الكاتب/ اسعد عبدالله عبدعلي
المشاهدات اليومية للحياة تثبت التأثير السلبي لعاصفة العولمة بحق المراة! ويمكن القول انها هي بإرادتها قبلت أن تتفاعل و تطيع الأوامر الخفية للعولمة, والتي لا تنتج الا شرا, مما جعلها تغرق في عوالم من الانحدار القيمي, حتى وصلت لمرحلة مخيفة في هذا المقطع الزمني, والكلام هنا عن النساء السيئات, حيث شخص المقال هذا الصنف من النساء, ليخاطبهن ويحاول تشخيص العلة التي تسببت بالانحرافات.
قيل قديما (لا يمكن إقناع الذباب، أن الزهور أجمل من القمامة), حقيقة بائسة تعيشها بعض النسوة, حيث يلبسن ثوب الذباب وينطلقن في دروب الحياة, مع إدراك الكل ان الرذيلة تبقى مستنقع ضحل, لا يمكن تجميلها بعناوين الحب او التمدن, او ممارسة الحريات الشخصية, كما يفعلها البعض ويروج لهذه المفاهيم بين النسوة لغرض اصطيادهن, وقد ساعدت التكنولوجيا في تطور فنون الخداع والغرض اكثر في مستنقع الرذيلة, حيث اصبح كل شيء متاح, وتبقى كل انسان وحسب تربيته واخلاقه, فتصور معي كيف يتم استخدام التكنولوجيا من قبل من فقد الأخلاق والحياء وغرق في ممارسات الانحراف!
ثم تأتي الدراما العربية والغربية وهي تنتج افلام ومسلسلات تجمل هذه الممارسات الخاطئة (الرذيلة), بل وتفتح باب الانحراف عن الفطرة عبر الدفع لطرق باب المثلية او زنا المحارم, باعتباره فتح جديد للانسانية المتطورة و المتمدنة جدا.
· خطيبة خائنة
حدثني صديق عن اسوأ ايام حياته حين ارتبط بفتاة وتقدم لخطبتها, كانت من عائلة متعلمة, وهي جميلة ومؤدبة وخجولة, يقول كنت في ايام الخطوبة احاول ان افهمها وان اكشف اسرارها إن وجدت, وكانت الايام الاولى جميلة جدا, الى ان حصل الحدث الكبير, حيث طلبت موبايلها, فرفضت ان تعطيه لي باعتباره خصوصية, فيقول اثار قلقي رفضها ولم الح عليها, وهي اصرت على موقفها, وبعد تلك الحادثة بدأ يراقبها من بعيد, ويكثر السؤال عنها, الى ان وصل لصديقة لها تعطي كل شيء مقابل المال, فعرض عليها المال مقابل المعلومة, فاكتشف المصيبة الكبيرة, لقد تحطم وهو يكتشف التفاصيل, ان خطيبته كانت لها علاقة حب مع شاب (علاقة محرمة), تعرفت عليه عبر تطبيق الاسناب ثم جرها لممارسة الخطيئة, وانتهت العلاقة بقرار منها عند خطبتها, وقرر ان يصارحها بما عرف.
فجلس معها وقال لها: لماذا اخفيتي عني علاقتك بفلان, فصدمت وسكتت, ثم بكت, قالت: لقد كانت علاقة سطحية وانتهت من زمان طويل… كان يدرك انها تستمر بالكذب, فقال لها: ومتى انتهت؟ قالت: منذ سنة تقريبا, واطمئن لم يحصل شيء بيننا… فقال لها: الم تنتهي قبل خطوبتنا قبل اسبوع؟ سكتت لم تجد جوابا, واكمل قائلا: ولم تكن علاقة سطحية لقد عرفت كل شيء من صديقتك.
قال لها وهو يفسخ خطوبتها: (تنتهي صلاحية الشخص، حين يبدأ بالكذب), انت كاذبة ومخادعة ومتهورة, ولا يمكن الوثوق بك ابدا, والزواج منك خطيئة كبرى لا يرتكبها الا أحمق.
· ارتفاع نسب الطلاق بسبب المراة
التطور التكنولوجي خصوصا في عالم الاتصالات جعل العالم موحش , عند مراجعة اي محكمة ستجد ان نسبة كبيرة من قضايا الطلاق سببها خيانة الزوجة, وعلى مستويات متعددة, الكثير منها بسبب الموبايل والاتصال بأشخاص, ورسائل حب متبادلة, وهو الوقوع في فخ خيانة الزوج, حتى لو على مستوى الرسائل فقط, والكثير من النسوة أصبحن يرددن مقولة الصداقة مع رجل غريب ليست عيبا! ولا حراما؟ وهذه الصداقات احيانا كثيرة تكون من دون حدود, حيث تبدأ من الرسائل المتبادلة, وصولا الى العزائم والفسح والتجوال, وبعضها تصل لمستويات اعمق, ولا يمكن إطلاق كلمة الصداقة عليها, بل هي اقرب ما تكون للخليل او المقرب السري!
إن الزواج يبنى على ركيزة مهمة وهو عدم خيانة الزوجة, وما يحصل حاليا سبب المراة وغرقها وتماديها في الخيانة الزوجية واغلبها خيانات الكترونية, بسبب جاذبية عالم التواصل الذي جعل المراة اسيرة له, فتقع في المحظور الى ان تنكشف ويحصل الطلاق.
ولا نعفي الرجل من مسؤولية ما تفعله المراة, فهو قائد المركب ولا يجب ان يسمح بحصول الاخطاء.
· ثقافة الخيانة والخداع
نعم… ساهمت الدراما العربية في إفساد العادات والتقاليد والتربية, مع فوضى العولمة التي جعلت الأغلب غارق في محاولات جني مكاسب التطور التكنولوجي, والنساء وقعن في دائرة السعي للانطلاق نحو ما تطرحه العولمة, ولكي تتخلص من قيد المجتمع والأعراف التي تمنعها مما تسعى اليه, لذلك التمست فن الكذب والخداع كي يسكت عنها المجتمع, وتحقق ما ترغب به, بعد ان تشبع عقلها الباطن بالرسائل التي تطلقها منصات العولمة, وهكذا انتشر فن الخداع بين النسوة, وقد تدافع عن نفسها بالقول انها ضحية العولمة التي تشبعت بها لتصبح مجرد ردة فعل.
لكن كان يجب ان تقف بكل ما تحمله من إرث وقيم ومبادئ, لتمنع عاصفة العولمة من العبث بكيانها.