الى المتزوجين العراقيين،اهجروا مضاجع زوجاتكم

wedingirakamericaامام المتزوج العراقي هذه الايام خياران لاثالث لهما:اما ان يهجر زوجته في فراش الزوجية ويتحجج باي عذر للهروب من الواجب الزوجي المحلل شرعا او ان يستعمل الواقي الذي لم يسمع به كثير من ناسنا.
اقول هذا وفي حلقي غصة وفي عقلي دوار ليس مثله دوار البحر الذي اصابني ذات يوم وانا اعبر خط الاستواء بالقرب من جزيرة موريشيوس.
هيئة النزاهة تصدّر لنا كل يوم (وجع راس)،تحسن القول وتبخس الفعل ولا ندري لماذا شكلّت اذا لم يكن صلاحية الفعل.
اقرأوا البيان الذي اصدرته امس والذي لايقل اهمية عن بيان رقم واحد المعروف:
1- اعتداءات صارخة من قبل الممرضات على المراجعات المشرفات على الانجاب.
2- لاأحد يعلم كيف تسربت الامطار الى صالة العمليات بمستشفى فاطمة الزهراء بمدينة الصدر التي يلطم الآلآف من الناس حزنا عليها، اما صالة الولادة فيها فحدّث ولا حرج فانها قريبة من المراحيض والتكييف فيها من الاحلام الرومانسية.
3- انتهاء العمر الافتراضي لمعظم مستشفيات العراق خصوصا مستشفيات الولادة(تصوروا امرأة في غرفة العمليات وهي تولول من الم الولادة وفجأة تسقط على بطنها وليس على رأسها قطعة من السقف ليخرج الجنين وتموت هي من الرعب).
4- شكوى ذوي المريضات من تواجد موظفي الاستعلامات في ردهات المريضات لإجبارهم على دفع الرشاوى”.
5- ياسلام هذا اللي ناقص،مراجع يزور اخيه او ابيه او جده المريض عليه ان يدفع رشوة لرؤيته.
6- ركز فريق الهيئة على “اعادة تأهيل المستشفى لأكثر من ثلاث مرات، متساءلاً عن أسباب هدر الأموال في عملية التأهيل في بناية انتهى عمرها الاندثاري رغم انها اصلاً لا تصلح لأن تكون مستشفى وهي منخفضة عن مستوى الشارع العام”.
7- يعني صحيح ماتعرفون السبب لاسيما وانتم خير العارفين بهوية اللصوص خصوصا وزراء المنطقة الخضراء.
8- التقارير السلبية التي يقدمها الاطباء الى المراجعين عن ضعف امكانيات هذه المستشفى او تلك ترمي الى اجبار المراجعين لزيارتهم في عياداتهم الخاصة.
9- اقرأوا احلى نكتة جاءت بالبيان الذي يقول(تشابهت هذه السلبيات وشكاوى المراجعين في مستشفى ابن البلدي للأطفال والنسائية والتي تميزت عن غيرها من باقي مشافي العاصمة بتحولها إلى مكان لتجميع النفايات الطبية، فهذا المستشفى يستقبل النفايات الطبية المحالة من 15 مركزاً صحياً وكذلك مستشفى الصدر العام فضلاً عن النفايات الخاصة بالمستشفى ذاته”.ويعاني ايضاً من “نقص جهاز الإنعاش الرئوي” الأمر الذي يضطر ادارة المستشفى إلى نقل الحالات التي تتطلب هذا الجهاز إلى مستشفيات أخرى مما يعرضها التي مخاطر الطريق والتأخير الذي قد يودي بحياة المرضى”
10- حلو يعني اللي يعاني من امراض الرئة عليه ان يقرأ الفاتحة على نفسه وحين ينتهي منها يصرخ(عساها ابختكم ياحكام البلد).
11- مستشفى اليرموك التعليمي مريض جدا فهو يعاني من الديون المترتبة بذمته وهو الذي يقدم خدماته لأكثر من 2000 مراجع يومياً والبالغة عشرة مليارات دينار والذي أنشأ في مطلع الستينات من القرن الماضي ويعاني الان من الهرم بعد اكثر من خمسين عاماً من الخدمة.
12- لم يجد الفريق الاستقصائي التابع لدائرة الوقاية في الهيئة مبرراً يمكن ان يبيح لإدارة المستشفى السماح لأطبائها باستخدام أدوات منتهية المفعول والفاعلية (تالفة ومتهالكة) خلال العمليات الجراحية محذرين من هذه الحالة الخطيرة التي قد تفضي الى نتائج خطيرة على صحة المرضى.
13- وينك اختنا وزيرة الصحة،سور سليمان يحفظك
فاصل مرعب:قيض لي امس ان اشاهد موكب السيد هادي العامري حفظه الله وهو يزور كركوك فقد كان موكبه مهيبا جدا وضم اكثر من خمسين سيارة بيضلء ومضللة وافرادها مدججين بالسلاح.
لم لا فهم في طريقهم لتحرير فلسطين.
اما من اين لك هذا فالله وابليس فقط يعرفون المصدر.

About محمد الرديني

في العام 1949 ولدت في البصرة وكنت الابن الثاني الذي تلاه 9 اولاد وبنات. بعد خمسة عشر سنة كانت ابنة الجيران السبب الاول في اقترافي اول خاطرة انشائية نشرتها في جريدة "البريد". اختفت ابنة الجيران ولكني مازلت اقترف الكتابة لحد الان. في العام 1969 صدرت لي بتعضيد من وزارة الاعلام العراقية مجموعة قصص تحت اسم "الشتاء يأتي جذلا"وكان علي ان اتولى توزيعها. في العام 1975 التحقت بالعمل الصحفي في مجلة "الف باء" وطيلة 5 سنوات كتبت عن كل قرى العراق تقريبا ، شمالا من "كلي علي بيك" الى السيبة احدى نواحي الفاو. في ذلك الوقت اعتقدت اني نجحت صحافيا لاني كتبت عن ناسي المعدومين وفشلت كاتبا لاني لم اكتب لنفسي شيئا. في العام 1980 التحقت بجريدة" الخليج" الاماراتية لاعمل محررا في الاخبار المحلية ثم محررا لصفحة الاطفال ومشرفا على بريد القراء ثم محررا اول في قسم التحقيقات. وخلال 20 سنة من عملي في هذه الجريدة عرفت ميدانيا كم هو مسحوق العربي حتى في وطنه وكم تمتهن كرامته كل يوم، ولكني تعلمت ايضا حرفة الصحافة وتمكنت منها الا اني لم اجد وقتا اكتب لذاتي. هاجرت الى نيوزيلندا في العام 1995 ومازلت اعيش هناك. الهجرة اطلعتني على حقائق مرعبة اولها اننا نحتاج الى عشرات السنين لكي نعيد ترتيب شخصيتنا بحيث يقبلنا الاخرون. الثانية ان المثقفين وكتاباتهم في واد والناس كلهم في واد اخر. الثالثة ان الانسان عندنا هو فارزة يمكن للكاتب ان يضعها بين السطور او لا. في السنوات الاخيرة تفرغت للكتابة الشخصية بعيدا عن الهم الصحفي، واحتفظ الان برواية مخطوطة ومجموعة قصصية ويوميات اسميتها "يوميات صحفي سائق تاكسي" ومجموعة قصص اطفال بأنتظار غودو عربي صاحب دار نشر يتولى معي طبع ماكتبت دون ان يمد يده طالبا مني العربون قبل الطبع. احلم في سنواتي المقبلة ان اتخصص في الكتابة للاطفال فهم الوحيدون الذين يقرأون.
This entry was posted in الأدب والفن, كاريكاتور. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.