اتصل بي رجلاً صباح اليوم وعرّفني بإسمه ثم قال لي اسألك بالله ان تقول لي الصدق والحقيقة! قلت له لم افهم مطلبك بعد!
قال زميلك ( فلان ) تقدّم لخطبة ابنتي واسألك بالله ان تقول لي الصدق هل ( فلان ) يصلّي؟ ان قلت لي نعم فسأقبل به زوجاً لإبنتي واعتبرها اختك وانت وذمّتك!
قلت بصراحة اراه يتوضأ ويصلي كلّ يوم صلاة الظهر والعصر ويحث على اداء الصلاة . قال شكراً لك والله يجزاك خير! هذا اللي ابيه
حقيقة ان هذا الزميل من اسوأ الزملاء خلقاً وخبثاً واكثر من موظف اشتكى منه واكثر من عميل رفع شكوى ضده ، ومجهوده العملي سيء ، لكن بمَ ان وليّ الأمر لا تهمّه الاّ الصلاة ويعتقد ان ادائها مقياساً للأخلاق وتبعث بالنفس الطمأنينة تجاه هذا الشخص اجبته بأنه فعلاً يصلّي واجابتي للإنصاف ليس اكثر واقول ما تراه عيني دون اي ملاحظات اخرى ، وكذلك الأجابة على قدر سؤاله.
اخيراً ان السؤال عن اي شخص ليس صائباً برأيي سيما زملاء العمل، فكلنا يعلم ان بيئة العمل تكون مشحونه وتكثر الخلافات والحساسية ، لربما كنت رجلاً حقوداً على هذا الشاب والفّق عليه اكاذيب واشوّه صورته عند اهل البنت ثم يرفضوه زوجاً لإبنتهم.
عادات وتقاليد ودين اتفهم ذلك خوفاً على مصير ابنتهم، لكن الى متى تطل الصلاة معيار للأخلاق والطيبة؟ الى متى؟ متى يرتفع الوعي عند ابناء هذه الأمة التعيسة؟