينتظر هذه النقطة, ونظام الأسد وحلفائه حتماً يعرفون هذا جيداً لهذا هم اكثر من يستثمر بدعم الجهاديين واطالة عمرهم قدر الامكان لان سقوطهم هو سقوط لنظام الاسد ذاته.

This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.