الوحدة السورية الاستشارية لبناء السلام
لا تلومو الغرب ..نحن من يأكل الثورة
مجموعة ممن يصنفون انفسهم على أنهم من المثقفين السوريين اطلقوا على أنفسهم اسم الوحدة السورية الاستشارية لبناء السلام أجتمعوا في غرف مغقلة في مدينة مونترو السويسرية برعاية مجهولة ودعم وتمويل لم يفصح عن مصدره بعد ليخرجوا الينا بخارطة للسلام في سوريا يقدمونها للمبعوث الاممي دي ميستورا كحل سوري من وجهة نظرهم
الاسماء التي لم تخجل من التورية هم : جهاد مقدسي – جان دوست – خالد بيطار – دلشا ايو – صباح حلاق – عارف دليلة – فائق حويجة – ريم تركماني – محمد حبش – ناجي علي اديب – اضافة لمن تحفظ على اعلان اسمه ولايساورنا الشك انها اسماء لاتخاف النظام بقدر ما تخاف من الثورة أو اسماء لشخصيات تمثل النظام كان لابد من التحفظ على اسماءهم في تلك المرحلة كي لاتفوح رائحة الخيانة والعمالة لتلك المجموعة من خلال تماهيها مع النظام سرا وصولا الى العلانية
ولعل اغلب الاسماء التي تصدرت تلك المجموعه هي لشخصيات رضعت من ثدى النظام الى حد الثماله ثم انتقلت بقدرة قادر الى الضفة الاخرى لتمثل دور حمائم المعارضة وهي ليست اكثر من طابور خامس في جسد المعارضة تعسى لرد الجميل للنظام فتدفع المعارضة للتماهي مع النظام بحجة الحفاظ على الدولة والمؤسسات
تدعي الوحدة السوريه للسلام بانها مستقله دون ان تفصح عن ممولها !! وانها تسعى لاعادة الحل للسوريين دون ان يملك فريقا منهم الافصاح عن اسماءهم فهل البحث عن السلام يستدعي الخوف وممن يخافون هؤلاء من الشعب ام من النظام سؤال لم نجد الاجابه عليه حتى الان ؟
بعض تلك الاسماء كانت ومازالت ضمن تشكيلات معارضة الداخل التي انكرت الثورة من اليوم الاول واتهمتها بالتسلح والاستعانة بالخارج و التطرف و الآسلمة فاعطوا للنظام مبررات التوحش والحق الشرعي له في مواجهة الثورة بالصورة التي انتهينا اليها الان
الخارطة اشبه باخطبوط ذو سبعة ارجل لرأس اقرع سموه خارطة طريق السلام في سوريا اما الارجل السبعه فهي :
1- المسار السياسي السوري : العمل على مفاوضات سوريه سوريه برعاية دولية ( يقصد بها الحوار مع النظام ) اعلان مبادى دستور مؤقت وضع اسس جدية لانشاء الاحزاب السياسية و المشاركة السياسية من خلال حكومة مشتركة مع النظام و انتخاب برلمان و اعادة انتخاب الرئيس بعد اعادة تاسيس البرلمان وعلى المستوى العسكري اصدار عفوا عام و اعادة هيكلة الوضع العسكري و دراسة التسيلح الشعبي و ايجاد حلول لها
2- مسار وقف العنف واحلال السلام : من خلال هيئة سورية للسلام و صندوق دولي لدعم السلام لوقف العنف وسحب السلاح و البحث في قضيه المعتقلين و المفقودين
3- مسار المجتمع المدني : وهو العمل على الاصلاح المجتمعي واطلاقات الحريات المدنية ودور المنظمات المدنية في السلم الاهلي
4- المسار الانساني : وهو ايجاد سبل تكفل اعادة النازحين و المهجرين و التعليم والصحة
5- المسار الاقتصادي : وفيه مغازلة للداخل السوري بان الوحدة مهتمة بالوضع الاقتصادي لسوريا بعد توقف القتال و استجداء للغرب لاقامة مشروع شبيه بمشروع مارشال
6- مسار مواجهة المد القاعدي : هنا اشارة بشكل واضح الى القوى المتطرفة واعتبرها اجنبية والعمل على تجفيف الدعم الذي يصل اليها وتفكيك بنتيها السورية و تجريم الدول والاشخاص التي تمول تلك الجماعات من قبل مجلس الامن ومن العنوان استثنى القوى والميليشات التي تدعم النظام في حربه كحزب الله والميليشيات الشيعية والايرانية كونها لاتنضوي تحت المد القاعدي
7- المسارين الدولي والاقليمي : وهنا صنف الدول الى دول ذات موقف حيادي و دول تدعم الصراع بالداخل في اشارة واضحة لتجريم بعض الدول الاقليمية التي كانت تساند قوى الثورة بالسلاح والدعم وتحاشى الاشارة الى الدول التي كانت تمد وتدعم النظام
يبدو ان الجهد الذي قدمته تلك الوحدة الاستشارية خدم الى حد بعيد النظام وقدم الذرائع للمجتمع الغربي لتجاهل الثورة السورية من خلال مايلي :
1- تجاهلت الوحدة السورية الاستشارية للسلام الثورة السورية تماما ولم تذكر اسم الثورة مطلقا وهذا ما دئب النظام يسعى له طوال السنوات الاربعه من انه لاتوجد ثورة بل حركة تمرد وعصابات مسلحة و تناولت الوحدة الاستشارية مايجري في سوريا على انها ازمة ولم تطرق ابدا الى دواعي واسباب اندلاع تلك الازمة ولا الى مبرراتها
2- صورت الوضع في سوريا على انه صراع حول السلطة من الممكن الوصول الى حلول توافقية من خلال المشاركة بالسلطة وفق لا غالب ولا مغلوب
3- افردت بندا مطولا لمحاربة الارهاب تحت مسار مواجهة المد القاعدي وكأن المد القاعدي هو من اثار تلك الازمة و حصرت الارهاب فقط بطرف واحد و هو الطرف الذي يتصدى للنظام و تجاهلت ارهاب النظام وارهاب الميليشات التي تحارب الى جانب النظام الى درجة ان الازمة بسوريا هي مشكلة الارهاب ومحاربته وتجاهلت ان الارهاب في سوريا كان نتيجة ممارسة النظام وان ارهاب الدولة هو من يستدرج الارهاب من الخارج و يولد الارهاب الداخلي
4- جرمت الدول التي تساند الحراك الثوري و وصفتها بالداعمة للتطرف و الصراع المسلح و تجاهلت الدول التي تدعم النظام بالمال والسلاح و الفيتو بالامم المتحدة
5- لم تطرق الوحدة الاستشارية الى الجرائم التي حصلت طوال الاربع سنوات ولا الى الشهداء والضحايا و الى كيفية تحقيق العدالة بدون محاسبة مجرمي الحرب من الطرفين و قفزت فوق الالام ونكبات والجرائم التي روع بها النظام شعبه الى حل من خلال عفو عام
6- لم تتطرق الى مصير بشار الاسد و اشارة الى حتمية اعادة انتخاب رئيس بعد اقرار الدستور والبرلمان دون الاشارة الى حق بشار في اعادة ترشيح نفسه او عدم احقيته بذلك
7- تغافلت الاشارة الى المرحلة الانتقاليه والتي من الواضح ان بشار موجود بها دون تحديد فترة زمنية لتلك المرحلة التي ربما تطول لسنوات وبشار يتربع على كرسيه خلال تلك المرحلة الانتقالية
8- لم تتناول فقدان بشار الاسد و نظامه للشرعيه وفق كل ما تناوله المجتمع الدولي بل على مايبدو انها مازالت تعترف بشرعية النظام
الوحدة السورية الاستشارية لبناء السلام لم تدس السم بالدسم بل دست السم بالسم و قدمته على طبق مدعيه انها تسعى الى السلام الوطني بينما هي تدعو وتسعى للاستسلام الثورة
انها بحق الوحدة السوريىة للســام وليس للسلام
-
بحث موقع مفكر حر
-
أحدث المقالات
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **بقلم سرسبيندار السندي
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **بقلم سرسبيندار السندي
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **بقلم سرسبيندار السندي
- ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **بقلم سرسبيندار السندي
- ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.بقلم مفكر حر
- ** تساءل خطير وحق تقرير المصير … هل السيّد المَسِيح نبي أم إله وما الدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ابن عم مقتدى الصدر هل يصبح رئيساً لإيران؟ طهران مشغولة بسيناريو “انقلابي”بقلم مفكر حر
- ** ما سر تبرئة أل (سي .آي .أي) لبوتين من إغتيال نافالني ألأن **بقلم سرسبيندار السندي
- المجزرة الأخيرةبقلم آدم دانيال هومه
- ** بالدليل والبرهان … المعارف سر نجاح ونجاة وتقدم الشعوب وليس الاديان **بقلم سرسبيندار السندي
- رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسيةبقلم طلال عبدالله الخوري
- كيف تفكك مجتمعا ما وتدمر حاضره ومستقبله؟بقلم علي الكاش
- مباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراثبقلم مفكر حر
- دراسة موجزة عن ديوان (فصائد في قصيدة واحدة) للشاعر والأديب ميخائيل ممو.بقلم آدم دانيال هومه
- ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **بقلم سرسبيندار السندي
- ** لماذا الإطاحة بالنظام الايراني … غدت ضرورية غربية ودولية **بقلم سرسبيندار السندي
- الحزب الشيوعي لايختلف عن الاحزاب الدينية الفاشية .. الداخل مفقود والخارج مولودبقلم مفكر حر
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
أحدث التعليقات
- مفكر حر on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- معتز العتيبي on الإنحراف الجنسي عند روح الله الخميني
- James Derani on ** صدقوا أو لا تصدقو … من يرعبهم فوز ترامب وراء محاولة إغتياله وإليكم ألأدلة **
- جابر on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- صباح ابراهيم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- س . السندي on ** هل تخلت الدولةٍ العميقة عن باْيدن … ولماذا ألأن وما الدليل **
- الفيروذي اسبيق on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- س . السندي on مقارنة بين سيدنا محمد في القرآن وسيدنا محمد في السنة.
- عبد الحفيظ كنعان on يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا.. عبد الحفيظ كنعان
- محمد القرشي الهاشمي on ** لماذا الصعاليك الجدد يثيرون الشفقة … قبل الاشمزاز والسخرية وبالدليل **
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- عزيز الخزرجي فيلسوف كونيّ on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on رواية #هكذا_صرخ_المجنون #إيهاب_عدلان كتبت بأقبية #المخابرات_الروسية
- صباح ابراهيم on ** جدلية وجود ألله … في ضوء علم الرياضيات **
- س . السندي on الفيلم الألماني ” حمى الأسرة”
- Sene on اختلاف القرآن مع التوراة والإنجيل
- شراحبيل الكرتوس on اسطورة الإسراء والمعراج
- Ali on قرارات سياسية تاريخية خاطئة اتخذها #المسلمون اثرت على ما يجري اليوم في #سوريا و #العالم_العربي
- ابو ازهر الشامي on الرد على مقال شامل عبد العزيز هل هناك دين مسالم ؟
- س . السندي on ** هل سينجو ملالي إيران بفروة رؤوس … بعد مجزرة طوفان الاقصى وغزة والمنطقة**
- مسلم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- الحكيم العليم الفهيم on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- المهدي القادم on قراءة الفاتحة بالسريانية: قبل الاسلام
- Joseph Sopholaus (Bou Charaa) on تقاسيم على أوتار الريح
- س . السندي on النظرة الفارسية الدونية للعرب المسلمين أصولها، أسبابها ونتائجها/3
- س . السندي on اوبنهايمر
- محمد on مطالعة الرجل لمؤخرة النساء الجميلات
- ألعارف الحكيم : عزيز الخزرجي on أفضلية الإمام عليّ (ع) على آلرُّسل :
- س . السندي on علماء النصارى كانوا يتسمون اسماء اسلامية
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **
-
- ** من وراء محاولة إغتيال ترامب …إيران أم أذرع الدولة العميقة **
- ** هل إغتيال هنية في طهران … فخ لهلاك الملالي وذيولهم أم مسرحية **
- ** هَل فعلاً تمكّن إبليس مِن العاصمة بَاريس … في عهد ألمسخ ماكرون **
- ** كَيْف رصاصات الغدر للدولة العميقة … أحيت ترامب وأنهت بايدن **
- ** العراق والمُلا أردوغان … ومسمار حجا **