الى أغبياء المخابرات الأسدية

سيلفا كوريةsilvakoriya

الى أغبياء المخابرات الأسدية الذين قاموا بتلقين الصحفي شيار خليل بعد أشهر طويلة من اعتقاله وتعذيبه شهادة مفبركة ورد فيها اسمي وأسماء آخرين وكأننا المتحكمون بإدارة الصراع الاعلامي العسكري، وهذا شرف لا نستحقه..

بالنسبة لي الرجاء منكم تصحيح بعض المعلومات للمرات المقبلة كي نصدقكم.
لم أغادر البلد خلال “الست أشهر الأولى للأزمة” بل غادرتها قبل الثورة وتحديداً بتاريخ 24 آب 2010 وحين صعدت الطائرة لم أنظر خلفي إطلاقاً فيومها لم أكن آسفة على المغادرة بل كنت أصلي كي لاأعود الى وطن يقتل في أبنائه الطموح والأمل وهم ما زالوا في عز الشباب..

وحين تركت البلد لم أكن أعمل في موقع

esyria

بل كنت مراسلة لقناة الشرقية العراقية التي قمتم باغلاق مكتبها وشحط مديرها للتحقيق في أفرع المخابرات لأن وزير الاعلام المحترم يومها لم يكن راضياً عنها “هيك مزاجه الزلمة شه ”
غادرت سوريا غير آسفة وأنا أحمل شهادتين الأولى في الإعلام بدرجة جيد جداً كوني الخريج الأول المتفوق وكلما نظرت الى شهادات التكريم ألعن تلك الساعة التي تفوقت بها وحصلت على جائزة “شهيدكم” الباسل الذي سترافقني صورته المطبوعة عنوة ..وشهادة الماجستير في العلوم الإدارية من جامعة دمشق أيضاً…شهادتين كان يمكنني أن أنقعهما وأشرب ماء المرارة فالوظائف والبعثات والمعيدية وكل ما يمت للطموح والمستقبل بصلة كان حكراً على بنت المحافظ فلان وابن العقيد فلان وصاحبة الوزير فلان والخ طرق الوصول في “وطنكم”
عملت في اورينت مرتين الأول داخل البلاد في مكتب حلب 2009 قبل عشرة أيام من إغلاقها وشحط موظفيها للأمن…

هذه العشرة أيام أتاحت لي الذهاب الى الرقة ودير الزور لانجاز مجموعة من التقارير عن “سوريتنا” المسروقة ..هناك كاميرتنا التقطت الوجع والقهر ووجه كالحة لأبناء الفرات الاكارم حارسي ثروات الوطن المنهوب…ونعم عملت ثانية في اورينت…

المرة الثانية بعد مغادرتي في آب 2010 وبقيت أعمل فيها 3 سنوات و4أشهر..

واستقلت آسفة قبل مدة لاضطراري الإقامة في بلد آخر لأسباب عائلية..
خلال انطلاقة الثورة كانت المرة الأولى التي أندم فيها على وجودي خارج الوطن وعاد إليّ طموح كنتم قد سرقتموه..وتعلمت بدماء أصدقائي أن الحلم لا يموت وسيتحقق يوماً ما ..أتعرفون أصدقائي؟ الشهيد الصحفي مصعب العودة الله الذي قتلتموه في منزله والشهيد الصحفي زياد عرفة المقتول تحت التعذيب.
هذا بيان حقدي عليكم وعلى رئيسكم ومزرعتكم العفنة وإعلامكم القذر..

فوثقوا كل كلمة فيه وحاكموني عليها إن بقيتم سادة هذه الأرض وإن قبلنا ان نعود إليكم لتحكمونا صاغرين.
ألا تخجلون من تحويل صحفيين ورسامين ودكاترة الى ارهابيين وخونة…

ألا تخجلون من عرض قصاصات ورقية مكتوب عليها “لكل شخص حق الاعتراف بالوجود القانوني” و لايجوز النفي التعسفي والاعتقال التعسفي” و “سواسية، المساواة والعدالة” على أنها قرائن تثبت الإرهاب والاجرام والتشدد الديني؟ هذا الفعل لوحده كافي لقيام ثورة ضدكم يا قتلة.
الحرية ل شيار خليل الذي لم أعمل معه مطلقاً ولم أكن على تواصل معه لسوء حظي
الحرية لـ حازم والحرية لـ مهران عيون “احلى إسلامي متشدد بالعالم كله” ومريم وكل المكبلين في زنازين الموت
الحرية لـ شاشة التلفزيون السوري

This entry was posted in ربيع سوريا, فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.